مع الحق
حافظ الخير يكتب:
ضباط الشرطة المفصولين يابرهان !!
كتبت كثيرا عن هذه القضية للمسئولين بالقصر الرئاسي وخاطب سابقا السيد الرئيس ونائبه لإصدار قرار بعيد ضباط الشرطة المفصولين للعمل فقد فصلوا بأمر قوى الحرية والتغيير التى كانت تمثل الحكومة وقتها وقد ازال الله حكمها بامره ، فقد تحدثت وناديت باسمهم واسرهم وابناءهم كل المسؤولين بالقصر و لكن لا حياة لمن تنادي .. ان قضية ضباط الشرطة المفصولين هى واحدة من القضايا التى تدل علي عدم احترام الدولة للقضاء ولو كنت رئيسا للقضاء لامرت بحبس من يرفض تنفيذ الحكم القضائي ، ان إعادة هولاء الضباط لاتحتاج الي قرار سياسي سيدى البرهان وانما لقرار شجاع ولعلك تعلم واطالب لجنة الضباط المفصولين بان تتجاوز وزارة الداخلية للقصر طالما عنان حامد رفض التعاطى مع القضية واستانف حكم المحكمة لاعادتهم لماذا ؟ لا ادرى دواعي الاستئناف والذى جاء وبالا عليه، و كان علي اللجنة مقابلة الادارة القانونية للرئيس وتسليمها منطوق الحكم للتنفيذ لا للتشاور ولا للتفاوض ولا للتحشر في التفاصيل ولا لابداء الراى في أمر قضائي واجب التنفيذ يرفعه للرئيس للتوجيه بالتنفيذ ثم ينفذ القرار بحق من صدر الحكم باعادتهم بدرجاتهم الوظيفية التى يتمتع بها من في دفعاتهم ولا أرى اى مبرر للاستئنافات وجرجرة المحاكم وكان هناك تارا شخصيا بين الضباط المفصولين والدولة فالعكس صحيح انهم أبناء هذه الدولة بغض النظر ان كا ن بينهم كيزان ام مؤتمر شعبي او اى مسمى اخر فهذه الأمور لا تبطل قرار المحكمة أعزائي رئيس وأعضاء مجلس السيادة ونحن نعلم انكم تصدرون القرارات بالإجماع فهل منكم من لا يريد سيادة حكم القانون فهذه القضية؟و هى الفيصل بين دولة القانون ودولة البلطجة واللا قانون,, اضرب لكم مثالا بسيطة فقد عاد كل المفصولين بأمر لجنة ازالة التمكين بحكم المحكمة ورجع سفراء في وزراة الخارجية وقضاة في المحاكم منهم قضاة محكمة عليا واطباء ومدراء شركات حكومية وعاملين في وكالة سونا وضباط في الجيش لماذا لم يعاد ضباط الشرطة هل هم (رجس من عمل الشيطان ) ام لا يستحقون؟ وهل هم بدرجات اكبر من قضاة المحكمة العليا والسفراء؟ …ان الامر لا يستقيم عليك سيدى الرئيس ان تنظر في هذه القضية بعدالة ون تنفذ حكم المحكمة ودع الترتيبات الإدارية لوزير الداخلية الحالى اللواء خليل باشا سايرين فهو أكثر مرونة من عنان وأكثر حكمة ورجل محترم لا عداء له مع المفصولين ويتعامل بالقانون فاصدر قرارا جمهوريا باعادتهم للخدمة ورد الظلم عنهم حتى يحترم الناس العدالة ويحترمون الدولة التى تبعثرت كرامتها بمراكز القوة واصحاب النفوز الذين يمنعون الدولة من انفاذ القانون وتعطيل العدالة فالظلم ظلمات يوم القيامة .
