منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

 رؤى متجددة  ✍️ أبشر رفَّاي *يا تلودي لماضيك عودي شوفو البلد بقت قيافة جانا موسم الجوافة ريكة ريكة جمبها فافا* 

0

رؤى متجددة

✍️ أبشر رفَّاي

 

*يا تلودي لماضيك عودي شوفو البلد بقت قيافة جانا موسم الجوافة ريكة ريكة جمبها فافا*

 

إذا كتبت بدون ألف تلودي يعنى بها المنطقة وكذلك الناس.. وإذا كتبت بالألف المد تالودى يقصد بها الجغرافية التاريخية والجوسياسية والإجتماعية للمنطقة

من مسمياتها الإدارية حسب تسلسل الأزمنة والعصور وتداول الأيام بين الناس تعتبر تلودي وتالودي من مسميات السودان القديم وآثاره وليس السودان الحديث بمعنى الملك الحريص العفيف الحصيف مثلها مثل الملك الليري وكلوقي وكدقلي. لاحظ أثارهم في كلماتهم من أقصى شمال البلاد..

كورتي نوري عبري أمري قنتي كريمي تنقسي منصوركتي مقاشي مساوي شندي قندتي الجيلي قري واوسي توتي بحري توتي ألتي بتري مدني غسلي فازغلي كسلي السوكي كوستي تندلتي تقلي ابوجبيهي أبوكرشولي كلوقي تلودي الليري مندي كرندي كندرمي كدقلي دلامي تلشي دلنجي سودري باري بابنوسي النهودي ام كدادي نالي فاشري نرتتي منواشي زالنجي الجنيني وهكذا أما المسميات التي تخرج من الأثر اللغوي الرئيس للسودان القديم هي تفاصيل بطون داخلية أو تبادلية..

في عهد مملكة تقلي الأسلامية ١٥٠٥ م تعرف تلودي بتقلي الجنوبية وفي الحقب الإستعمارية اللاحقة سميت بعاصمة كردفان الكبرى وجبال النوبة.. وفي الحقب الوطنية مجلس ريفي رشاد ثم مجلس ريفي تلودي الذى يضم الآن محليات تلودي الليري وقدير ( كلوقي ) سميتها شخصيا في ايام المراحل الدراسية إختصارا بإتحاد ( التلكا ) وحينما ظهر الذهب وثمين المعادن النادرة بها أطلق عليها السادة الدهابة المثلث الذهبي تلودي كلوقي الليري..

 

تضم المنطقة تنوع إجتماعي ثقافي كبير سمته الاساسية التجانس الذي تجاوز من عهود طويلة المسميات والإنتماءات القبلية والجهوية والعرقية والعنصرية الضيقة حققت تلودي الكبرى شعار ومحتوى القومية النبيلة من عقود زمنية ضاربة في عمق التاريخ حققتها بالفعل وليس بالكلام الذي نسمعه في بعض المناطق التي ترفع شعارالقومية النبيلة قولا وغارقة حتى أذنيها في تفاصيل القبيلية والعرقية العنصرية الوبيلة….

من شواهد قبولها للشعوب وللقومية النبيلة بها ثالث جالية تقريبا بعد العاصمة القومية الخرطوم وكان ذلك قبل وعشية تسريح جيوش الأمبراطورية البريطانية عقب إنتهاء الحرب العالمية الثانية ١٩٤٥ والإستقلال المجيد..مثال بثقافة قومية تلودي عمنا كوستي طيارة وكوستي أنديوتي ومغالي وليا ومنولي وأهلنا السودانيون أقباط تلودي عمنا حليم أمين وأخيه رياض وعمنا تامر وهو صعيدي والقائمة طويلة في الواقع والوقائع….

تلودي الكبرى هي الحاضنة التاريخية لكافة الثورات الوطنية التحررية الكبرى.
مثال الثورية المهدية ضد الإستعمار التركي المصري التركية السابقة ١٨٨٤٣ مراحلها الحاسمة كانت بسوح تلودي ( سيروا سيروا للمهدي في قديرو ) نداء حبوتنا المناضلة رابحة الكنانية وقدير هي كلوقي وكلوقي هي تلودي الكبرى… ومنها تحركت القوات الوطنية من بينها الإمام محمد أحمد المهدي إلى شيكان بالأبيض…

