اماني البخيت تكتب و لألوان كلمه
اماني البخيت تكتب
و لألوان كلمه
هو عنوان لمقالات الرجل الأمه و أستاذ الأجيال حسين خوجلي ، و سر كل نجاح مؤسسه هو الرجل المناسب في المكان المناسب فشخصية أستاذ حسين المؤثره هي من أسست لهذا الصرح العملاق فصار كالبنيان الأثري لا تهده العواصف ولا تفنيه الأزمنه ، و مقالاته الأدبيه قويه للحد الذى يجعلها تضاف للمناهج الدراسيه ، مثلما كنا ندرس مقال للكاتب حسن الزيات ، و مهما تحدثنا عن الأستاذ حسين خوجلي فلن نعطيه حقه و شخصى الضعيف لا يجرؤ أن يتحدث لتجربه بقامة أستاذنا الجليل .
و ألوان من الصحف الرائده التى وجدناها منذ نعومة أظافرنا وجدت نسخ منها منذ ثمانينات القرن الماضي يحتفظ بها والدي فعرفتني على تأريخ تلك الحقبه ، و كانت تنطق بالحق في زمن كان القمع يسيطر على المكان ، و صفحة حلمنتيش المميزه و تحوي رسوم كاركاتيريه معبره عن الحال و شعر حلمنيشي أذكر منه أبيات لأحدهم مستاء من لجنة الإختيار :
لجنة الإختيار عملت لي دوار
لم بقيت تاجر خضار
أبيع بصل و أبيع شمار
كان أرجع ليك تاني أبقى حمار و ستين حمار
و أذكر أيضاً قصيده أنا فديناك بالأرواح يا وطني التى نشرت بألوان في ثمانينات القرن الماضي و حينها كان الشاعر طالب بجامعة أمدرمان الإسلاميه عمر محمد البدوي و مطلعها :
القلب ما زال يا سودان مأواكا
من قال يا وطني أنا سلوناكا
أنا نهلناك يا سودان من وحلٍ
و حكم طاغٍ جهولٍ كاد ينعاك
نحن الذين رضعنا الأرض في صغر
نحن الذين نهلنا من سجاياكا
خرجت ألوان العديد من الكتاب الذين هم أبرز كتاب الرأي العام فى يومنا هذا و كذلك الأدباء ، ألوان صحيفه كانت في وقت من الأوقات لن تجدها بعد الساعه العاشره صباحاً يتخطفها الناس من المكتبات و الباعه المتجولون لما وجدوه من صدق العباره و المهنيه العاليه ، هي فعلاً دعوه للحق و الخير و الجمال .
تحياتي أماني البخيت