منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

زاوية خاصة نايلة علي محمد الخليفة تقدميون يتعلقون بقشة الفتنة

0

زاوية خاصة

نايلة علي محمد الخليفة

تقدميون يتعلقون بقشة الفتنة

الهجمة الشرسة التي يتعرض لها السودانيون في دولة جنوب السودان لم تنشأ بمحض الصدفة فالحرب في السودان أوشكت على إغلاق أبواب عامها الثاني والكل يعلم أن بعض مواطني جنوب السودان هم جزء أساسي من الحرب بل هم يشكلون قوة ضاربة في الدعم السريع فطيلة شهور الحرب السودان لم يتهم دولة جنوب السودان بأنها تقف وراء الدفع بأبنائها إلى هذه المحرقة بل غالب الظن عند السودانيين أن الفقر هو الذي دفعهم للإنضمام للدعم السريع.

الإنتصارات الكاسحة التي حققها الجيش السوداني في الفترة الأخيرة أفقدت المليشيا وجناحها السياسي ( تقدم ) التوازن النفسي وجعلتهم يبحثون عن كروت لإعاقة تقدم الجيش فبمجرد دخول الجيش لمدينة ودمدني نفث هؤلاء سمومهم وبثوها في الميديا فخرجوا علينا بتبني قضية الكنابي وكالوا الإتهامات للجيش والقوات المساندة له بانهم وراء مجازر مفتعلة ضد أهالي الكنابي بولاية الجزيرة بتهمة الإنتماء للدعم السريع فالواقع على الأرض هزم روايتهم ورأينا المفترى عليهم يخرجون ويلتحمون مع الجيش فبهتت تقدم وجنجويدها.

خيوط المؤامرة هذه المرة تتجه جنوباً بتحريض بعض نشطاء دولة جنوب السودان لتبني الرواية السمجة بأن أبناء جنوب السودان في ولاية الجزيرة يتعرضون لمجازر بعد دخول الجيش إلى حاضرة الولاية فرأينا بيانات التقدمويون تتسابق لإزكاء نار الفتنة بداءً من رأس الحية حمدوك وبقية عقارب وحيات تقدم لإدانة مايسمونه مجازر الجيش ضد الجنوبيين وهم الذين يعلمون لم اليقين أن ثلث قوات الدعم السريع من المكون الجنوب السوداني ولكن هي العمالة التي تعمي القلوب والأبصار جعلت من التقدميون منبذون يتعلقون بقشة الفتنة لعلها تؤخر تقدم الجيش.

ليس غريبا على عملاء السفارات من أبناء الشعب السوداني أن ينتهي مدادهم وتخرص ألسنتهم عندما كان حلافائهم من الجنجويد يرتكبون المجازر اللا إنسانية في الجنينة دار اندوكا ويمثلون بجثة واليها خميس أبكر ، عندما يتلذوون بمجازر ود النورة والسريحة والتكينة والحرقة وغيرها من المناطق التي مارسوا فيها القتل تحت شعار جلب الديمقراطية والحكم المدني.

الحملة المسعورة التي يتعرض لها أبناء السودان في دولة الجنوب تقف خلفها تقدم وهي المسؤولة عن كل ماجرى ويجري وعليه يجب تفويت الفرصة عليهم فهم يهدفون لإستفزاز مشاعر السودانيين ليقوموا بذات السلوك ضد المواطن الجنوبي رغم ان السودان ومواطنه ذاق المر جراء إستضافته لأبناء الجنوب فقاسمهم اللقمة والسكن فما كان الجزاء سوى الإنخراط في صوف المليشيا لبتر الأيادي التي إمتدت إليهم بصدق واحتوتهم بحسن نية.

قيادة الدولة السودانية وقيادة دولة جنوب السودان عليهما التحرك الفوري لإحتواء الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية وقطع الطريق أمام هواة الفتن خاصة أن دولة جنوب السودان على علم بمشاركة مواطنيها في الحرب على السودان فالأجدى أن تطلب من كل مواطن جنوبي يحمل السلاح مع المليشيا أن يضع سلاحه ويعود لوطنه وكذلك من حق السودان أن يدافع عن إنسانه وارضه وفق ما كفلته الدساتير الوطنية والقوانين الدولية فهل يعقل أن تقتل شعبي وتغتصب أرضي وتنتهك عرضي وأقدم لك بوكيه ورد فهذا لن يستقيم ولن يأتي من صاحب عقل سليم ، اللهم الا ان كان قحاتيا ..لنا عودة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.