إبراهيم مليك يكتب : *حديث الفريق ياسر العطا لأعيان قبيلة الفور…. وضع الخارطة لمعالجة الأزمة السودانية*
إبراهيم مليك يكتب :
*حديث الفريق ياسر العطا لأعيان قبيلة الفور…. وضع الخارطة لمعالجة الأزمة السودانية*

الاثنين ٣ رمضان
الخطاب المتزن والعفوى الذى ألقاه الجنرال ياسر العطا أمام أعيان قبيلة الفور وضع خارطة الطريق للأزمة السودانية…
حيث جاء الخطاب بصورة تلقائية ليس فيه تكلف ولا مساحيق بلاغية كلام زول سودانى حافظ لوحه….
ما يميّز خطابات ياسر العطا أنها تسدد نحو الهدف بلا محاذير ولا مجاملة ولا لغة الدبلوماسية المليئة بعبارات النفاق والمجاملة….
أهم ماورد فى الخطاب هو التأكيد على حقيقة مهمة وهى إما أن يبقى السودان دولة واحدة وقوية متربطة وجدانياً وإما أن تتقسم لجزر معزولة وتكون عرضة لاستعمار بالوكالة….
التدخل السافر لدولة الإمارات فى الشأن السودانى ظل ينبّه له العطا باستمرار وهو حقيقة ظاهرة لا تحتاج إلى عناء البحث والإثبات…
هذا التدخل سببه أطماع بن زايد في موارد السودان بن زايد خادم مطيع للكيان الصهيونى الذي بنى دولة اليهود على أنقاض منازل أهل فلسطين التي جرفتها المجنزرات الإسرائيلية وجثث أهل فلسطين…
إن الروح العدوانية من مليشيا الدعم السريع تشبه تماماً سلوك اليهود فى التدمير والقسوة وهذا أكبر دليل على أن العصابيتن بينهما قاسم مشترك هو التهجير والاستيطان….
عندما احتلت مليشيا الدعم السريع منطقة كافوري عرضت فيديو لإبل ترعى وسط الحارة استفزازاً لمشاعر المواطنين وإرسال رسالة مفادها أن كافورى أصبحت مرتع لإبلهم!
حديث العطا لأعيان قبيلة الفور يعتبر خارطة للدولة السودانية ولكن تبقى العبرة بالتنفيذ والنتائج….
المهمة الأكبر والأولوية هي إنهاء الحرب وهزيمة المليشيا وأعوانها من عملاء قحت الذين فرّق الله جمعهم وجعل بأسهم بينهم شديد وتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية الشاملة وبداية الإعمار وانطلاق السودان بمفاهيم وأسس جديدة تتجاوز كل أخطاء الماضى.
