إبراهيم عربي يكتب : *(القضارف) … تحية مستحقة..!*
في تقديري الخاص أن التجربة العملية لحكم الولايات خلال الخمسة سنوات الماضية أثبتت أن كل أو معظم ولايات البلاد بلا إستثناء في حاجة لتوليفة جديدة لتحقق إنسجام كامل هارموني (عسكري – مدني) أي توليفة جديدة لضبط الإيقاع بين ولاة عسكريين مطلوب وضباط إداريين أكفاء مطلوب أيضا لا سيما عقب الحرب اللعينة التي إندلعت بالبلاد بسبب تمرد قوات الدعم السريع علي الجيش بعد أن كانت ذراعا وساعدا أيمنا مؤتمنا لها .
فالإنسجام الذي تحقق في ولاية القضارف (عسكري ، حكومى ، شعبي) تحت قيادة واليها محمد عبد الرحمن محجوب نموذج يستحق الدراسة والوقوف عنده في عمليات المراجعة والتقييم في وقت كشفتت فيه المصادر عن قرارات باتت وشيكة بتعيين ولاة عسكريين حكاما للولايات ، فما تحقق في القضارف وربك عارف كما يحلو لأهلها تسميتها ، قضارف الخير أو قضروف أبوسعد ، تستحق الإشادة والتقدير أرضا ومجتمعا ، حكاما ومحكومين وإدارات أهلية ، فالتحية لهم وهم يرفعون التمام ويجددون العهد بدعمهم للقوات المسلحة وحكومة الولاية ومساندتها وبل الوقوف معها بقوة وصلابة في معركة الكرامة ضد تمرد قوات الدعم السريع المتمردة والتي تحولت لمليشيات ، ويشهد للقضارف الجميع بتجريداتها وقوافلها المتواصلة التي كانت جاهزة أينما طلب النداء دعما للقوات المسلحة والمجتمع معا .
ولذلك إستحقت القضارف القيادة والريادة ، فواليها محمد عبد الرحمن محجوب واليا مدنيا ، وهو من الضباط الإداريين الأكفاء بشهادة رصفائه وقيادته ، ونحسب أنه واليا مدنيا بماكينة دفع عسكري كما يقول الكثيرين عنه ، ولذلك كان جاهزا في الصفوف الأمامية عند أزمة الفشقة التي خطط لها الأعداء ، وبل كان مبادرا عند أزمة النيل الأزرق الأمنية المجتمعية والتي تجمعها معها وكسلا وسنار رباط الجوار مع أقاليم الأمهرا والتقراي وبني شنقول وقمز في إثيوبيا ، وهي ولايات الجوار (السوداني – الأثيوبي) .
فالتحية لأهل القضارف زراعا وتجارا وموظفين وصناعا وعمالا ومنتجين والتحية خاصة للمرأة الأم والأخت والزوجة والتحية نبعثها لواليها الهمام محمد عبد الرحمن محجوب بكل فخر وإعزاز وهو يتوشح لامة الحرب يقود بنفسه المقاومة الشعبية دفاعا عن الأرض والعرض صفا مع القوات المسلحة ضد مليشيا قوات الدعم السريع المتمردة ..!.
وبالتالي في تقديري أن ولاية القضاف إستحقت أن تكون نموذجا لما تحقق وبل كان لها قدم السبق في دعم قوات الشعب المسلحة حيث كانت في مقدمة الولايات دعما بالمال والرجال والعتاد والزاد وبالتالي إنطلقت منها شرارة مبادرة المقاومة الشعبية تلك ، وليس ذلك غريب علي القضارف وأهلها ما دام تعيش إنسجاما وتناغما تاما حكومة وشعبا وقد تقدم أبرز أعيانها كرم عباس الشيخ إخوانه وهو يقود النفرة بالقضارف مثلما شاهدناه في مواقع أخرى بالبلاد نموذجا للوطنية وقد ظل دائما في الصفوف الأمامية دفاعا عن الوطن ولأجل الوطن ، لاسيما في مثل هذه الظروف التي لابد أن يكون فيه الوطن وطنا ..!.
ولذلك إستضافت ولاية القضارف عشرات الآلاف من المستنفرين بمدن الولاية المختلفة في حضرها وريفها مما انعكس إيجابا علي الوضع الأمني بالولاية ، ولذلك جاء نجاح الموسم الزراعي الجاري ليحقيق إنتاجية عالية من كافة المحاصيل الزراغية بفضل متابعة الوالي اللصيقة وهو رئيس آلية الموسم الشتوي المركزية وبالطبع ليست من فراغ بل لجهوده الكبيرة وحركته الميدانية الدءوبة، ولذلك إستضافت ولاية القضارف أيضا الملتقي التنسيقي لمجلس الوزراء الإتحادي وولاة الولايات وحكام الاقاليم ومدراء وأجهزة المخابرات العامة وليس من فراغ بل إيمانا وقناعة بدور القضارف الرائد في كافة المجالات .
علي كل لم تتوقف جهود الوالي محجوب وحكومته عند هذا الحد بل عملوا بجد لحلحلة مشكلة مياه القضارف والتي تعتبر مشكلة الولاية الأولي ، وتزداد أهميتها تحت هذه الظروف العصيبة الإستثنائية وهي تستقبل الملايين من النازحين من ولايتي الخرطوم والجزيرة وولايات البلاد الاخرى والكل يكابد ويجد له وضع قدم للعمل في القضارف وقد نجحت بلديتها في تنظيم الأسواق وتنظيم الحركة التجارية والكم الكبير من هؤلاء التجار ورجال الإعمال ، علاوة علي تطوير القطاع الصحي وتحقيق إستقرارا صحيا بالقضارف رغم مآلات تلكم الأوضاع التي سببت ضغطا مباشرا علي خدماتها الصحية .
والتحية هنا لديوان الزكاة بقيادة مديره بشير محمد عمر (بشير الفاضل) فالشبل من ذاك الأسد والتحية لكل قيادات القضارف العسكرية والمدنية ، فالقضارف تستحق الكثير ونحسب أن الإعلام قد ظلمها بغياب إعلامها المريض ونحسب أن لكل جواد كبوة ..!، رغم أن القضارف فيها قيادات إعلامية معروفة تجاوزت الآفاق الولائية والمركزية للإقليمية والدولية (باب النجار مخلع ..!) فالقضارف تستحق أكثر وأكثر ..!.
الرادار .. الثلاثاء 16 يناير 2024م