مدارات مراد بلة يكتب : *كامل إدريس .. حمدوك آخر*
مدارات
مراد بلة يكتب :
*كامل إدريس .. حمدوك آخر*

يجب التخلص من عقدة إرضاء الغرب
لا يدعم الشعب السوداني ماتردد من أحاديث هنا وهناك حول ترشيح الدكتور/كامل إدريس لرئاسة مجلس الوزراء، ذلك لأنه لا يرغب في إنتاج حمدوك آخر.. فالتجارب أثبتت بأن كل من عمل ضمن طاقم منظمة أممية أو غربية لم يسلم من الإختراق أو العمالة..
لايريد الشعب أن يصدر له وزراء عاشوا في لج حضارة متوحشة ولايريد حكاماً من وراء البحار فقد تشربوا من مجتمع الغرب الأنانية وصاروا لا يؤمنون بقيم التوادد والتراحم والأخلاق و وجودهم هناك جعلهم بلا عواطف..حمدوك مثلاً توفى الله أحد أقربائه من الدرجة الأولى وهو خارج البلاد وبعد وقت وجيز جاء وتقلد المنصب وجلس على كرسي السلطة الوثير غير أنه لم يذهب لأداء واجب العزاء لذويه إلا بعد عام..هكذا هم بلا شعور وبلا ضمير ولا يحسون بألم أحد..
ثم لماذا نستجلب أشخاص من دول المهجر وعندنا من الكفاءات ما يسد قرص الشمس..
*ثمة تجربتين في ذهني واحدة على مستوى العالم والأخرى في الإقليم لشخصين قدما إلى هذا الموقع من إدارة المخابرات وأنجزا عملاً ثراً أولهما الرئيس الروسي بوتين فقد تولى السلطة من بين يدي بوريس يلتسين في ظل إقتصاد فقير وملئ بالازمات لكنه قاد البلاد لتستعيد مكانتها كقوة عظمى على المسرح العالمي والثاني هو رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.. وذلك بغض النظر عن موقفه السالب في حرب الجنجويد.. فبحضوره في المشهد الإثيوبي قام بسرعة بإجراء إصلاحات إقتصادية وسياسية، كما أنه أنهى حالة الحرب بينه ودولة إرتيريا وبموجبها حصل على جائزة نوبل للسلام..
*من الواضح إذاً أن الخلفية التي تجعل فرص نجاح رجالات المخابرات كبيرة لدى تقلدهم المواقع التنفيذية في أعلى هرم الدولة بناءاً على هذين الأنموذجين المذكورين أعلاه تعود في الأساس إلى الصفات التي يتحلوا بها والمتمثلة في الولاء المطلق للوطن الأم والشعور العالي بالواجب بجانب المثابرة في العمل..
*والسودان في هذه المرحلة المعقدة جداً حيث غرست أجهزة مخابرات أخرى عديدة سواءاً عدوة أو صديقة غرست مخالبها النتنة في عمق مؤسسات الدولة ما احوجه إلى من هم جبلوا من خلال عملهم على الإلتزام بالمبادئ والنزاهة والصدق وهو الأمر الذي يجعل أصوات كانت خافتة بدأت تعلو شيئاً فشيئاً مطالبة بإسناد رئاسة مجلس الوزراء لمدير جهاز المخابرات العامة السوداني الفريق أول احمد ابراهيم مفضل..
في تقديري لقد أثبت منهج تخصيص موقع رئيس مجلس الوزراء لشخصية تتمتع بعلاقات مع مؤسسات اممية غربية فشلة وأيما محاولة أخرى لتكرار ذات التجربة الحمدوكية ظناً بأن ذلك يرضي ما يسمى بالمجتمع الدولى محكومة ايضاً عليها بالفشل وستعود على البلاد بذات النتائج الكارثية والأهم أنه ليس بمقدورهم تحقيق إضافة تذكر لذلك (لالوبنا ولا بلح الناس ) و(لالوبنا هذه المرة يوزن ذهب) إنه القوي الأمين..الجنرال الأكبر مفضل..فلنتخلص من عقدة إرضاء الغرب..
