لاحظت و في مراسلاتي في الخاص و المحادثات الصوتية لاحظت إستغراب أحبابي مما قلته ان المخدرات هي سبب رئيسي للطيش الذي يقوم به أفراد الجنجويد و عمل معارك و كأنهم في ( بلاي ستيشن ) اكثر من 40 هجوم على المدرعات و في كل هجوم يجري حصدهم بالمئآت و في بعض المرات بالآلاف ثم بعد يوم واحد يعيدون نفس الهجوم على نفس المكان بنفس التكتيك و … بنفس النتيجة … !! متابعتي لاحداث الحرب أنه نفس السلوك الغريب بدءاً من القيادة العامة و المطار في أيام الحربالأولى الذي هلك فيه ما يزيد عن 15 ألف من الجنجويد و على ذات المنوال كان غزلهم في سلاح الإشارة بحري و سلاح المهندسين ام درمان .. !!!!
قابلت عدد ممن كانوا في مناطق سكنية يسيطر عليها الجنجويد و قابلت عدد ممن كانوا محتجزين عندهم و كلهم اكدوا ان عساكر التمرد كلههم أصبحوا مدمنين على المخدرات القوية ( هذا غير العقاقير التى يتعاطها الجنود لخلق حالة اللامبالاة و عدم الخوف ) .. … طبعاً لا أقصد البنقو لأنه مخدر خفيف لكن اقصد المخدرات القوية و الرخيصة ( الآيس و ما شابهه ) ..
عسكر الجنجويد الآن يقاتلون بالمخدر و لأجل المخدر و هذا سلاح ذو حدين فهو يعطي المقاتل طاقة جسدية عالية و لا مبالاة يكون لها اثر في المعركة و في نفس الوقت تجعل من المقاتل ثوراً غبياً يرمي نفسه في التهلكة بلا عقل و تجعل حركة المقاتل غير ملتزمة بأي تكتيكات ميدانية و لذلك ترى نفوق أعداد ضخمة من مهاجميهم …
في لحظة معينة و عند عدم وجود الجرعة فإن الفرد متهم يصبح عبارة عن نفاية لا يصلح لشيئ ثم المقاتل الذي يجد كميات وافرة من المخدر سينهار جسده بسبب كميات المخدر التى تعاطها … هنا للجيش ان يستفيد من خبرات قوات مكافحة المخدرات في سد منافذ دخول المخدرات للمتمردين و كلهم سيستسلمون طلباً للجرعة او يهلكون ……
…
آخر الأخبار
