د. عبد الكريم محيي الدين
*هروب جماعي لذوي الجنسيات المزدوجة الاسرائيليين*
من رأى الهروب الجماعي للإسرائيليين ذوي الجوازات و الجنسيات المزدوجة و ( التعريد ) الهستيري ، يضع كلتا يديه على رأسه و يستعمل جميع أدوات التعجب السودانية الخالصة : ( الكتراااابل!!! الوجعل!!! المرضل!!! الخوفل !!! ) و أضيف من عندي ( البلا بل !!!) …
حيث هرعوا جميعهم هروبا عبر مطار بنغوريون رغم استهدافه . ثم تحولوا الى طرق و منافذ و مطارات اخرى . مما دعا وزيرة النقل الإسرائيلية إلى اتخاذ قرار غاضب و عاجل …
اذ اصدرت الوزيرة قرارها القاضي بمنع الاسرائيلين من السفر خارج بلادها ، بينما سمحت بسفر الاجانب و البعثات الدبلوماسية…
يأتي هذا القرار خوفا من تجفيف الدولة العبرية من سكانها ، و الذين يتوقع عدم عودتهم مرة أخرى خوف الطوفان و الحروب و زوال إسرائيل الذي يجدونه في بعض كتبهم الدينية و نبوءاتهم السياسية …
هذه الدولة الكرتونية ، كانت بعبعا يخيف الاعراب ، و شبحا لنهب ثروات الجزيرة العربية . وهاهي اليوم تنهار انهيارا كاملا ، اثر عدد قليل من الضربات الايرانية و هجمات نفسية ( محدودة ) من الاعلام الفارسي …
انهارت دعاية القبة الحديدية ، و تساقطت رواية الردع الجوي الإسرائيلي ، و فشلت التقنية الدفاعية للكيان الصهيونى ، و انكشف ظهر اليهود عاريا لسياط اليمن الشجعان و لضربات الفرس المدمرة …
و اليهود يدركون أن الدمار ليس فقط دمار المباني و المنشآت ، و ليست الخسارة فقط في الارواح و الممتلكات ، و إنما الدمار الحقيقي و الخسارة الحقيقية ، تتمثل في خلو الدولة من سكانها . أولئك الذين خسرت عليهم المليارات و الترليونات ، و جلبتهم من جميع بقاع العالم ، و بذلت لهم سبل الرفاه في المستوطنات و المدن الكبرى ، لتجعل منهم شعبا للدولة المصطنعة …
فالوطن المستعار لا يعطي هويةً و البلدان البديلة تبقى دوما ملاذا للخائفين و ملجأً للخائنين . اقترح على العالم أن يعطي جنسية لوطن واحد فقط . و تلغي الجنسيات المزدوجة ضبطا للولاء و قيمة الاوطان . و أشدد به على بلادي أن تنزع هويتنا من رافضي التنازل عن جنسيات البلدان البديلة …