إنطلق من تلودي أول عصيان عسكري تحرري الكتيبة ١٠٤ التابعة لقوة دفاع السودان ضد الإستعمار الإنجليزي المصري ١٨٩٩ – ١٩٥٦…. إندلعت بها أول ثورة وطنية شعبية مسلحة ضد الإستعمار البريطاني في مايو ١٩٠٦ بعد معركة كرري بسنين معدودات ثورة أهالي تلودي والذي أعدم على أثرها سبع رجال شنقا حتى الموت في ميدان عام بحضور الجمهور ثم قطعت رؤوسهم ووضعت في أطباق صغيرة أرسلت للخرطوم ومنها لإنجلترا وذلك لزرع الذعر في قلوب الشعب هذا كلام موثق بخمس بمراجع إنجليزية وبدار الوثائق البريطانية والمشافهة الشعبية لأن هناك من حضر المعركة بحساب الزمن وهو في سن الوعي والأداراك التام والرجال الذين تم شنقهم بإعتبارهم قادة الثورة هم الشيخ علوي النمر ضو المدينة شيخ عموم تلودي حسب النطام الأهلي للتركية السابقة الذي سرى على جميع بلدان الأمبراطورية التركية التي حكمت أربعمئة عام خصوصا البلدان العربية وعبدالله شمشم والمأمون دامره وقيدوم دامره الملقب بقيدوم عبود الشطة بمعنى معجنها والمغني تور تني والثيران في الثقافة المحلية أنواع تني ورباع وأبوجرسان والمهمل والأرداي وإلى آخره وكذلك الفارس عطية صقر ومقدم الرصاص دخل الاهل في معركة مفتوحة ضد الإنجليز قوامها ثمانمئة حصان والإنجليز أربعمائة متمومة بالبغال… دخل الاجداد المعركة بخمس خطط شعبية معروفة محليا لمن له علاقة بثقافة تلك المنطقة.. وهي خيل شالن خيل…. وعمتي شيفني… وباركيه…. وعجال رضعن أو لاقن أمحاطن أمهاتهم ودوسة البيت ولم ترد في الروايات الشعبية الدوسة السادسة أمكميمات..
حسمت المعركة لصالح تلودي والجبال وكردفان الكبرى والسودان في يومين..
ومن شواهدها الميدانية قبر الحاكم الإنجليزي ونائبه على أرض المعركة بتلودي القديم منطقة الجرار محليا تعرف بقبر أبورفاسة..
سمي الحاكم الإنجليزي المقتول بأبي رفاسة ( أبورفاسة ) لأن السيد مستر كلاوس يتعمد رفس المواطنين الشرفاء بإرجله إمعانا في إهانتهم بتلك الطريقة… إندلعت بسوح تلودى الكبرى محلية الليري ثورة جدنا المك كوكو كوبانقو ١٩١٧ الذي لقن الإستعمار دروسا في الوطنية والمقاومة الشعبية وحينما تم الإمساك به تم نفيه للخرطوم حلة كوكو بمحلية شرق النيل..

وفي إطار كردفان الكبرى- جبال النوبة إندلعت ثورة جدنا السلطان عجبنا وإبنته مندى أم كرار ١٩١٥ وفي كادقلي ثورة جدنا فكي علي الميراوي ١٩١٨ وثورة أهلنا الشاتات جنوب كادقلي وتيرة اللخدر جنوب هيبان ومن تلودي ثوار ١٩٢٤ البطلان علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ ومنها اللواء أركان حرب محمود حسيب الذي تخرج في الكلية الحربية المصرية تقريبا في عشرينيات القرن الماضي والذي تدرب على يديه الرئيسان المصريان جمال عبد الناصر وأنور السادات رحمهم الله وزير المواصلات في الايام الاولى لعهد الرئيس الراحل المقيم جعفر نميري وأول محافظ لمديرية جنوب كردفان في النصف الاول من سبعينيات القرن الماضي ومنها الحاجة مريم سلامة سيدة السودان الأولى عشية الإستقلال وهي زوجة الزعيم الأزهري من مواليد تلودي منها القاضي عبد الرحمن إدريس القائد الفعلي لثورة 5 سبتمر ١٩٧٥ بقيادة المقدم المرحوم حسن حسين منصور من الأبيض حي القبة معهم مقدم شرطة من بارا..
ومنها البرلماني التاريخي الشهير المربي قمر حسين رحمة رحمه الله الدابي الأزرق بمعنى الأسود ومنها وكيل اول خزانات السودان المهندس محمد بحر الدين عبد الله ومنها السفير الزين إبراهيم حسين سفيرنا بدولة اثيوبيا ومندوبنا الدائم لدى الإتحاد الافريقي منها أول قائد لسلاح المدرعات المرحوم اللواء اركان حرب تاج السر المقبول واللواء الركن مهندس المرحوم باب الله بريمة باب الله والي جنوب كردفان الأسبق والفريق أول ركن الشهيد بكري عمر الخليفة بالإشتراك مع كادقلي واللواء الركن إبراهيم نايل إيدام حي كسورة بالإشتراك مع الدلنج وكذلك الفريق اول ركن نائب القائد العام عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي إبراهيم حي المحلج درس بمدرسة تلودي الجنوبية الإبتدائية ( ب ) بالإشتراك مع الدلنج واللواء اركان حرب قسم الله عبدالله رصاص (جبل رصاص بتلودي ) والشهيد العميد الركن مضوي صالح والعميد الركن المرحوم سعيد ماهل بيركو والعميد الركن م حسن حامد المقبول والفريق الركن قائد القوات البرية السابق دفع الله الرحيمة واللواء أركان حرب..م.. دفعة الرئيس البرهان المقبول الفاضل هجام والقائمة منها البجاوي التلوداوي المرحوم قاسم عثمان الرياضي المطبوع الكابتن الفنان أشهر عازف عود في زمانه منها وعاش بها المعلم الشايقي عبد الله البدوي من حجر عسل تقريبا وهو الذي ألف القصيدة الحلمتيشية التلوداوية الشهيرة محليا..( يا تلودي ليماضيك عودي شوفو البلد بقت قيافا جانا موسم الجوافة ريكة ريكة جمبها فافا )

