منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

الفاتح الشيخ يكتب : الصراع الأمريكي الاوربي… السودان فرس الرهان 2-2

0

الفاتح الشيخ يكتب :

الصراع الأمريكي الاوربي… السودان فرس الرهان 2-2


•نبدأ هذا المقال بتصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية التي تقول فيها:
(-اوكرانيا هي صاحبة القرار بشأن ارضيها
-جاء وقت إنشاء علاقة أكثر توازنا مع الصين والسعى إلى تحقيق منافع متبادلة .)
•الموضوعين رغم انهما يمثلان عنوان بارز لرفض الوصايه الأمريكيه علي أوربا إلا انهما كذلك يمثلان خارطة طريق لكيفية البحث عن المصالح دون تعقيدات التقيد بفرضية التحالفات والتكتلات العسكريه والسياسيه.
•هنالك حملات اعلاميه لدفع السودان للاتجاه شرقا؛ولكن يجب معرفة ماهو الشرق وماهو الطريق إليه.فالشرق المقصود هو روسيا والصين.
•إجمالا يجب ان ننظر الي ان المواقف التي تتخذها الدولتان في مجلس الامن علي انها تخص مصالح هاتين الدولتين وليست من اجل سواد عيون السودان .
• المصالح التي يبحث عنها السودان في علاقته مع روسيا؛يمكن ان توجز في انها سياسيه -عسكريه – اقتصاديه .؛وبالمقابل تبحث روسيا عن مصالح اقتصاديه.ودور روسيا السياسي اصبح مربوط بمصالحها الاقتصاديه .كما روسيا تري ان السودان غير صادق في تطوير علاقات سياسيه معها.وانه يلجأ لها مضطرا كترياق للضغوط الأمريكية عليه.
•لروسيا مصالح اقتصاديه مع بلدان يضعها السودان في خانة الاعداء؛وروسيا لايمكن ان تفرط في مصالحها مع هذه البلدان من اجل خدمة السودان .
•في ما يخص الجانب العسكري هذا الجانب اصبح اقرب الي الجانب الاقتصادي منه الي الجانب العسكري والسودان له علاقات مستمره وقديمه مع روسيا ولا تمثل هذه العلاقات خطر علي أحد في المواقف الدوليه وبالتالي يمكن ان تستمر دون تجاذبات سياسيه.
•الضلع الثاني للشرق هي الصين ؛ومثلما ان العلاقة بين أوربا وامريكا تبدو في ظاهرها علاقة منسجمة وهي ليس كذلك ؛ايضا العلاقة بين الصين وروسيا ليست كما يتصور البعض انها علاقة منسجمة في كل الاحوال .لذلك يجب فصل العلاقة مع الصين وعدم ربطها بعنوان المحور الشرقي .
•الصين أصبحت رقم لايمكن تخطيه بأي حال من الأحوال بدليل ما تضعه امريكا من عراقيل أمام الصين .
•امريكا لا تستطيع ان تتخلي عن الورادات الصينيه فالصين مع الهند هم الدولتان الاهم من ناحية اقتصاديه لامريكا.
•اوربا ظلت دائما تشعر بالخطر الامريكي عليها وهو خطر يهدد بقائها فاوربا بعد ان كانت قارة منتجه للغذاء أصبحت تتسول الغذاء ولانها شبه مستعمره ظلت غير قادره تخطي الوصاية الامريكيه التي قد تصل الي سياكس بيكو جديده باعادة رسم الخارطة الجغرافية لاوربا.
•بمجرد ما اعلنت امريكا علي الملاء موقفها تجاه أوربا ؛قررت أوربا الاتجاه الي الصين .
•علي السودان ان يستغل هذا الموقف بالسرعه المطلوبه بعد ان فرط في استغلال علاقته مع الصين استراتيجيا من قبل .
•الصين لن تغطي كل الاحتياج الاوربي خاصة الغذائي ؛وكما تحدثنا من قبل ان افريقيا هي العنصر الرئيسي في حل مشكلة الغذاء لاوربا وهذا جزء رئيسي لما يحدث من تدخل في السودان.
•امريكا تتدخل لمنع أوربا من الاستفاده المنفرده من اقامة مشاريع لصالحها .واوربا تحاول ان تقاوم ذلك خاصة ان امريكا لم تبدي اهتماما بالتوسع الروسي في مستعمراتها الافريقيه.
•من أخطاء السودان الكبيره انها سمحت للصين الولوج الي افريقيا دون ان يكون السودان دور في ذلك وكان يمكن ان يكون السودان هو الجسر الذي تعبر به الصين الي افريقيا.
•علاقة السودان بالصين شابتها كثير من الاخطاء الفادحه وآلان سنحت الفرصه لتصحيح كل الاخطاء السابقة.
•الان أوربا بدأت تبحث عن شراكات اقتصادية وتجارية مع الصين والصين، ستستغل هذه الفرصه لابعد مدي في ظل الضغوط الامريكيه عليها رغم رغم ضخامة صادراتها الي امريكا.
•الصين وروسيا ودول اوربا دول علي الدوام تبحث عن الفرص الاستثماريه في افريقيا .
ورغم تواجد هذه الدول في افريقيا إلا انها تعتبر ذلك بدايات لن تكون ذات عائد مجزي مالم يكون السودان جزء من هذه المنظومه .
•وهذا الاعتقاد هو الذي يفسر تكالب هذه الدول علي اعادة هيكلة السودان ليصبح مركز انطلاق لافريقيا؛
• الدول الافريقيه ايضا تري ان السودان هو الوسيط الذي لاغني له عنها في علاقتها مع الغرب ،؛فالسودان هو فرس الرهان الذي ترهان عليه كل هذه الدول لكي يقودها الي افريقيا.
•الان بعد ان بدأت أوربا تشق عصا الطاعة علي امريكا وروسيا تبحث عن مصالح في افريقيا وافريقيا تثق في السودان لتنظيم هذه العلاقةيجب علي السودان ان يستخدم اوراقة في هذا الجانب بعيدا عن تكتلات المحاور وبعيدا عن التردد الغير منطقي.
•في المقال القادم نتحدث عن الضعف الدبلوماسي كاحد معوقات مصالح السودان الخارجية.
تحياتي
الفاتح الشيخ
24/يناير /2025

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.