معز كابيلا يغرد : *لولاهم، لما كان لنا عيد*
معز كابيلا يغرد :
*لولاهم، لما كان لنا عيد*
لولاهم، لما كان لنا عيد، ولا فرح، ولا صوت يعلو في المآذن! لكنا غرباء في أرضنا، ننتظر العيد في المنافي، نحلم بوطن لن يعود. لكن دماء الشهداء أنبتت فجرًا جديدًا، وها هي تكبيرات العيد تصدح من مساجد الخرطوم، تخبر العالم أن السودان حيّ، أن السودان باقٍ، أن السودان لا يُكسر!
الشهداء لم يموتوا، بل صاروا نورًا يضيء دربنا، وأرواحهم تحلق في سماء الوطن، ترافق خطواتنا نحو النصر. هم في كل ذرة من تراب السودان، في كل نداء تكبير يصدح عاليًا، في عيون الأمهات الصابرات، وفي رايات العزة التي لن تسقط أبدًا. لولا دماؤهم الطاهرة، لولا تضحياتهم العظيمة، لما استعاد السودان صوته، ولما وقفنا اليوم شامخين ننتظر فجر الخلاص.
تحية لقوات شعبنا المسلحة، ولكل من انضم تحت رايتها دفاعًا عن الأرض والعرض. أنتم سياج السودان وحماة مجده، وقفتم سدًا منيعًا في وجه الغدر والخيانة، وكتبتم ببطولاتكم أعظم صفحات الفداء. عيدكم مبارك، أيها الأبطال، فبفضل صمودكم، يشرق فجر السودان من جديد.
شعبنا العظيم، العيد القادم بإذن الله، ستُرفع التكبيرات من فاشر الصمود، ومن كل مدينة وقرية، وهي حرة أبية، لا مكان فيها للغدر والخيانة!
عيدكم مبارك، ونصرًا من الله وفتح قريب