بتلودي الكبرى أشهر وأعرق إدارة أهلية تاريخية بالسودان عهد عليها على مستوى السودان وكردفان الكبرى تنظيم ملتقى أهلى سنوي يسمي في عشرينيات القرن الماضى بالجمعية السنوية وهي عبارة عن مؤتمر أهلي بحضور رسمي للحكومة المركزية وأهالي كردفان الكبري ينظم ببحيرة الأبيض بالجزء الجغرافي التابع لتلودي والحديث يطول لأننا نتناول سفر تاريخ كامل..

تلودي وتالودي كمسؤلية تاريخية مدركة تماما وبعمق لايجارى ويجادل أبدا حول فهم وإدراك طبيعة القضية الوطنية ببعدها المرجعي وتفاصيلها الإجتماعية والسياسية والدستورية وهي كذلك دائما لها ثواتبها التي اقرتها لنفسها بنفسها.. أخذ جانب الوطن والدولة بعلاتها والقيم الدينية والسودانية والإنسانية الأصيلة والوطنية النبيلة وذلك بتجاوز محطات نقاط ضعف بنيتنا وبيئتنا الإجتماعية التقليدية والتقليدية بغطاء محدث تغطي الحواجز والهواجس وخطابات الكراهية بأشكالها المختلفة تجاه الآخر سواء من شركاء الوطن والمواطنة أوغيرهم…

نتيجة لتلك المفاهيم والمعاني التاريخية الراسخة سطرت تلودي لنفسها سجلا وطنيا تاريخيا حافلا بمعاني الوطنية والدفاع عن الوطن المواطن والدولة بعلاتها المعروفة والمشهودة..

 

ويذكر هنا حينما شن المشروع الأجنبي حربه اللعينة على البلاد والعباد لم تتردد تلودي الكبرى كعادتها التاريخية منذ الساعات الأولى ومن خلفها المنطقة الشرقية لم تتردد في إستدعاء تاريخها القديم حقائق ومواقف وشرف باذخ..
فقامت بترتيب بيتها من الداخل إسنادا للوطن والمواطن والدولة.. وقواتها المسلحة.. والدولة بعلاتها التراكمية بثقافة تلودي الدولة إرث وموروث وأمانة أجداد وجدات ينبغي صونها والحفاظ عليها جيل عن جيل… ولن يفرط فيها مهما كانت الدواعي والأسباب والمبررات..

وفي هذا الإطار عملت تلودي الكبرى رسميا وأهليا وإجتماعيا على الأسترجاع الفوري لأبنائها من صفوف المليشيا إلا من أبي وتمنع برأيه وكان من الخاسرين وهم قلة لا تذكر ثم عملت على أحكام تماسك الجبهة الداخلية ضد أي اختراقات أمنية وسياسية وأستخبارية من قبل العدو… داعمة لنظم ومؤسسات الدولة على رأسها القوات المسلحة وكافة القوات المساندة لها بكل مسمياتها منخرطة بلا تردد وتلكؤ في مسيرة المقاومة الشعبية المسلحة تحت إمرة القوات المسلحة وهنا نلقي التحية لرئيس لجنة الأمن المحلية والحكومة المحلية الضابط الإداري جنابو معاذ وللقائد العميد الركن حسن حمدين وأركان حربه وضباط وضباط صف وجنود ومقاوته الشعبية المسلحة ومن خلفهم الإدارة الاهلية بقيادة الناظر محمد إبراهيم عبد الله شمشم والناظر المفوض عبد الباقي عبد الله الشايقي والسادة العمد والمشايخ والأعيان والمواطنون الشرفاء وكتيبة الحكامات العزيزات وعندهن الكلام كمل طب.. تب .. دت. ( العود برمي جمرايتو ) ونار تلودي الكبرى ( أم شلو شلفطت تمرد الحلو الذي هاجم تلودي في فترات سابقة ظلما منه 15 مرة آخرها هجومه بالتزامن في الساعات الأولى لتمرد المليشيا في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ كلها باءت بالفشل وتم ردها فورا…

