الحرب في السودان تهدد موسم حصاد البلح
كان يفترض أن يواصل حذيفة يوسف دراسته في الهند، لكن الحرب في السودان رسمت له طريقاً آخر إذ يشارك الشاب الآن في حصاد البلح بمسقط رأسه، فيما يخشى المزارعون أن يعجزوا عن تسويق إنتاجهم.
في بلدة كريمة الواقعة على بعد 350 كيلومتراً شمال الخرطوم، تنتشر آلاف أشجار النخيل المزروعة على مسافة متساوية في الأراضي التي تنتشر فيها خزانات مياه.
في كريمة، كما في جميع أنحاء شمال السودان، بدأ موسم حصاد البلح مطلع سبتمبر (أيلول)، ولكن في مناطق أخرى، مثل القضارف جنوباً، ظلت الأراضي بوراً هذا العام.
وتمكن الفاتح البدوي من حصاد البلح في كريمة، إلا أنه غير واثق من قدرته على تسويقه، إذ إن المشترين “حذرون” على حد تعبيره.
وإلى جواره يقفز رجل حافي القدمين ومزود بحبل فقط على ساق نخلة تسلقها لقطع عناقيد البلح، وعلى الأرض في ظل أغصان النخيل يجلس رجال وصبية فوق ملاءات كبيرة بيضاء ويضربون العناقيد لجني البلح.