وقل اعملوا د/ عبدالله جماع يكتب : الان .. توحد الخطاب فتعقبوا الحطّاب)
وقل اعملوا
د/ عبدالله جماع يكتب :
الان .. توحد الخطاب فتعقبوا الحطّاب)!
مضي 18 شهرا علي حرب الكرامة ولازال الشعب السوداني يئن ويتضور جوعا والماً وتشريدا، من كيد الاعداء الظاهر منهم والمتخفي ، و( *الخاطف* *لونين* ). واخرهم هذا و هو محور حديثنا لانه اشدهم فتكا وجرحا وايلاما، واكثرهم انتشارا ، واسلطهم لسانا. وانجعهم تربصا ، واحرصهم حضورا ، واسرعهم استجابة للاصطفاف مع اي فئة تفرق الجمع وتشتت الشمل. لايهمه من امر الوطن والمواطن شيئا ، يكتم حقده وشره وحنقه علي الوطن كله ، فاذا ما اصاب الناس خيرا او هُزم العدو واندحر وحققت الحرب نصرا وتقدما وتفوقا، تراه جزعا يسعي بين الناس وكأنه منهم و معهم ولكن ما يضمره في دواخله من حقد وحسد وترقب لزوال اي بصيص امل ولو كان ضئيلا او حتي مثقال حبة من نعمة انعم الله بها علي شعب السودان يكاد ينفجر ويتقطع قلبه ارباً اربا من شدة الغيظ ولن يهدأ له بالا حتي زوالها. فاي حرب تقع في الدنيا المؤكد فيها هو العدو الظاهر والمحسوم والبيِن عداوته وشره اما هذا فامره اهون الف الف مرة، عن ذلك الذي يبرز لك انيابه وكأنه معك وهو ليس كذلك فا ( احذر العدو مرة والصديق الف مرة).. وهذا وما يميزه عن غيره فانه( *خاطف* *لونين*) ولكنه شديد الغباء، الا انه لايقر ويعترف بذلك. لانه يظن دوما بانه هو سباح ماهر و بامكانه الوصول الي شواطئه الاَسنة الشريرة بأمان و دون ان ينكشف سره.. ويلعب علي كل الحبال ولايبالي .. فان لم يجدها( *فتلها* ) واصطنعها بشتى الحيل والاساليب..ينادي بايقاف الحرب ولا يسمي المجرمين باسمائهم ولا يدين اجرامهم وينأي بنفسه عن تحمل اي عبئ لصالح المواطن. مع ادعائه و اعلاء صوته بايقاف الحرب. لكنه وفي نفس الوقت تجده دوما يتحايل علي تليين وتمييع المواقف التي تفيد الوطن والمواطن.. وهو اسرع وصولا لكل متربص وعميل لايذاء الوطن ونهب ثرواته وخيراته.. ( فعن خاطف اللونين اتحدث) فهو ذلك الاثيم الاشر. ومع قلة هؤلاء ومشيهم بين الناس. الا ان حرب الكرامة وبمشيئة الخالق وعزيمة وقوة شكيمة شعب السودان قد انتصرت، نفسيا وعسكريا واعلاميا،و علي الرغم من كيد كل الاعداء القريبين منهم والابعد..ومما ساعد في النصر علي ( مليشيا الامارات الارهابية الافريقية) هو وحدة الصف و الكلمة والهدف ثم مشئية الله تعالي.واخر انتصار قد تحقق هو المؤتمر الصحفي الاخير.( *لوزراء* *الحرب* *ال3* ) الدفاع والخارجية والاعلام، وهم فقط و لوحدهم من يلزمهم التمترس في صفوف القتال الامامية. وثلاثتهم قد نطقوا بلسان واحد. فقالوا ( *للاعور* *اعورا* ) و ذلك هو السلاح المفقود حينئذ في هذه الحرب.. كاشفين كل الاقنعة والحجب ومحظور القول والبيان عما يمكن ان يقال وما لايقال، وعن الحرب وتبعاتها السياسية والعسكرية وخطها الاعلامي تحديدا الذي ( يجب اتباعه) من حينه وحتي بيان اعلان النصر العظيم قريبا ان شاء الله. وبأختصار يجوز ان يطلق علي ذلك المؤتمر ( *مؤتمر* *العبور* ).و الذي فيه تجسدت وحدة الكلمة والرؤية والهدف ، اكثر من اي وقت قد مضي . وبذلك اصبح سر مسار الكلمة سالكا دون التواء او تخبط او لجلجة.. اذ لم يتبق بعد وحدة الخطاب العام الان. الا تعقب( *الحطابين* ) الذين يسعون للفتنة بين الناس، ثم لا يقيموا وزنا او اهتماما بالامهم ومعاناتهم. وقد تكشفت نواياهم الخبيثة تلك ابان تصريحات شيخ عبدالحي الاخيرة. وظهورهم افكا وبهتانا بانهم حماة للحق وهم كاذبين. وسعوا سعيا حثيثا ثم بالغوا في ان يخلقوا من الحبة قبة.ليصرفوا الانظار عن ما يهم الشعب في التركيز علي دحر المليشيا وداعموها.والانصراف لموضوع. ( قال وقلنا) وكأنما حط عليهم الشيخ فجأة و من كوكب اخر. ولم يكن معروفا لديهم من ذي قبل. ان ارادوه فعلا خصما وعدوا لهم ليفعلوا به مايريدون..ولكن لايعدوا ان يكون امرهم سوي الاحتطاب بحطب ( التقابة) فنالوا منه مانالوا . ارضاءً لذواتهم واشباعا لرغباتهم و لاحقادهم المريضة والشريرة وامعانا منهم في منهج ظلمهم حتي للشعب نفسه. وكأنهم انتصروا له.في معركة وهمية لم تكن من اولياته. بل و حتي لا يعيرها اهتماما من قريب او بعيد. وكل القصد هو الفتنة وخلخلة بنيان الصفوف المتراصة لا اكثر ولا اقل. فالذي يحتطب من حطب التقابة لاعشم او مرتجي فيه . مع انهم بذلوا جهدا وامضوا وقتا وسكبوا احبارا للتشهير والتشنيع بالشيخ. فقط لاجل دق اسفين التفرقة والشتات بين افراد المجتمع ولكن ردت عليهم سهامهم في نحورهم فالمجتمع السوداني اذكي واشطر من صبيانياتهم المتهورة تلك.. ولكن من يسعي للفتنة بين الناس بالفهلوة مرتديا ثياب الواعظين،لن يحصد سوي الندم والحسرة. فبعد مؤتمر العبور ذلك فقد تراصت الصفوف وتعاضدت كثيرا.مما يصعب علي حاطبي الليل من تحقيق اهدافهم الشريرة ..وعليه *والحمد* *لله* *بعد ان توحد الخطاب* *العام* *عليكم* *بتعقب* *حاطبي* *كل* *فلاة* *ومضرمي* *نيران* ( *كل* *ضرا* ) فأنهم لن يعجزونكم..