عمار العركي يكتب : مدني حرة كما ينبغي : نصرٌ يكتب فجرًا جديدًا للسودان
عمار العركي يكتب :
مدني حرة كما ينبغي : نصرٌ يكتب فجرًا جديدًا للسودان
* في لحظة تاريخية ستُحفر في وجدان السودان إلى الأبد، استعادت القوات المسلحة السودانية ولاية الجزيرة وعاصمتها مدني، كاسرةً بذلك شوكة التمرد وراسيةً قواعد النصر في شمال ووسط وجنوب وشرق البلاد. هذا الحدث الذي يلامس عمق الوطن ويجسد إرادة أبنائه يفتح الباب واسعًا أمام مرحلة جديدة، لا تُختزل فقط في تحرير الأرض، بل في تحرير العقول والآمال نحو غدٍ أفضل.
*_مدينة مدني: القلب الذي عاد ينبض بحب الوطن_*
* مدني، تلك المدينة التي تحمل في طياتها تاريخ السودان وحاضره، كانت أكثر من مجرد عاصمة للجزيرة؛ كانت رمزًا لصمود الشعب السوداني في وجه المحن والتحديات. تحريرها اليوم ليس مجرد نصر عسكري، بل هو انتصار لكرامة الإنسان السوداني الذي رفض أن يُسلب حقه في وطن حر ومستقر.
*_الجزيرة : أرض الطيبة التي سطرت معنى التلاحم_*
* ولاية الجزيرة، بروافدها الخصبة وسهولها الممتدة، تمثل القلب النابض للسودان اقتصاديًا واجتماعيًا. تحريرها هو استعادة للعافية الوطنية، ودليل على قدرة هذا الشعب العظيم على الوقوف خلف قواته المسلحة لتحقيق النصر مهما بلغت التحديات.
*_كسْر شوكة التمرد.وتحولٌ في كل المسارات_*
* إن تحرير ولاية الجزيرة لا يعني فقط استعادة السيطرة على الأرض، بل يمثل تحولًا نوعيًا في المشهد السوداني برمته. بكسر شوكة التمرد في شمال ووسط وجنوب وشرق البلاد، تصبح الخيارات أمام المتمردين وداعميهم المحليين والإقليميين والدوليين محدودةً للغاية، وتُظهر القوات المسلحة أنها قادرة على تحقيق الحسم العسكري مع التزامها بحماية أرواح المدنيين وصون وحدة السودان.
*_التاريخ يصنعه أبناء الوطن_*
* هذا النصر لم يكن ليُكتب لولا تضحيات أبناء السودان من جنود ومواطنين وقفوا صفًا واحدًا في معركة الدفاع عن الوطن. كان الشعب السوداني، بصبره ودعمه، هو القوة الحقيقية التي دفعت عجلة النصر، وها هو اليوم يحصد ثمرة إيمانه بجيشه وبوطنه.
*_ما بعد النصر: التحدي الأكبر_*
* مع تحرير الجزيرة، تبرز أمام السودان فرصة تاريخية لبناء المستقبل. المرحلة القادمة تتطلب تضافر الجهود لتأمين المناطق المحررة، وإعادة بناء ما دمرته الحرب، وإرساء قواعد العدالة والسلام المستدام. إنه نداء لكل أبناء السودان للالتفاف حول مشروع وطني يعيد للسودان مكانته إقليميًا ودوليًا.
*_الوطن ينتصر دائمًا_*
* هذا اليوم ليس مجرد يوم للتحرير، بل هو يوم يُعلن فيه السودان، بكل ما يحمله من تاريخ وأمل، أنه لن ينكسر أبدًا. مدني تتحرر، والسودان ينتصر، وشعبه يكتب فجرًا جديدًا من الكرامة والعزة.
*_لأجلك يا سودان : الروح والدماء تبذل_*
* لأجل السودان، ولأجل كل شهيد رسم بدمائه حدود هذا النصر، نرفع رؤوسنا عاليًا، ونقول بصوت واحد: السودان وطن لن يموت، ومدني اليوم دليلٌ على أن الحق سينتصر مهما طال الزمن.