رهاب ……….. رهاب هكذا تولد الأفكار العظيمة د. محمد خير حسن محمد خير يكتب : أليس بينهم رجلٌ رشيد؟؟؟؟؟!!!!!!
رهاب ……….. رهاب
هكذا تولد الأفكار العظيمة
د. محمد خير حسن محمد خير يكتب :
أليس بينهم رجلٌ رشيد؟؟؟؟؟!!!!!!
23 أكتوبر 2024
علق كثير من الخبراء في الفترة القليلة السابقة علي تصريحات السيد محافظ بنك السودان حول تغيير العملة الوطنية وقد تراوحت تعليقاتهم بين مؤيدٍ لأهمية الخطوة ومؤكدٍ علي ضرورتها وبين منتقدٍٍ للتصريحات والتي يُخشي مآلاتها علي كثير من المؤشرات الاقتصادية الكلية..
والحق اقول ان التصريحات لم تكن موفقة ومضارها في هذا الوقت أكثر من نفعها وليس كلما يُعلم ضرورته يصرح به علي هذا النحو … ولعل كثير من السياسات والإجراءات تتطلب السرية الكاملة لحين انفاذها لآثارها السالبة المتوقعة علي كثير من المؤشرات الاقتصادية الكلية ذات الصلة .. خاصة وأننا نعيش في الأصل وما قبل الحرب في اقتصادٍ غاية في الهشاشة تحركه الشائعات يَمنةً ويُسري وصعودا” وهبوطا” .. فما بالك بإطلاق هذه التصريحات في وقتٍ تعاني فيه البلاد من ويلات وافرازات هذه الحرب اللعينة …
فيما يتعلق بتغيير العملة الوطنية لابد من توخي اختيار الزمان المناسب لعملية التغيير بعد توفر التمويل اللازم عبر منحة خارجية في ظل اقتصادنا المقعد نتاج الحرب وتدهور ايراداتنا العامة وتراجع متحصلاتنا من النقد الأجنبي من قطاع الصادرات .. وليكن تمويل عمليات تغيير العملة الوطنية واحدة من المساهمات الخارجية لإعادة الاعمار بعد حسم معركة الكرامة بإذن الله …
مثل هذه التصريحات ( العَجْلَي ) تهزم سياسات سعر الصرف وتفضي الي تسابق الناس والشركات والمؤسسات الي تحويل عملتهم الوطنية الي عملات حرة تجنبا” لاجراءات التحكم وضبط كميات السيولة المتاحة للسحب من النظام المصرفي والتي تعودوا عليها في التجارب السابقة والتي اثرت بصورة كبيرة علي النشاط الاقتصادي في البلاد … ولعل هلع الناس والمؤسسات من مترتبات عملية التغيير في ظل اقتصاد تطيح بمؤشراته الإشاعات والتوقعات سيفضي الي زيادة الطلب علي الدولار المنفلت اصلاً فيزيده ذلك انفلاتا” ويزيد قيمة العملة الوطنية تدهوراً فيؤدي ذلك الي زيادة معدل التضخم ومن ثم مزيد من التدهور في معاش الناس ومزيد من التعمق في مستوي الفقر … فكيف بربكم تطلق مثل هذه التصريحات في أمر لم يأتي بعدُ اوانه لا من حيث ملاءمة الوضع الامني ولا الإقتصادي ولا من حيث تجهيزات التمويل ولا من حيث ترتيب الأولويات.. أليس بينهم رجلٌ رشيد ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
نحن نؤكد كما أكد الخبراء الآخرون أن امر تغيير العملة الوطنية أمر حتمي بل تصل الي درجة انها ستكون ممسكة من ممسكات الأمن الإقتصادي الوطني إذ أنها ستقي البلاد من كثير من الشرور والمشكلات الإقتصادية المستعصية .. فتبديل العملة ضرورة قصوي في ظل الظروف العادية والتي تكون فيها العملة لدي الجمهور اصبحت معوقة للنشاط الإقتصادي والإنتاجي وقد تجاوزت في بلادنا ما قبل الحرب اكثر من 85% من إجمالي قيمة العملة الوطنية.. ونسبة بهذا الحجم قطعا” ستكون مضعفة لقدرات البنك المركزي في عمليات إدارة السيولة وتحقيق الأهداف الكلية للسياسات النقدية .. ومقعدة في ذات الوقت للنظام المصرفي وقدراته في تمويل القطاعات الانتاجية ذات الأولوية …
وفي ذات الوقت وجود هذه النسبة الضخمة خارج النظام المصرفي وتسرب جزء مقدر منها للقطاع غير الرسمي يفوت علي البلاد قدر كبير من الإيرادات العامة ممثلة في ضرائب ورسوم القطاع الرسمي بل ويفوت علي البلاد مزيد من الإيرادات التي كان يمكن تحقيقها اذا ما تم التحكم في حجم السيولة وتوجيهها لتمويل القطاعات الانتاجية ذات الأولوية ..
