مرآيا
بقلم توفيق جعفر :
*( النص الطاغية ..!)*
يعرف النص الأدبي من رواية اوقصة او قصيدة ..
الممتاز في سبكه، والجيد في صنعته عند النقاد (بالنص الطاغية)، اذا ما قورن بأعمال الكاتب الأخري ..!
وللإنسان أطوار في الحياة، من صبا، وشباب، وكهولة ثم شيخوخة، والإبداع مرتبط بهذه الخصوبة، فبعض الكتاب يستهويهم السفر، والتجوال .. فيسن قلمه، ويهرق مداده علي طول اسفاره، فهو يلتقي بوجوه جديدة، وعوالم متعددة، ومواقف غريبة، فيكتب ويكتب، وذلك مثل الطيب صالح، وما أدراك ما الطيب صالح ..!
كم احب هذا الرجل، عندما أتبحر في كتاباته يسرق مني الزمن ساعات من الزمن ..!
يرسم دوائرا جميلة، يجللها بجميل صفاته، فالقوم يحبونه أينما حل، وحيثما أقام ..!
وقد شرف السودان، بل شرف العرب … عندما قرأت لكتاب من الفرنجة أعجبوا برواياته كعرس الزين، وموسم الهجرة إلى الشمال ..!
نجيب محفوظ كاتب قامة ضخمة، وشجرة باسقة …!
وتوفيق الحكيم، وعباس العقاد ..!
وطه حسين رغم ما أخذ عليه من مآخذ حطت من مكانته ..!
أما بروفسور عبد الله الطيب، فهو سر اللغة العربية، وعملاق الأدب العربي، قاصا متحدثا، ومفسرا للقرآن الكريم في اذاعة امدرمان، حتي سمعت ان معظم القارة الأفريقية استمعت إليه، وأن التسجيل الاصلي في مكتبة الكنغرس الأمريكي ..!
لكل هؤلاء نصوصا طغت وبينت عبقريتهم، فالطيب صالح، أبدع في (موسم الهجرة إلى الشمال) ونجيب محفوظ في ( اولاد حارتنا)والعقاد في ( العبقريات) كعبقرية محمد صلي وسلم وبارك عليه ..
اما التجاني يوسف بشير فجنس إخر من المبدعين، في صغر سنه، وعبقريته، وقدرته الفذه علي التصوير الدقيق كفنان يرسم بريشته ..!
نواصل
jadnwn6@gmail.com
0112840650
