زعماء قبائل المليشيا للبرهان : من فضلكم توقفوا المسيرات و الطائرات*
سري للغاية نيوز _
*زعماء قبائل المليشيا للبرهان : من فضلكم توقفوا المسيرات و الطائرات*
تُأكد ” سري للغاية نيوز ” أن عبدالرحيم دقلو رجع للسودان وأنه كان حتى الأمس بمنطقة عد الفرسان بولاية جنوب دارفور . وأنه يحشد المليشيا والمرتزقة للسيطرة على نيالا .
وكانت الإمارات ودول أخري طلبت من عبدالرحيم الابتعاد عنها ، بعد القرار الأمريكي بفرض عقوبات عليه ، وتوقع طلب المحكمة الجنائية الدولية من الدول إلقاء القبض عليه وتسليمه .
ويُرجح أن عبد الرحيم دخل للسودان عبر تشاد التي يخضع رئيسها للابتزاز من الإمارات . وكان محمد بن زايد قد هدده مباشرةً بتغييره ، وأنه يمكن أ يُنفق أضعاف مبلغ المليار ونصف مليار دولار الي رصدها لتشاد ، إذا لم يستجب لمطالبها بدخول السلاح والعتاد للمليشيا عبر مطار أم جرس . ويتعاون محمد صالح النضيف مع الإمارات في مسعاها هذا ، وأصبح الآن الرجل الأقوى في تشاد .
ومن ناحية أخرى عقد قادة الرزيقات : عبدالله مسّار ، واللواء طيار عبدالله صافي النور ، ومحمد عيسى عليو نائب حاكم دارفور ، اجتماعا مع الفريق البرهان عقب عودته من زيارته لأريتريا ، وطلبوا منه إيقاف الحرب ليتمكنوا من إقناع قيادات أخرى بالمليشيا سحب عناصرهم من الخرطوم ، وخاصة إيقاف المسيرات والطائرات ، وأبلغوه أن الحرب فتكت بأبناء الرزيقات ، وأن وجود الطائرات والمسيرات يعيق الانسحاب .
قال لهم الفريق البرهان إن الحرب سببت غضباً شديداً لضباط وجنود القوات المسلحة ، لأنهم فقدوا زملاءهم شهداء وبعضهم أسرى ، وجراء ذلك لم يعد قرار إيقاف الحرب أو الهدنة قراره منفرداً . وأضاف إن قرار إيقاف الحرب وعناصر المليشيا داخل بيوت المواطنين لم يعد قراراً مقبولاً شعبياً .
أفادت مصادر مِصرفية متطابقة أن عمليات شراء المليشيا للدولار تتم بتواطؤ من مدراء بنوك وتجار عملة ، بصورة كبير جعلت الدولار يقارب 1200 جنيه !!!
وكانت ” سري للغاية نيوز ” قد نبّهت قبل أسابيع إلى عمليات شراء الدولار التي يقوم بها آل دقلو وشركاءهم . ومعروف أن المديرين الذين عينهم حميدتي وكبار مسؤولين ببنوك لازالوا يعملون حتى اليوم ، وخاصة في البنوك التي يملكها حميدتي كبنك الثروة الحيوانية وبنك الخليج !!!
كما أن المناجم التي يملكها حميدتي حول أبو حمد لا زالت عاملة ويشرف عليها الطاهر دهب !!!
وتنامت الشكوك حول النائب العام وعدد من مسؤولي النيابة العامة ، ويتهمهم البعض بالتستر على جرائم المليشيا . وأفاد مواطن سوداني هذا الموقع أنه ذهب ليفتح بلاغاً حول 17 ألف جوال دقيق سرقها المرتزقة ، فقال له مسؤول النيابة : أبرز الدليل !!!
ومعروف أن حميدتي ” اشترى ” عدداً من وكلاء النيابة لدرجة أنهم كانوا يعطون عناصر المليشيا دفاتر قبض مختومة وممضية أيام سطوة حميدتي . وسبق ” لسري للغاية نيوز ” أن أوردت أسماءهم .
من ناحية أخرى اطلعت ” سري للغاية نيوز ” على تقارير غربية تفيد أن عدد القتلى والجرحى والأسرى والمفقودين بين مليشيا الجنجويد تجاوز 27 ألفاً .
وقد أثّر تكاثر القتلى في معنويات القوة المتمردة ، وأشعل الفتن بين مكوناتها القبلية ، التي أخذت تتهم المهرية بدفع أبناء القبائل الأخرى لمواقع المعارك والاختباء في مواقع بعيدة عنها ، كما أن المكونات القبيلية الأخرى انتبهت لاستئثار المهرية والمقربين من أسرة دقلو بالمناصب القيادية والمال وتفضيلهم حتى في الرواتب على بقية المكونات القبيلية .
وأخذ مقاتلو المتمردين مؤخراً يشتكون من عدم سداد مرتباتهم ، ونقص الوقود . ونقص الغذاء لدرجة أن بعض المقاتلين أصبحوا يتسولون الطعام . وقالت لهم قيادات المليشيا ” أكلك ببندقيتك ” !!!
وشهدت الأيام الماضية واليوم مغادرة أعدد كبيرة من قبائل المسيرية والسلامات وبني هلبة للخرطوم .
من ناحية أخرى تقوم الإمارات بجهود لتغيير جزئي لقيادة آل دقلو للمليشيا ،
والاحتفاظ لهم بدور ثانوي وخلفي يتركز في الانفاق المالي . وتعمل على إسناد القيادة ليوسف عزّت الماهري ، وعميلها القديم طه عثمان الحسين ليكون المسؤول الأول ، وضم أبو شوتال من النيل الأزرق ، الذي لا يُعرف مصيره بعد معركة المدرعات التي ترك فيها طاقيته ، وكيكل من منطقة البطانة وآخرين للقيادة .
وتعمل الإمارات مع بعض الأطراف الغربية لتعديل قيادة قوى الحرية والتغيير المركزي ( قحت – المركزي ) بحيث تختفى الوجوه التي كانت بارزة ، وتمكين التجمع الجديد الذي جعلوا على رأسه نور الدين ساتي ليكون قيادة بديلة لقحت .
وجاء هذا التطور بعد قناعة كل الأطراف أن قيادات قحت المعروفة ” احترقت ” سياسياً بسبب مساندتها الصريحة للجنجويد ودورها الواضح كجناح سياسي للمليشيا ، مما أكسبها رفضاً وكراهية شعبية واسعة ، وجعها هذا غير مقبولة تماماً في السودان .
وعلم هذا الموقع أن الوجوه الجديدة هي المُعدّة للتفاوض .
وعلق مصدر سياسي أن ذلك يعني عرض نفس الخمر القديمة في زجاجات جديدة !!!
♦️ سري للغاية نيوز
————————————
26 سبتمبر 2023