منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
وجه الحقيقة / إبراهيم شقلاوي. تحرير سنجة: الأبعاد الاستراتيجية والسياسية للتحول في ميزان الحرب . اخطر تقرير يكشف المؤامرة الاقليمية على شعب السودان ... استراتيجيات د. عصام بطران يكتب سماء السودا... خبر وتحليل عمار العركي دلالات ومؤشرات تحرير مدينة سنجة `زاوية خاصة نايلة علي محمد تكتب :` `ياشهيد عادت سنجة` تنفيذي شندي: تزامن انتصارات الجيش في سنار مع استمرار أعداد المقاتلين تأكيد على ان إرادة السودان لاتق... خبر و تحليل عمار العركي زيارة الوفد الإماراتي لجوبا : هل الإمارات خلف الانقلاب الفاشل فى جوبا حاوره مزمل صديق : مدير زكاة بلدية القضارف : 80% من مواردنا يتم صرفها علي النازحين... و هذا ما يفعله... مسارات محفوظ عابدين يكتب : مليشيا متعددة الجنسيات بتمويل من حكومة الولاية وصول جهازي الرنين المغنطيسى و الأشعة المقطعية لولاية القضارف مصطفى عبد العزيز ود النمر يكتب نسمو فوق الجراح و نبتهج فرحاً للفيتو الروسي وعبورا للمونديال الافريق...

جلال الدين هاشم يكتب : عيوننا والحرب لا تضع أوزارها

0

جلال الدين هاشم يكتب :

عيوننا والحرب لا تضع أوزارها

كنت أول طالب سوداني يُرسل إلى الخارج في بعثة تعليمية. وصلت إلى القاهرة في طريقي إلى لندن. كانت القاهرة محطة أولى، وهناك لأول مرة رأيت مجتمعات مختلفة وأناسًا لهم طريقة أخرى في الحياة. وعندما وصلت إلى لندن كان الأمر مختلفًا تمامًا، لم أشعر بالخوف بل شعرت بالتحرر، كما لو أنني أخرج من شرنقة إلى فضاء لا نهائي. أحسست لأول مرة في حياتي أنني حر، وأن كل شيء ممكن ،،،
عبارات كتبها مصطفى سعيد فى الكتاب ( موسم الهجرة إلى الشمال ) .

اسم هذا الكتاب قد يكون مرَّ على مسامعك كثيراً ولكن ربما اثار فيك كل المشاهد السينمائية بعيداً عن حياتك الماضيه واليوميه والمستقبليه ،، ربما اثناء احتساء كوب من الشاى بجوارك ثم تخرج لتحدث به لتعبر عن جمال قضاء وقتك او تستعرضه ليعرف الناس انك مطلعاً وتحمل فى حديقتك من الخلف باقة من الاسرار والكنوز التى تجذب الناس اليك ،،،،

ثم انك عندما تقرأ هذا المقطع -الصغير ونشيط- فى ظل هذه الايام العصيبه وقد فقدت وفقد الناس كل ماكانوا يملكون من هذا الرصيد الهائل من الحياة ( بشر ورِجال أعلام وكرامه وحياة كامله بسحر جمالها ،،) تنقلك قصة مصطفى سعيد فى هذا المقطع لدافع قوى للتعايش مع كلماته بل مع كل القصه للكاتب الكبير الشهير الطيب صالح

المقدمه طويله ولفكره بسيطه جدا انتابتنى وكيف نفكر فى حياتنا وحياة الناس وهذه الخبرات الفخيمه لجيلنا ومدارسنا التى صنعت بيوت الشموع ونداحة العسجد عندما كنا كالنحل لا تعرف غير الزهر والفرح و(الشهد والدموع) ،،، فى هذه اللحظه قد يعرف القارئ لمن أكتُبْ ؟!! ألغير صناع الخلايا الذين غشيتهم الفتنة والحسد عندما زلقوهم بأبصارهم؟ !! لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون . فالحقدُ داءٌ بغيض يحمل صاحبَه على رجاء هلاك مَن يحقدُ عليه … فلن نجعل له إلى قلوبنا سبيلا بالرغم من أننا حذرناهم فإنهم غير مؤمونين ..

