*أشرف خليل* يكتب: *(متين بتجينا يا المريود)؟!.*
————-
ويلوم عبدالحفيظ مريود الناس علي عشائرية الدعم السريع وكأن الدعم السريع كان منتظرا أن نصنفه بالعشائرية لنخلط أوراقه وليتنادوا من (شتاتهم) مصبحين ولا يستثنون!!..
وعيب مريود المغيظ انحيازه الصارخ إلى جانب الجهالة والجهال والتجهيل برغم انه يعلم ان ما يكتبه لن يجد له جمهورا بينهم، فهم في وادي ومريود في واد آخر، وبينهما برزخ لا يبغيان..
مريود معاهم…
انحاز إلى تلك الناحية النتنة..
حمل عدة المثاقفة ليدافع ويحاجج عن الجهل وجحافله، وتلك مهمة ملحمية القسوة، لن تفي إلا بأغراض إعادة إنتاج الفساء..
ومثلما قال “مجيدي”
(لا تراهن على الجهلة، لانهم سيقذفونك من النافذة ذات يوم)!..
▪️لا يمارس المثقف في شخصية عبدالحفيظ دوره في اثارة الوعي وانارة الطريق بل يمضي بما يملك من ادوات لـ(تشغيلها) لنا وتخويفنا بأن القبائل (قد جمعوا لكم فاخشوهم)..
وبدلا من تعزيتنا ومساعدتنا على الإمساك بأطراف أثواب العودة الى بيوتنا مثل كل طبائع الأشياء والبديهيات، وبدلا من ذلك الشعور بالمسئولية والواجب الوطني المقدس -لا الاصطاف العشائري المنصوب علي اشرعة المسدس- يمضي مريود هاشاً وباشاً وهشاً..
لا يغض مريود الطرف عن ماساتنا فقط بل يسخر من اشواق الاوبة والرجوع!..
هو لا يرى في جرحنا ما يستحق التعبير عنه..
يلهو بحيرتنا..
ويزهو بأن أهله من فعل بنا (الأفاعيل)..
انتقال الصراع إلى الخرطوم لن ينهي تلك (الفعايل) حتى وان سقطت الخرطوم بفعل (ابوجلحة) و(قجة)..
لم تكن الخرطوم إلا محطة في طريق (سلسال الدم)..
تلك أمة من الناس اتت الي الحياة لتموت (سمبلة)..
علينا الان مقاسات بعض تلك الطرائق من التداعي والانفعال والكتال..
وليس ذنبنا أن (روح البني آدم) عندهم بذات الاسترخاص والوضاعة..
قوم يقتلونك في(سفنجة)!..
فكيف يمكنها (الكمنجة) استعادة (ابواللمين) و(الحقيبة)؟!..
يا مريود أنت لا تكتب لهم..
ولن ينفعهم..
فهم من مغرم مثقلون..
وفي (حنين) لم تكن لهم الغلبة إلا عند الصدمة الأولى..
وإلا فما المعنى في ان تسيطر علي كل شئ دون ان تكون مسيطرا علي اي شي..
الان الجنجويد في بيتي ولكن ذلك لا يغير شيئاً..
يظل هو بيتي..
انا اعرف..
وهم يعرفون..
وابني (عبد الحليم) يعرف!…
وليست تلك هي المرة الأولى التي نغادر فيها بيوتنا لصالح (الأوباش)..
خرجنا وعدنا..
ليس سريعاً..
ولكننا في كل مرة نعود (جلابة) و(جلابية) و(بدلة) و(منصور خالد)..
ذلك قدرنا ودورنا وواجبنا وما نعرفه..
(صياغة الدنيا وترتيب الحياة)..
▪️لا تراهن علي سقوط الخرطوم فلطالما اجتازت أزمانا قاسيات دون أن تجد كتفا لتستند عليه!.