بهاء الدين مسعود يكتب انتسبواااا
بهاء الدين مسعود يكتب
انتسبواااا
كانت الأمور اذا اضطربت في معارك الفتح يصرخ خالد بن الوليد ويجأر بكلمة مدوية (انتسبوا) كان الانتساب في عرف العرب أن يلوذ كل مقاتل بقبيلته فلا ينفصل عنها أثناء القتال .الهزيمة اذا تحققت فإنها عار علي القبيلة التى هزمت أول الأمر. …
بعد ١١ أبريل ٢٠١٩ وبعد ما دانت السيطرة علي أمر الثوار لتجمع المهنيين ومن بعده قوى الحرية والتغيير وبعد تهديدهم المستمر للجيش والدعم السريع بإعادة الهيكلة ومحاكمتهم جنائيا وبعد تصريحهم الداوى بعلمانية الدولة ومحاكمة رموز التيار الإسلامي كانت الصيحة المدوية من المجلس العسكري بأن انتسبوا فكان التلاقي والتوادد بين مختلف المؤسسات العسكرية فلأول مرة نرى الحميمية بين الجيش وجهاز الأمن والحميمية بين الجيش والدعم السريع بعد أن كانت الجفوة هي التي تسود بينهم
انتسبوا هي صيحة الإسلاميين وكما رأينا التفاف جميع الإسلاميين خلف د. عبد الحي يوسف ود. محمد علي الجزولي وتكوين تيار إسلامى عريض لمقابلة تهديدات قوى الحرية والتغيير . ورغم أن هذا التيار قام بالحشد وتسيير المسيرات للضغط على المجلس العسكرى والاعتراض علي بنود الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير الا ان هناك خيط رفيع يجمع بين تشرق والمجلس العسكرى باعتبار أن المصائب يجمعنا المصابين
هذا الانتساب بكل تأكيد ساهم في إضعاف قوى الحرية والتغيير وقوي المعسكرين الاخرين وأطال أمد التفاوض وخلق جفوة وتباغض بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير… بعد ١٥ أبريل ٢٠٢٣ تغيرت خارطة الانتساب حيث تحالف قوي الحرية والتغيير مع ما كان يعتبر عدوها اللدود قوات الدعم السريع مع انحياز بعض أفراد التيار الإسلامي الي هذا الحلف ظنا منهم ان الغلبة لهم ولكن ظل التيار الإسلامي العريض منتسبا في صف القوات النظامية بل رفدها بخيرة شبابه للقتال في صفه في ساحات الوغي . ومما يحمد له انتساب غالبية الشعب السوداني الي صف القوات المسلحة والتيار الإسلامي العريض .
نتمنى ان ينتسب كل وطني غيور محب لوطنه ولقواته المسلحةتحت لواء الوطن الكبير الذي يسع الجميع بعيدا بعيدا عن رسائل التهديد والوعيد والإقصاء وان يترك امر المتمردين والموالين والمتعاونين معه له الي القضاء
انتسبوااااااا .
بهاء الدين مسعود