الفاتح الشيخ يكتب من يبلغ مبارك المهدي ان امريكا استبعدت خيار العملاء الافراد وإنتقلت الي خيار العملاء الدول
الفاتح الشيخ يكتب
من يبلغ مبارك المهدي ان امريكا استبعدت خيار العملاء الافراد
وإنتقلت الي خيار العملاء الدول
———–
في عدد من المقالات تحدثت عن الصراع الخفي بين امريكا وأوربا ومن واقع الحال هنالك دولتين من أوربا روابطهم مع امريكا اقوي من ارتباطهم باوربا الجغرافيه وأوربا الأهداف وأوربا المصالح .والدولتان هما بريطانيا التي حزمت امرها وخرجت من منظومة الاتحاد الاوربي ويمممت شطر امريكا .
والدوله الثانيه هي فرنسا .
وما يربط فرنسا لامريكا هو ان فرنسا هو اللاعب الاساسي في رعاية محاربة الاسلام وتنفيذ اهداف الماسونيه .وماتقوم به فرنسا هو عصب المشروع الصهيوني .
ملف السودان واحد من الملفات التي حولها خلاف بين مجموعة امريكا وبقية دول أوربا .
امريكا بعد ان اشعلت حرب اوكرانيا لابقاء أوربا تحت الاستعمار الأمريكي تعلم ان اي دور لاوربا في السودان من دون وصاية امريكيه يعني بداية انعتاق أوربا من الاستعمار الأمريكي لاوربا
لذلك حرصت امريكا علي إدارة ملف السودان بنفسها واوكلت لبريطانيا وفرنسا بعضا من المهام وصمتت بقية أوربا فحالها مع امريكا كحال دول العالم الثالث مع امريكا .
امريكا بعد فشل تجارب الاحتلال المباشر في كل من العراق وافغنستان والصومال .
سعت لاستعمار السودان عن طريق حكومة بمواصفات محدده وكانت الخيارات التي اوعز بها الوكلاء من اوكلت لهم ضربة البداية في تنفيذ المشروع هما :
£تغيير طريقة حكم كليا.
#تنصيب حكومة من عملاء بمواصفات تختلف عن مواصفات كرازيات العراق وافغنستان.
عملاء ليس في وجههم مزعة لحم من الوطنيه والدين ولا حتي الحياء .مما يمكنهم من مصادمة كل ثوابت المجتمع السوداني .
تم تفضيل خيار العملاء لأن في حالة نجاحه يعطي ذات نتيجة تغيير طريقة الحكم وربما كان ذلك اقل كلفة .واقل حرجا.
مع العمل علي مساندته بمحاصرة القوات المسلحه ودعم وسائل هدم قيم وموروثات المجتمع السوداني.وقد راينا كل ذلك في الفتره من سقوط الانقاذ وحتي اندلاع التمرد.
فكانت النتيجه هو فشل هذا الخيار .لذلك كان الخيار التحول الي خيار تغيير طريقة الحكم فكان ان اندلع تمرد الدعم السريع.وكانت النتيجه فشل آخر .وإحتارت امريكا في ماذا تفعل .
عادت امريكا لخيار العملاء لعل وعسي.لان خيار التدخل المباشر عواقبه وخيمه.
فحاولت ان تجد عملاء اخرين .من الذين كانت لهم خلافات مع نظام الانقاذ مع تسويق جديد لحمدوك .فكانت مؤتمرات دول الجوار ومصر واثيوبيا .ولم تنجح الخطة رغم محاولات استبدال شخصية حمدوك باخرين .
يبدو ان امريكا قنعت من حكاية العملاء ومن حكاية التمرد .
وهي في طريقها الي خيار جديد فبدلا من عملاء أشخاص هو السيطرة بواسطة بواسطة عملاء دول وذلك عبر أستخدم منظمة الامم المتحده. ومجلس لتمكين العملاء الدول .من حكم السودان .
امريكا ان ذهبت في هذا الطريق ستكون وقعت في شر اعمالها.
تحياتي
الفاتح الشيخ
7/سبتمبر /2024