ياسر الفادني يكتب: *رجل أفريقيا المُتَكَلِّس !*
من أعلي المنصة
الناظر لمجريات مايحدث في المؤسسات التي تسمي نفسها دولية ينتابه العجب والدهشة والحيرة ، أزمات الشعوب التي تحدث الآن ليس فيها عدل ولا قسطاس وتساوي في الحقوق ، مايحدث في غزة واضح لكل العالم المذابح الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني كل يوم في غزة ولم يصدر أي قرار من الأمم المتحدة أو من مجلس الأمن ولاحتي إتهام رئيس الكيان الصهيوني بإرتكاب جرائم حرب ، لايمكن أن نطلق الآن لفظ يسمي العدالة الدولية في هذه المؤسسات بل آلة تظلم وتجبر ومحاباة لمن تريد وجعل من لاتريد تحت ارجلها ذلة ومهانة
مايفعله الإتحاد الأفريقي تجاه الأزمة في السودان يدعو للإستغراب الذي فاق شكله إستغراب سيدنا موسي لما فعله نبي الله الخضر عندما قال لموسي : ( ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا) ، منهج المنظمة الأفريقية نفس منهج الذين ذكرت آنفا ، وهي لا يمكن أن نصفها بأنها رجل أفريقيا القوى بل هي رجل أفريقيا الضعيف الذي لا يقدر علي فعل شييء ، موسي فكي واحد من رموز الخراب الذي بمعوله هدَّ هذا الإتحاد ولازال منذ أن وطئت قدماه رئيسا لمفوضية الإتحاد الأفريقي ولعل معه مجموعة من المنتفعين ، نحن نشاهد الآن فيلما للعمالة الدولية كما شاهدنا أفلاما كثيرة للعمالة الداخلية
موسي فكي شكل لجنة من مجموعة من الفاشلين بشأن أزمة السودان من د.محمد بن شماس الممثل السامي للاتحاد الأفريقي لإسكات الأسلحة رئيسا لهذه اللجنة وهو كان مبعوثا سابقا لدارفور لم ينجح في مهمته من قبل واتخذ مبدأ المحاباة، وعضوية سبيشورا والدينا كاربيوي نائبة الرئيس اليوغندي السابقة وفرانسسكوا ماديرا الممثل الخاص السابق لمفوضية الإتحاد الأفريقي لشئون الصومال والذي فشل في مهمته من قبل ، جل هؤلاء لهم تاريخ غير طيب في الدول التي عملوا فيها ، موسي فكي ذكر أن هذا القرار يدخل حيز التنفيذ اليوم تماشيا مع قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي وهو مجلس يتبع لنفس المصفوفة والشاكلة الظالم أهلها
للأسف هذه البلاد المؤسسات الدولية صيرتها حقل تجارب كل مبعوث دولي يأتينا يحمل السم في الدسم وليس فولكر ببعيد ، نحن في زمن ليس فيه عدل القوي يأكل الضعيف ، يجب أن نكون أقوياء إرادة حكومة وشعبا وإذا إنتظرنا المؤسسات الدولية لكي تعالج أزمتنا…. ( الرماد كَال حَمَاد وتوب السِرِيْرَة إِِنْشَرطْ ) ! .