ولكن الحمد لله ،،، أمر المؤمن كله خير .. ~أفحسبنا ~ ؟” قد أصابتنا الفتنة بين عشيةٍ وضحاها فانتقلنا من السكون {التائبون ، العابدون ، الحامدون ومن الراكعون الساجدون } إلى {السائحون حيث الحركه والمغادرة من المكان والوطن ومن الحاله إلى الدهشة } ومازلنا بحمده قابضين على اهدافنا بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والحافظون لحدود الله وبُشر ى للمؤمنين بإذن الله …

كثيراً ما تُلهمنى عند الباقيات الصالحات أفكار تعمل على – ( البل فى الحل ) وليس ( الحل فى البل ) لهذه العُرى المتينه وتساءلت من أين جاءت هذه المصائب ؟؟ نعم للأسف جاءتنا من حيث لا نُهاجر لأجل مقارعتها بالحضور والفكر السلميين .. ثم إستمرّت الفكره الجميله لِاستخلَصها من صورة التعاون القديمه التى عاشتها مجموعات طلبة مصر والهند وأمريكا وباكستان كيف كانوا يتعاونون على القبول فى الجامعات والاعاشه والتكيف ومجموعات السعوديه والامارات والخليج كله ودول الاغتراب كيف كانوا يتدافعون الوظائف والمهن والتبرعات والحفاظ على حريتهم وهويتهم بمهارة احترامهم للبلد المضيف وكذلك المجموعات التى هاجرت اخيرا من اجل التجاره فى مصر والصين والخليج وجنوب افريقيا كيف استفادت وأفادت وفتحت الأسواق ودفعت بالشركات والشراكات الاجنبيه وكانت كالنحل بخلايا ممتده ومميزه وقد ارفدت بحلول رهيبه وكبيره جداً فى ايام مابعد الاستقرار السياسى ايام نميرى وايام الديمقراطيه ثم اوائل ايام الانقاذ العصيبة ثم اخيراً المجموعات التى اعنيها فى المرحله الحاليه والتى غادرت إلى أمريكا وكندا وروسيا واوربا وقاموا متعاونين فى الاجراءات وفى الدراسات العليا وتأسيس المنظمات حتى سجلوا الوكاله الاسلاميه للاغاثه فى منظمات ال ( U.N ) وبالمؤسسات الغربية والاوربيه المانحة وكيف ساهمت هذه المجموعات فى تأسيسها لعلاقات دوليه وكوادر مؤهلة ثم نافست فى التمثيل للدبلوماسية الشعبيه واثبتت تصالحها مع جميع مكونات الدول والشعوب …

ما الذى يمنعنا من الهجره ؟!!:
ألم تكن أرض الله واسعه فلا نظلم أنفسنا ولا نظلم مشروعنا ؟!!:
– الهجرة كوسيلة للنجاة والبقاء في أوقات الحروب واجبة ..
– والهجره الحفاظ على الهوية والثقافة . فالهجرة ليست مجرد انتقال جسدي.
– والهجرة كفرصة لإعادة بناء الذات والمجتمع من منظور حتمى بسبب تيارات العقول المدبره والنخب الفكريه القويه فى العالم
– والهجرة كمسار للاستقرار السياسي والاقتصادي والتصالح المجتمعي …

نعم الهجره يجب ان تكون خطة استراتيجيه كبرى حيث ذلك التغيير الذى حدث فى العالم وسيطرة مراكز الثقل فكل الذى حدث لنا فى السودان كانت بالكاد تكون عوامله من دول المهجر ثم على الاقل من دول الاغتراب التى لا تعنينا إلا بحصاد المال والاستقرار الاجتماعى وإكتساب قليل من الخبرات…… فالحريات والتحالفات وكبح جماح معارضات الصادر والوارد الفاشله فى السودان على الأقل فى دول الهجرة أسهل وأسرع لنا فى المحافظه على ذلك الوطن بهويته وسيادته…

صراخى العنيد:-
( دعوة لتأسيس مؤسسة عريضة لغرض الهجره وحماية المشروع والوطن من حيث جاءه الخراب )

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.