عباس كابو يكتب : أساطير الصمود: حكايات الثبات والدماء الطاهرة… شهداء القيادة العامة
عباس كابو يكتب :
أساطير الصمود: حكايات الثبات والدماء الطاهرة… شهداء القيادة العامة
ما أشد الكلمات حين تحمل الحزن والفخر معاً، وما أبلغها حين تكون شاهدة على تضحيات عظيمة قدمها رجال عاهدوا الله ثم الوطن على الوفاء والثبات.
قصص من الصبر والجَلَد، تحكي عن أجساد أرهقتها الجراح، وأرواح تأبى إلا أن تكون عنواناً للشجاعة والإقدام. أبطالٌ غابت عنهم الراحة وحرموا نعمة الاجتماع مع الأحبة، لكنهم اختاروا درب العزة والكرامة.
هؤلاء الرجال لم يكونوا أعداداً كثيرة، لكنهم كانوا جبالاً من صمود، وشعلةً من إيمان. دماؤهم التي سالت صاغت بمدادها أروع صفحات التاريخ، وصرخات ألمهم كانت صدى لأحلام وطن لن يُهان.للمصابين الذين عاشوا في قلب الجحيم، ولمن بُترت أطرافهم وهم يُبصرون الشمس بنصف أمل، ولمن أغمضوا أعينهم إلى الأبد ليمنحونا الأمان، نقف عاجزين أمام عظمة ما قدّمتم.
يا من أثبتم أن الوطن أغلى من الروح، وأن الصبر على الألم جهاد، وأن الثبات في وجه العدو بطولة، لله دركم. كل من حمل السلاح وكل الاشاوس الذين كانوا داخل القيادة العامة ستبقى حكاياتكم تُروى جيلاً بعد جيل، شاهدة على أن السودان لن ينحني، وأن رجال الجيش السوداني هم أسطورة الزمن. رحم الله الشهداء، وشفى الجرحى، وألهم الوطن الصبر والقوة.
اللهم لك الحمد والشكر
⚫عباس كابو⚫