ولعل ما يحتم التغيير النهب الممنهج الذي طال بنك السودان وقطاعه المصرفي وكثير من المنشآت والمؤسسات من قبل مليشيا الدعم السريع رغم التطمينات التي أطلقها بنك السودان أن النظام المصرفي بخير وقادر علي الالتزام بودائع المودعين بيد أن الشواهد تقول ان المليشيا نهبت النظام المصرفي علي نحوٍ لم يحدث في ظل اي حرب وقعت في السودان منذ استقلاله .. عليه لابد من تغيير العملية الوطنية تغييراً جذريا” وتغيير فئات العملة نفسها لتصبح كل ما في يد المليشيا عملة غير مبرئة للزمة ….
ثم ما يؤكد علي أهمية تغيير العملة الحرب الاقتصادية التي ظلت تشنها بعد دول الجوار وبعد الدول التي كنا نعدها شقيقة وصديقة من خلال تزوير عملتنا الوطنية وضخها في شرايين اقتصادنا …
عليه أري أن تغيير العملة الوطنية امر حتمي لا فكاك منه مهما كانت تكلفته .. غير اننا لابد من اختيار الوقت المناسب لعملية التغيير ولابد من التزام السرية الكاملة الي أن تتوفر كل مطلوبات عملية التغيير بل ينبغي أن تصل درجة السرية الي درجة وصول العملات الجديدة داخل بنك السودان ومن بعد ذلك إطلاق إعلان تغيير العملية الوطنية …
ولابد من التركيز علي الا تؤثر الإجراءات والتدابير ما بعد تغيير العملة علي الثقة في النظام المصرفي.
*كسرة:*
كيف لأمة تحترم نفسها ولحكومة راشدة ولبنك مركزي راسخ التاريخ والتجارب يسمح بوجود قوالب من عملته الوطنية بدولة اجنبية شقيقة كانت أو صديقة .. الا يعد ذلك جريمة واجبة المحاسبة؟؟؟؟؟!!!! .. الا يعد ذلك عمالة واجبة المسأءلة والمحاكمة؟؟؟!!!!!!
*كسرة اكثر إيلاما” :*
قولوا لي بربكم اي ذهنية تقود بلادنا؟؟؟!!!! … منظومة عسكرية من خارج الجيش الوطني يسمح لها تحت مرأي ومسمع الجميع بالتوزع لتأمين معظم المنشآت الاستراتيجية في العاصمة القومية لتظل قنبلة مؤقوتة قابلة للانفجار في اي لحظة وقد كان …
وجود ماكينات استخراج الجوزات السودانية والجنسية والرقم الوطني في دولة جارة ليمنج الجواز والجنسية والرقم الوطني لملايين ممن لا يستحقونه وليسوا بجديرين به ..
وجود قالب العملة الوطنية لدي دولة كانت تعد شقيقة قدم لها السودان ايادي بيضاء حققت تنميتها وتنمية انسانها تستخدم القوالب في حربها علي السودان …
*كسرة واجبة:*
الا ترقي هذه التجاوزات الي المساءلة ومن ثم والمحاكمة بعد انقضاء هذه الحرب؟؟؟؟!!!! ..