وحتى إنجلاء الموقف والمعركة حربا أو سلما نشير هنا إلى أن تلودي الكبري تلودي الليري كلوقي قدير تمر بتحديات وإستحقاقات كبرى وهم قدرها وزيادة منها وحدة الصف والكلمة وتماسك عناصر الجبهة الداخلية ورفع معدلات الحس الأمنى والوطني بمفهومه الشامل مع الانتباهة الشديدة لخطر الطابور الخامس وخلاياه السياسية والآجتماعية والامنية والعسكرية النائمة والعدو المتصل..

وقد تلاحظ حيال هذا الأمر بآن كل المناطق التي ضربت واخترقت ودمرت من قبل العدو ترجع بأساس لثلاث أسباب تراخي وتهاون أجهزة الدولة واختراقاتها..
تراخي والاختلافات الداخلية وعدم جوهزية وإنتباهة اهل المنطقة المعينة والثالث بسبب الطابور الخامس والخلايا النائمة والعدو المتصل.. وهنا ننبه أجهزة الحماية العسكرية والأمنية والسياسية من خطورة استغلال بيئة الحديث عن الطوابير والعدو المتصل بغرض ومرض البعض لتصفية الحسابات السياسية والأحتماعية والشخصية التي تنشط في مثل هكذاظروف وأوضاع…

التحية للإبن محمد بكري ومهدي حموده وكل من له علاقة بالاعلام ومسئولية تسليط الاضواء الكاشفة علي تلودي وتلودي الكبرى ماضي عريق تليد وحاضر اكيد زاخر بالعطاء المتجدد…

ولسع الكلام راقد ومرقد بقول حكامات الزمن القبيل… الحكامة بخيته بت حامد ام سدر الملح رحمها الله التي سنت الرجال بقولها

( السنة دي بخرف بيك وبشاتي بيك هديتك ما أنهديت ماقيلاق تبقى وليد عيون الكلب الحارس البيض ).

وفي الليري الحكامة عشة الموز وعناية وحليمة نصرة رحمهن الله وغيرهن

( في بلدي فرحانة لقيت جمعة بخيت سايم الرجالة ول فضل فشا لي غبينة نيانيا اليوم فيه جبخانة أندسو في الجبال لبدو )

والحكامة مكة التقلي بت دامرة رحمها الله قالت

( أم سعاد ضربت لينا لمينا جمين عدونا ورا خلينا التعبان يشوف بعينا في صندوق قمر نينا رمينا.

والحكامة نيلة بت حسن رفاي قالت
( قائد العملية مرق بيديشة داير بشيل التار أمرق من الغابة تعال أوع ( الممرض المتمرد تكون تعبان الموت حار تقع في أيد الرجال دي حرقتك للجبال كن حاولته أبو مسمار اليوم تترع الدخان )

ولسع الكلام راقد عن الحكامات السكسة ودقم وحواء بت سعد حواء شرو وفاني أم بيقو.. وعمرية.. وقبلهم جميعا الحكامة أم ضي بت ناصر الكاجوكة رحمهن الله التي غنت للنظار شمشم وعبد الرحبم راضي كمبال والمك آدم أم دبالو مك عموم تقلى والنوة ام قرين وام مهاني والحكامة الأخيرة التي تكلمت في القائد التلوداي العميد الركن حسن حمدين رمز القوات المسلحة وقائده قائد الفرقة العاشرة اللواء الركن عبد العزيز سكر شتت والمقاومة الشعبية وقائدها بالولاية العميد الركن معاش التلوداي الليراي الكلوقاي التقلاي الشيخ بوش..
تغنت (
ول حمدين الراجل بي رجاله والكريم بأم عياله وحقا وصدقا العود برمي جمرايتو والنار تلدا الجمر الوقاد وكذلك السجم والرماد والحديث طويل ونحن في حضرة أمة كاملة تلودي كلوقى الليري شرق وغرب بلغة سفريات بص الفنجري لصاحبه التلوداي صومالي خمجان في الزمن الجميل…

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.