مرافعات اشرف خليل يكتب : *الوليد ينبش قبر مادبو الكبير؟!.* (3-2 )*
مرافعات
اشرف خليل يكتب :
*الوليد ينبش قبر مادبو الكبير؟!.*
(3-2 )*

لماذا ينبش الوليد ادم مادبو في تلك الاغتمامات من تاريخ اسرته الأسود القمئ البخيس، وكأنهم كانوا يوما في صف المهمشين والمطحونين..
▪️تلك الأسرة كانت مصدر قلق دائم للسودان القديم والحديث..
ولطالما كانوا شوكة في خاصرة (الحوكمة) والتآلف والانسجام والاستقرار، كانوا دوما ضد الدولة وضد كل اجتماع لنا…
تواطؤا وتوطنوا عند مشروعهم غير المنطقي وتحت أسر حلمهم غير المشروع لحكم دارفور ومن ثم حكم السودان!!..
▪️ولعل الوليد وهو يحاول اجتذاب رأس جده المقطوع بيد أحد قادة ثورة المهمشين (حمدان ابوعنجة) تجاسر علي وجدانه المعطوب واعتمد على ذاكرتنا السمكية، وأننا سننسى كيف استعد (مادبو ود برشم) لسنوات موهومة كي ينقض على الدولة الوليدة، ثم لم يفلح سوى في التحول إلى قاطع طريق ايذاءاً لجيرانه وترويعا لكل القاطنين ما بين (شكا) و(بحرالغزال)..
▪️لم يُقتل مادبو الكبير في معركة، لم يمت واقفا، بل تم اسره بعد رحلة هروب مخزية
أمام زحف قائد المهمشين كرم الله كركساوي 1986
بعد أن تأكد للخليفة غدره وسوء تدبيره والعصيان، فأصدر لكركساوي فرمان مباركته:
(أما في خصوص مادبو وأتباعه ما دام أنهم ارتدوا وندبتم إليهم سرية، فالله يهلكهم فشدوا حيلكم على المخالف المذكور، وحرضوا الأنصار على جهادهم، وإحضارهم في حال الحياة ليذوقوا السوء جزاء لما فعلوه)..
▪️رحلة المنبوش سيرته انتهت به مأسورا في منطقة (الدور) وحمل مكتوفا إلى أمدرمان إلا أن حظه العاثر اوصله الى (الابيض) وفيها قرر (حمدان ابوعايشة) قطع رأسه وحملها إلى الخليفة حيث علقت بساحة المسجد من صلاة الفجر حتى صلاة العصر!..
▪️لا نحتفل بتلك الفظائع..
ولكننا هنا نستغرب كيف لا يرغب الوليد في ستر (ماضي الذكريات) وعندما يحكيها (لا يحكيها بأمانة)، بل يمضي متطاولا وهازئا بالحقيقة ومحاولا صناعة (حقيقة موازية)!!..
▪️شكرا لسانحته التي اتاحت لنا تذكر مرثية الشاعر (محمد المجذوب) في رثاءه للبطل حمدان ابوعنجة:
(حمدان طالما أنك سمت العدا
ذلاً وذكرك في المحافل يرفع
ماوجُهت آيات نصرك وجهة
إلّا وبالظفر المؤكد ترجع
فلك الهناء بلقاء ربك شاكرًا
سيف الجهاد وكل قرن تقمع
فسحائب الرضوان تغشى تربة
ضمتك ما نجم يغيب يطلع)..
نواصل،،،،،
*أشرف خليل*
