منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

من أعلي المنصة ياسر الفادني يكتب : إنْتَ….مابِتَدَاوس !

0

من أعلي المنصة
ياسر الفادني يكتب :

إنْتَ….مابِتَدَاوس !


دا جيش مابتداوس عبارة قالها مالك عقار اير ذات مرة في تصريح له ولعله كان صادقا في قوله لأنه قاتل القوات المسلحة سنين عددا وعرف تماما مقدرة الجيش السوداني ولعل الحركات المسلحة أيضا تعرف ذلك فيهم من أفصح وفيهم من إقتنع و إنخرط قتالا جنبا إلى جنب مع من كان يصوب فوهة بندقيته تجاهه يوما ما

الحقيقة تقول : أن القوات المسلحة طوال تاريخها الطويل أثبتت أنها جديرة بالحفاظ علي هيبة هذه البلاد عندما تنقض عليها الإحن، وأثبتت جدارتها وبطولاتها بيانا بالعمل ، كيف لقوة قوامها ٣٠ ألف مقاتل أن تحيد قوة قوامها ١٢٠ ألف مقاتل وتلجمها صبيحة إنطلاق الشرارة الأولي التي أطلقها الهالك وظن أنه سوف يقضي علي هذا الجيش في خلال ساعات قليلة وينصب نفسه رئيسا لهذه البلاد عبر مملكة آل دلقو ومعه توابع نمل ناشطين تمومة جرتق متسخ يجعلهم كالمضاف والمضاف إليه مجرورين من( إضنينم) !

منهج الصدمة ضد المليشيا والذي بدأت به القوات المسلحة قصفا لمعسكرات المليشيا في الخرطوم وبعض أماكن تجمعاتهم وإختفاء قائدهم فجأة دون علم جنوده حتي الآن كان له الأثر البالغ في تشتيت أفكارهم وأصابتهم الدهشة فدخلوا بيوت المواطنين ليحتموا بها وبدلا من قوة لها قيادة موحدة أصبحوا جماعات قيادتهم متفرقة ، وكل يوم يتهورون بدخول منطقة ما واستباحتها مما جعل المواطنون ينزحون منهم ويلجأون إلى المناطق التي قيها الجيش السوداني وهذه نقطة تحول جعلتهم ليس لهم قبول إلا وسط ضعاف النفوس ومترددين السجون والشفشافة ولعل نقطة التحول هذه كانت مكسبا للجيش السوداني و أثمرت عن إلتفاف كبير سندا للقوات المسلحة

لعل هنالك فرق كبير بين القوات المسلحة و المليشيا وهو الفرق الأكاديمي والعلمي العسكري الذي درسوه ضباط وضباط صف القوات المسلحة وبين الأمية الأبجدية والدينية والعسكرية التي يمكن أن توصف بها المليشيا، هذا الفرق رجح كفة المتعلم و أسقط كفة الأمي، المسألة الثانية هي العقيدة القتالية القوات المسلحة تقاتل بعقيدة الحفاظ علي الوطن وصون عرضه والمليشيا تقاتل من أجل المغنم ليس من الجيش بل ممايملكه المواطنين والدليل علي ذلك دخولهم بيوت المواطنين ونهب ماخف وزنه وغلا ثمنه ومقاولة ما تبقي من أثاثات مع( الشفشافة)

إني من منصتي أنظر….حيث أري…أن مافعلته القوات المسلحة في هذه الحرب المفروضة عليها وعلي وطنها علم عسكري حديث وجديد ومتميز في العلوم العسكرية وسوف يكون موسوعة ضخمة لطلاب الكلية الحربية مستقبلا بل سوف تستفيد منه الكليات العسكرية في الدول الأخري، إذن هذا هو جيش السودان وكما يقول المثل : (البقع فيهو مابتسمي) (والشقي والقنعانة منو أمو وداير يكون من سكان التُرَب… اليجي يداوسوا ).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.