ابراهيم الحواري يكتب : *السلام المجتمعي بين واقع التطبيق السليم للدولة وشلاقة الافراد*
ابراهيم الحواري يكتب :
*السلام المجتمعي بين واقع التطبيق السليم للدولة وشلاقة الافراد*

المجتمع السوداني مجتمع متعايش فيما بينه رغم تعدد اعراقه وصفاته في الجوهر العام والخاص متمسك بعاداته وتقاليده التي ترجمها تراثه وفلكلوره مسجلا بذلك تاريخ ثقافي فكري ناصع في تنظيم مسيرة المجتمع السوداني عبر الازمنة والحقب التاريخية.
فتاريخ السودان الاجتماعي شاهدا علي التعايش الاجتماعي في نظام الادارات الاهلية وقانونها الاجتماعي والدبلوماسية الشعبية بين القبائل المتجاورة وكذلك التعامل بين البيئة الزراعية والرعوية في فض النزاعات ورد حقوق الغير هذا بصفة عامة في ماضي السنين والذي ابقت عليه الانظمة الادارية الحديثة لدوره الفعال لدي المجتمعات المعنية.
وعند نشوب التمرد بعد تغير نظام الحكم وانفلات العقد اجتاحت المجتمع الريفي هالة من التغييب البصري استغلالا لاهم ميزة اجتماعية لدي ذلك المجتمع وهي الرهبة من العيب والخزلان حسب مواثيق واعراف الادارات الاهلية وهذا جعل الكثير من الادارات الاهلية تقدم فلزات اكبادها وقودا للتمرد ضد الدولة وبذلك فقدت عزها وقوتها المتمثل في الابناء والمال…. فكل ناظر او شيخ او اي مسمي للادارة الاهلية وافرادها يفتخرون بعدد ابناءهم وكثرة مواشيهم او رقعة اراضيهم من حواكير واراضي زراعية او رعوية.
وبعد فوات الاوان اكتشفوا اكتشوا الحصاد الخاوي.
وهذا التمرد قسم المجتمع السوداني لمجتمعين اثنين لا ثالث لهم اما مع جانب الوطن المتمثل في دعم واسناد القوات المسلحة السودانية واما جانب التمرد عدو الوطن.
وهنا تكمن اهمية السلام المجتمعي الذي يعالج الرواسب النفسية من اجل سلام دائم لعودة المجتمع الريفي والحضري لاستقراره و دورة عجلة التنمية في عز وشموخ مكللة بتاج الكرامة.
كما بدات معركة الكرامة من اجل الكرامة وفي سبيل ذلك تم تقديم النفيس و الغالي فداء للوطن وعزة شعبه الاصيل.
ومعالجة المجتمع يجب ان تتم بتخيط من مؤسسات الدولة الرسمية وسن قواعدها واسسها وكيفية التعامل بها وعدم ترك الحبل علي القارب ليقوم كل من له حب الظهور او المبادرة بتنفيذ ما يراه دون الرجوع لقواعد الدولة فهذا يجلب الكثير من الزلة والهوان وكسر الهيبة الوطنية للدولة.
وهذه الشلاقة الانبراشية غالبا ما تكون من مسميات الجاليات السودانية بالخارج بعيده عن الرقابة من الجهات المختصة بالداخل ولكن الامل في توجية والزام البعثات بضبط ايقاع منسوبي الجاليات فغالبا مايكون المحتوي غير مفهوم ومحتوي الوطن الاصل فحتي لا نكون القشة التي غصمت ظهر البعير.
السلام المجتمعي والامان الوطني تسبقها دراسات وبحوث وفلترة يقوم بها خبراء وليس نشطاء فالجمع بين البيضة والحجر خطر.
والسلام المجتمعي تفاووض خاصة ان كان الخصم بين .
فمن اتى طائع مستسلم ليس كمن اتاك متباهيا بمقفه…
واخيرا نقول نحن في زمن تداخلت كل المواقف واختلطت المصالح بين العام للدولة والخاص للفرد ولكن اللعب بهيبة الدولة بحجة الصلاح غير مطلوب.
خاصة قواتنا المسلحة واسنادها تتقدم المحاور بعز وكرامة من نصر الي نصر معزز بعزيمة الابطال ومواقف الرجال فكن خير داعي للمجد خيرا من دس السم في العسل.
