علي ادم احمد يكتب : مبادرات ولدت ميتة
علي ادم احمد يكتب :
مبادرات ولدت ميتة
تسارع وتيرة العمليات العسكرية في جميع المحاور يقابلها حركة مبادرات إقليمية دولية وعقوبات أمريكية يبدو ان المشهد يتجه نحو النهايات وإيجاد حلول للازمة كل يتحرك نحو اهداف تؤمن له تحقيق مصالحه ومكاسبة القوات المسلحة تمتلك زمام المبادرة وقادرة على تحقيق رؤيتها لإنهاء الصراع وهي تمتلك الشرعية القانونية والدستورية والأخلاقية للقيام بهذا الأمر رغم محاولات بعض الدولة الضالعة في هذه الحرب بصورة مباشرة أو غير مباشرة في وضعها كطرف غير معترف به وفق مصالحها ورؤيتها لهذه الأزمة المبادرة التركية أو غيرها اذا لم تحقق رؤية الدولة لإنهاء الصراع ومعالجة آثاره الاقتصادية والسياسية لن يكتب لها النجاح فهذا الصراع تجاوز كل المعقول وانتهكت فيه المليشيا وداعميها كل الخطوط الحمراء من قتل على الهوية وتهجير قسري فالامارات العربية حشدت كل مجرمي العالم لقتال الشعب السوداني في مشهد يجسد البلطجة وعدم احترام سيادة الدولة السودانية لذلك اي مبادرة لا تأخذ رؤية الدولة فلا مجال لانجاحها على الأقل اخلاقيا بالتأكيد القيادة لديها رؤبتها وخططها لإدارة هذه المعركة في ميادينها المختلفة العسكرية والسياسية وفي المحافل الإقليمية والدولية والاهم من كل هذا تعمل بجد مع الدول الخيرة والمحبة للسلام على إنهاء هذا الوضع الكارثي وتحقيق الأمن والاستقرار لذلك اي مبادرة لا تحمل هذه الرؤية نستطيع أن نقول بانها فاشلة ولن تحقق عمليآ اي نجاحات لأنها فاقدة لرؤية صاحب الشرعية والمخول له حماية وسلامة الدولة واراضيها ٠
الامارات عجزت عن تحقيق أهدافها سياسيا وعسكريآ عجزت من تمرير أجندتها في ظل الفوضى التي أعقبت التغير لذلك لجأت لخيار المبادرات عبر منظمات ودول الا انها لا تزال تعيش في الوهم وتريد أن تحقق ما عجزت عنه بقوة السلاح والتخريب السياسي هذه الرؤية المتعجرفة السطحية وعدم إدراكها للتغيرات التي أحدثتها تتدخلانها المدمرة في الشأن السوداني حملها على الاعتقاد بأنها قادرة على تحقيق أهدافها بعد كل هذا الدمار كأن شي لم يمكن لن يكون بعد الحرب كما قبلها باي حال من الأحوال في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية واي مبادرة لا تحمل هذه الرؤية والملامح المستقبلية للواقع السوداني بالتأكيد ستكون ميته قبل أن ترى النور ٠