منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

خبر وتحليل … عمار العركي مؤتمر ثلاثي … سيادة إعلام وأمن فى قاعة المخابرات

0

خبر وتحليل … عمار العركي

مؤتمر ثلاثي … سيادة إعلام وأمن فى قاعة المخابرات

▪️مؤتمر صحفي يقول : عندما تكسر الدولة حاجز الصمت ، وتقرأ كتاب الحقيقة بخطاب واحد في مواجهة التحديات في تناغم يُعيد الثقة ، مُشيراً ودالاً على :
1) إنه مؤتمر صحفي حكومي يجمع بين ثلاث وزارات استراتيجية، طالما مثلت أعمدة أساسية في الحكومات المتعاقبة، لمناقشة القضايا الملحة وكشف الحقائق أمام الرأي العام. هذا المؤتمر، الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة، جاء كسراً لقاعدة الهروب من الإعلام وتجنب الصحافة، ليقول: “تعالوا، واقرؤا الكتاب”.

2) وزير الدفاع، الذي طالته انتقادات عديدة واتهامات بالغياب عن الفعل والتأثير بسبب ندرة ظهوره الإعلامي، يعود اليوم ليواجه الإعلام بنفسه. أما وزيري الخارجية والإعلام الجدد، فهما حديث المشهد الرسمي، تأتي مشاركتهما في هذا المؤتمر كاختبار أولي لمؤشرات الحكومة الجديدة.

3) الخارجية والإعلام والدفاع، جنباً إلى جنب مع جهاز المخابرات العامة، يمثلون شرايين الجهاز التنفيذي. هذا المؤتمر ليس مجرد لقاء إعلامي، بل هو نقطة انطلاق نحو بسط التناغم الإعلامي الأمني الداخلي والخارجي، الذي طالما كان مطلباً ملحاً في فترات غياب الحكومة وضعف الرؤية.

4)اختيار قاعة جهاز المخابرات العامة بمدينة بورتسودان في هذه الظروف الدقيقة، يعكس قدرة الدولة على استعادة المبادرة ومواجهة التحديات بثقة.

5) الحرب فرضت على المؤسسات السيادية التعامل بشفافية مع الإعلام، في تحول جذري عن التحفظ التقليدي، نحو سردية وطنية واضحة وموحدة.

6) ظهور وزير الدفاع على الساحة الإعلامية يرسل رسالة قوية بأنه حاضر ومؤثر في إدارة الأزمات، ويواجه الانتقادات بعمل واضح.

7) خطاب المؤتمر حمل في طياته تحذيرات واضحة، مفادها أن السودان يواجه التحديات الداخلية والخارجية بحزم واستعداد للدفاع عن سيادته بكل الوسائل المشروعة.

8) المؤتمر دعا الإعلام الوطني إلى القيام بدوره في دعم الدولة، وحذر من حملات تستهدف كيانها وسيادتها.

9) الحكومة السودانية أظهرت استعدادها لتوظيف الأدلة والحقائق التي كشفتها في هذا المؤتمر للضغط على المجتمع الدولي ومساءلة الدول المتورطة في النزاع.

10) هذه الخطوة تشكل جسراً لاستعادة ثقة المواطنين في الحكومة عبر توضيح مواقفها بشفافية وكشف الحقائق المرتبطة بالدعم الخارجي للميليشيات.

11) المؤتمر عكس أهمية الإعلام الوطني في بناء وحدة الصف وحشد الرأي العام الداخلي والخارجي لصالح السودان.

12) هذا المؤتمر الصحفي، بترتيباته ورسائله، لم يكن مجرد حدث إعلامي عابر، بل محطة مفصلية في مواجهة السودان لتحدياته المتزايدة، ونقلة نوعية نحو بناء خطاب سيادي وطني يُعبّر عن قوة الدولة واستعدادها للمواجهة.

▪️خلاصة القول ومنتهاه:

▪️لقد كان هذا المؤتمر الصحفي بمثابة إعلان واضح للداخل والخارج بأن السودان يقف على أرض صلبة في مواجهة التحديات، وأن الدولة بمؤسساتها الاستراتيجية، عندما تتحدث بصوت واحد، تكون قادرة على حماية سيادتها وتعزيز أمنها. من خلال هذا التنسيق الإعلامي الأمني، يبدو أن الحكومة السودانية قد بدأت فعلاً مرحلة جديدة من التعاطي مع أزماتها بشفافية وشجاعة، بما يعيد الثقة للمواطن ويمهد الطريق نحو الاستقرار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.