عٕرق في السياسة
الطريفي ابونبأ
*عودة لخطاب رئيس الوزراء مع ( بقايا) الامل*
جدتي لامي ربنا يحسن إليها ويرحمه كانت تمتلأ حكمة وحديثها يلامس حقائق لو دونت وكتبت لاستفاد منها السودان ومنظريه …وللاسف لم نكن نلحظ ذلك الوعي منها في حياتنا الا بعد أن غادرتنا….
ذات مره وابان انتخابات 2010م سألتها …؟ ياحاجة بترشيحي منو للحكم …قالت لي….هو في ناس لسع بنتخبوا…انا مابعرف سياسة لكن انت خت في بالك جناُ تعرفو ولا جن مابتعرفوا…..
اول امس سوق رئيس الوزراء في خطابة لحكومة ( الامل) كشف استراتيجيتها وقدم شروط الترشح لها …تحدث عن السياسات المطلوبه والوزارات والمؤسسات الممكنه في هذه الحكومة …الخطاب حمل ( امل وأمنيات ) وكان ( روشته) للخلاص وبدأ الوزير وكأنه يغني ( حنصليك يافجر الخلاص حاضر ) …استمعت للخطاب الذي ضنت اذاعاتنا المحليه علي نقله ولم يذاع الا في ( امدرمان ) الإذاعة القومية كثيرون أمثالي من النازحين لايملكون أجهزة تلفزيون ….المهم في الأمر أن الخطاب والذي استمعت إليه بصعوبه والرسائل التحليلية من الزملاء التي داهمت الهاتف لم تحركني ع الكتابة حتي خطرت لي فكرة معايشة الخطاب من خلال ( الغبش) الذين ينتظرون ( الخلاص ) من معاناة وقهر الظروف التي حاكمتهم وهم لها صاغرون …وجدت أن أغلب المواطنين لاينتظرون غير ( الحياة ) أن يكون ( البقاء ) علي ظهر الحياه هو الغاية والهدف والوسيلة كما رصدتها لا تتجاوز ( العيش بكرامة) ….
( بكرة اتحدث عن فلسفتي وتنظيري في الخطاب من منظور وتجربه واقعية…)
الطريفي ابونبأ
