علي ادم احمد يكتب : ميادين متعددة والنصر واحد
علي ادم احمد يكتب :
ميادين متعددة والنصر واحد
اخذت معركة الكرامة اتجاهات وابعاد إقليمية ودولية وحركت الكثير ماهو على المحك من استقرار المنطقة وامنها السياسي والاقتصادي صعوبة هذه المعركة تكمن في اي تحرك خاطئ سوى كان عسكريآ ام سياسيا سيؤدي إلى منزلقات خطيرة يهدد امن وسلامة الدولة والإقليم لذلك تتحرك القيادة بحرص وتأني في كل خطوة على الصعيد العملياتي على الأرض أو مع المبادرات الإقليمية والدولية لإيجاد حلول لهذه الأزمة المستفحلة صحيح الراهن الاجتماعي والاقتصادي الداخلي متازم لكن أيضا ليس بمستوى كارثي أو متداعي وينذر بالانهيار كما يصفه الشريك السياسي للمليشيا ويحرض العالم على التدخل ٠
الان الوضع صار أكثر وضوحآ عن ماهية هذه الحرب والدول التي تديرها لم يعد هناك مبررات لدولة الإمارات أو اي دولة ضالعة٦ في هذه الجريمة النكراء من أن تنكر بعد أن شاهد العالم آلاف المرتزقة والسلاح يتدفق عبر الطائرات الامارتية عبر مطار في اقليم دارفور ودول الجوار لذلك لم يعد خطاب لا للحرب واقعيآ أو مخاطبة طرفي الحرب بالجلوس للحوار لم تعد مثل هذه الشعارات تقنع المتابعين أو عموم الشعب السوداني هذه الأحزاب اليوم صارت اضحوكة ومجموعة من المهرجين تجوب العواصم كمجموعة علاقات عامة لتنظيف ايادي القتلة في أبوظبي وانجمينا وتمارس ( التعريص ) في وضح النهار بلا حياء ٠
الامارات اليوم في وضع لا تحسد عليه هذا اذا تبقى لها بعض الحياء والاخلاق صارت أكثر قناعة بأن مشروعها لاختطاف الدولة قد فشل وأن إمكانية إقامة دويلة في دارفور ايضآ قد فشل لذلك ستحاول حماية مصالحها عبر المبادرات الإقليمية والدولية التي تطلق من هنا وهناك وتحاول بكل السبل على عدم إدانتها في المحافل الدولية هي نشطة بالفعل حتى على مستوى دوائر ضغط في الدول الكبرى لذلك تجنبت معظم الدول الكبرى في ادانه الامارات بصورة مباشرة لدورها في هذه الحرب ٠ ما يهمنا كيف ستتعامل الدولة السودانية مع هذا الوضع الشديد الحساسية والخطورة وكيف ستوازن بين مطلبات المعركة العسكرية والسياسية ومعالجة الأوضاع الداخلية سوى كان الاقتصادية اوالاجتماعية من أجل تحقيق النصر وإنهاء اي دور للمليشيا الإرهابية مستقبلا لضمان استقرار العملية سياسية والمنطقة