إبراهيم مليك يكتب خمس وقفات بعد تحرير مدنى ….
إبراهيم مليك يكتب
خمس وقفات بعد تحرير مدنى ….
❤ وقفة أولى
الحمدلله الذى صدق وعده وأعزَّ جنده وهزم المليشيا وحده وقذف فى قلوبهم الرعب وأخرجهم من حاضرة ولاية الجزيرة مدنى الجمال أرض المحنة وقلب السودان النابض ثم تحية إجلالٍ وتقديرٍ لقادة الأجهزة النظامية من ضبط وجنود ….
❤ وقفة ثانية …
فرحة الشعب السودانى على امتداد البسيطة فى داخل الوطن وخارجه والتعبيرات العفوية والدموع التى انسابت كالنيل حباً للوطن؛ تؤكد مدى الألم الذى أصاب الشعب السودانى بسبب جرائم المليشيا التى اقترفت ممارسات وموبقات وإذلال للشعب السودانى واذلته و أخرجته من دياره قسراً بغير حق …
تلاحم الشعب السودانى وفرحته بدخول الجيش لمدنى يؤكد أن الشعب خلف جيشه وليس خلف المليشيا التى هجّرته ونهبت قوته وممتلكاته …
❤ وقفة ثالثة …
تحديات العودة لمدنى وبداية الإعمار وممارسة المواطن لحياته الطبيعية ومسح أحزان الماضى هو التحدى الأكبر …
مثلما عاد أهل سنجة والسوكى وسنار فإن مواطنى مدنى عليهم بالعودة لمدنهم وقراهم بعد تنظيف جيوب التمرد من الجزيرة ومحو آثارهم…
سيعود المواطن ويجد منزله الذى نشأ فيه وله فيه ذكرياته قد تعرض للتلف والخدوش على الجدران وقد يجد فيه نقوش ذكريات مليشى طائش لذلك على الحكومة أن توفر كل المعينات اللازمة ليمسح المواطن جدران بيته ويمسح معها الأحزان ….
❤ وقفة رابعة…
النزوح واللجوء أمرٌ صعب على الإنسان ولكن تعلق الإنسان بخالقه يجعله يعيش على أمل وأن يحسن الظن بالله وأن العودة إلى الديار والتمسك بالوطن والحرص عليه وحمايته هو الدرس الأهم فى هذه الحرب التى يجب أن تختفى معها كل مظاهر التراخى والتهاون والتلاعب والاستهانة بالوطن فقد أدرك الجميع مكانة الوطن وأهميته …
❤ انتباهة أخيرة …
التصريحات المنسوبة لقائد المليشيا بأنها انسحبت نتيجة لكثافة نيران الطيران وأن هناك مرتزقة يقاتلون مع الجيش وغيرها من العبارات الانهزامية والإساءات التى تشبه عقليته تؤكد فقدانه للمنطق السليم فقد عبّر الشعب السودانى عن فرحته بإخراج المليشيا التى نكلت به ونهبت آليات مشروع الجزيرة وقد أثبتت المليشيا بجرائمها أنها عصابة إجرامية هدفها النهب والسلب وقليل منها يقاتل نيابة عن مشروع قحت الذى أصبح جزءً من الماضى البغيض.
# السودان سيتعافى بإذن الله.