*إريتريا تدخل من الباب الذي أغلقه الآخرون… والخرطوم تستقبل من لم يخذلها* ✒️ وفاء قمر بوبا
*إريتريا تدخل من الباب الذي أغلقه الآخرون… والخرطوم تستقبل من لم يخذلها*
✒️ وفاء قمر بوبا

السودان يعيد ترتيب بوصلته تجاه محيطه الحقيقي… نحو العمق الإقليمي الذي وقف معه ساعة الشدة.
إريتريا لم تنتظر الاجتماعات الدولية ولا بيانات الشجب، بل طبّقت فعلاً مقولة «الجود بالموجود»:
فتحت حدودها، استقبلت شعبنا، احترمت كرامته، وقدّمت الدعم الأخلاقي والسياسي عندما أوصدت بعض الدول القريبة أبوابها أو اتخذت موقع المتفرج.
اليوم يعود أفورقي إلى الخرطوم ليقول بصوت واضح:
استقرار السودان هو مفتاح استقرار القرن الأفريقي كله.
وهي رسالة ثقيلة الوزن في لحظة تتزاحم فيها مصالح القوى الإقليمية والدولية حول مستقبل المنطقة.
إريتريا أثبتت أن الجوار الحقيقي هو الذي يُظهر أصالته عند المحن، لا عند التصوير الإعلامي.. أثبتت أن من يجاورنا شعبٌ ودولةٌ مدّت يدها دون تردد ولا منّة.
لذلك فإن زيارة أفورقي لم تكُن بروتوكولاً عادياً، بل ترسيخاً لتحالف يقوم على المواقف لا المجاملات، وعلى القرب الأخلاقي قبل الجغرافيا.
مرحباً به في بلده الثاني… ومرحباً بكل خطوة تعيد السودان إلى مكانه الطبيعي: دولة محترمة تعرف وزنها، وتتعامل مع من يقدّرها لا من يستصغرها.
https://www.facebook.com/share/p/1BXqUN7jcZ/
