رمية تماس
*باختصار.
*من الآخر.
*خطوة في الطريق الصحيح.
*عنوان نموذجي لمحصلة اداء الفرقة الزرقاء في ملعب عزام التنزاني امام خصمه السهام الحمراء الزامبي في ثاني مباريات الفريق في بطولة دول شرق ووسط أفريقيا (سيكافا)لفرق مجموعته الثانية والتي كسبها رفاق الغربال بخماسية نظيفة وقع فيها القائد نفسه علي ثنائية بينما نال الوافد الجديد أداما كواليبالي المالي علي الثلاثية التي توجته نجما للمباراة وادخلته وبقية رفاقه القلوب من الباب الكبير،
*مباراة الأمس امام سهام زامبيا ليست في نتيجتها رغم غزارة الاهداف ولكن في جوانب اخرى وقراءات فنية كشفت عنها دقائق المباراة التسعين حيث وضح ارتفاع معدل اللياقة البدنية وبداية اكتساب اللاعبين فورمة المباريات والوصول للغة تفاهم تترجم العمل الي رسم فني في حركة اللاعبين صعودا ونزولا مع الكرة.
*وضح مع البدايات اعتماد الكنغولي فلوران على تشكيلة ثابتة لم يبدل فيها سوى حراسة الخشبات الثلاثة حيث حل الوطني ابوعشرين مكان العاجي فوفانا في اشارة واضحة اعتماده أي الكنغولي اسلوب اعداد حراس المرمى من خلال مباريات سيكافا ويتوقع ان يجد الحارس الثالث مكانه في المباراة الأخيرة في الدور التمهيدي بينما اعتمد بقية المجموعة كما هي للمزيد من الانسجام والتفاهم بين اللاعبين وترجمه رفاق الغربال واقعاً معاشا علي أرضية النجيل الاخضر ومنذ الربع ساعة الاولى حاصر الازرق السهام الزامبي في ثلث ملعبه واعتمد اسلوب اللعب السريع واللمسة الواحدة مع السرعة في الحركة والانتقال في المساحات المختلفة ما اربك لاعبي الفريق الزامبي والذين اجتهدوا كثيرا في فرض الرقابة علي لاعبي الهلال وتضييق المساحات ولكن فشلت محاولاتهم مع إتقان لاعبي الازرق الاسلوب الجديد في دعم ومساندة الزميل والحركة بدون كرة واللامركزية ووضحت معالجة واحدة من ابرز السلبيات التي ظلت خصماً علي اداء الفرقة الزرقاء وأفقدته العديد من المباريات في سابق الايام وهي الانانية المفرطة وعدم التعاون خصوصا في الثلث الأخير من الملعب وعلي مشارف وداخل صندوق الخصوم وظهر في لقاء الأمس والمباراة الاولي امام اتصالات جيبوتي اختفاء ظاهرة الانانية والتحول للعمل الجماعي بين اللاعبين وان لاتزال هنالك بعضا من انانية ولكن سيتم معالجتها في قادم الأيام.
*الثلث الاول من المباراة كشف عن الوجه الجديد للهلال حيث استثمر الضغط علي الخصم في ثلث ملعبه عن هدفين سريعين الاول للوافد الجديد ونجم المباراة أداما كواليبالي والقائد الغربال وكلا الهدفين من جمل تكتيكية مختلفة وإن جاءت لغة الهدفين واحدة وهي التمرير في مساحات خلف المدافعين واستغلال سرعة الثنائي الغربال وكواليبالي وقدرتهما التحكم في الكرة حيث نتج الهدف الاول من تمريرة يسارية للوافد الجديد سيرجي بوكو لينخرط المالي ويسكنها يسارية في شباك الزامبي قبل ان يتلقى الغربال تمريرة مماثلة ولكنها من الظهير الثالث للهلال السنغالي جونيور ميندي وسبق الغربال المدافع الزامبي خطوتين وغمزها بمقدمة الحذاء لحظة خروج الحارس لتسكن الشباك هدفاً ثانياً في الصلت الاول من بداية اللقاء وختم الغربال نفسه بهدف ثالث اكثر روعة بصاروخ قاتل في عش الدبابير كما يطلق على مثل هذه الكرات من مخالفة مباشرة خارج الصندوق.
*ملامح اداء الهلال في الشوط الأول تؤكد ان هنالك عملًا ملموساً من خلال التدريبات اليومية وبان معالجة السلبيات تمضي على قدم وساق وهنالك لمسات فنية في مجمل الاداء وقبل ذلك علي المستوى الفردي ووضح ان الاضافات الاخيرة لصفوف الفريق قد احدثت تحولاً كبيراً في مظهر الاداء العام خصوصاً وان الوافدون الجدد أثبتوا منذ الوهلة الاولى انهم اصحاب قدرات تكنيكية عالية ظل يفتقدها الفريق لسنوات خلت علما بأن الفارق الفني الذي حدث في مباراة السهام الزامبي وقبل ذلك أمام تيلكوم الجيبوتي وإن كان بدرجة اقل فان الفارق تمثل في الخروج الصحيح بالكرة او الحقيقة الدخول بها الي مناطق جزاء الخصم وحسن التعامل مع اللمسة الاخيرة ثم الأهم الارتقاء بأداء بقية اللاعبين في وسط الملعب الدفاعي والمقدمة كما تلاحظ في ارتقاء وارتفاع مستوى الاداء لبوغبا خصوصا في مباراة الأمس وروفا الذي ظهر ملكاته مع الثنائي الجديد والاهم استعادة الغربال قدراته التهديفية التي غطي عليها غبار المنظومة الفنية للفريق منذ عودتها للصفوف.
*اهم مميزات مباراة الهلال امس تمثلت في وضوح رؤيا الاداء والذي اعتمد سرعة الحركة والانتقال وعدم تعقيد الكرة واختفاء السلحفائية والبطء عند الإستحواذ بالانتشار السريع ونقل الكرة في المساحات الخالية وهنا مربط الفرس وقصة الهدفين الرابع والخامس في شوط اللعب الثاني حيث لعب روفا دور المايسترو في بناء الهجمة المرتدة السريعة بتمرير الكرة في المساحات للفنان والقناص كواليبالي والذي احسن استثمار المرتدات بشكل يؤكد قدراته التكنيكية العاليه وثقته في نفسه ومهاراته بالمرور من بين المدافعين ومواجهة المرمي ووضع الكرة داخل الشباك …ونعود بحول الله.
آخر الرميات
*الكثير من الملاحظات حفلت بها مباراة السهام الحمراء الزامبي والتي تشير في مجملها الي ان الهلال يمضي في الطريق الصحيح ومع توالي المباريات سيتحسن الوضع كثيراً قبل الدخول في الاستحقاقات الرسمية ومنازلة وصيف الدوري الليبي.
*اتفق الفنيون عبر الشبكة العنكبوتية علي ان هنالك تحسنا كبيرا في اداء الفرقة الزرقاء عن مباراة تيلكوم الجيبوتي.
*المالي أداما قدم أوراق اعتماده مبكرا وكذا الحال لبوكو.
*الثنائي الجديد اظهر القدرات الفنية للثنائي الغربال وروفا.
*تعالوا بكرة.
…..
#منصة_اشواق_السودان
