د. أسامة ميرغني راشد يكتب :
وأنتصرت إرادة الطلاب على حميدتي وجنجويده
قبل قليل أنتهت إمتحانات الشهادة السودانية للدفعة الأولى المؤجلة أبريل 2023 في كل المراكز داخل وخارج السودان لينتصر الطلاب وأساتذتهم على كل التهديدات التي أطلقتها مليشيا حميدتي ومن خلفهم من أبواق سياسية حاولت تسييس الشهادة السودانية ووضعها ضمن أجندة الحرب ولكن عزيمة الرجال الصابرين في وزارة التربية والتعليم بقيادة الوزير الشهيد الذي إنتقل الي جوار ربه وهو يؤدي عمله الأستاذ المربي الحوري وصحبه الكرام ومن بعده من واصل المسيرة الوزير المكلف والذين بذلوا جهودا غير مسبوقة لتنعقد إمتحانات الشهادة السودانية في موعدها المعلن وفي كافة مراكزها التي تم الإعلان عنها ما عدا مركز تشاد والذي لم تراعي الدولة الجارة التي يدرس ألآف من أبناءها في المدارس والجامعات السودانية لم تراعي حق الجوار ولا حتى حق الإنسان الطبيعي للحصول للتعليم بدون تحميله وزر أي مسؤولية تجاه ما يحدث من إختلافات السياسة بين البلدين ولكن خانت حكومة تشاد عهد الجوار .
اليوم إنتصرت إرادة طلاب يافعين صغار على مشاكل النزوح واللجوء والمشاكل الإقتصادية جراء تمرد حميدتي وقواته إنتصروا اليوم ليس لأنفسهم فحسب بل إنتصروا لكل الشعب السوداني وزينوا انتصارات القوات المسلحة السودانية في كافة المحاور بنصر جديد في معركة هي الأهم وهي معركة التعليم الذي ينهض بالأمم .
لعله لن يفوت على رئيس مجلس السيادة منح وزارة التربية والتعليم ووزيرها المرحوم الحوري ووزيرها الحالي وطاقم إدارة إمتحانات السودان والوزارة وكل الأساتذة والعاملين الذين سدوا هذه الثغرة منحهم التكريم اللائق بهم وبما بذلوه من جهد مقدر بل لعله يجب تكريم الطلاب أيضا بإعتبارهم سطروا اليوم إنتصارا ليس بإنتهاء الإمتحانات فقط بل هم إنتصروا لإرادتهم وإرادة الشعب السوداني بأن السودان وشعبه يحققون الإنتصارات ليس في ميدان القتال فقط بل في ميدان التعليم والتنمية والبناء فالعزيمة التي سطرها هؤلاء الطلاب والطالبات اليوم تكتب بمداد من نور .
والله غالب على أمره
