تقرير: إسماعيل جبريل تيسو : *حاصرها الجيش فضاقت عليها الخرطوم بما رحبت …. الدعم السـريع،، (انتهت الإقامــة)*
تقرير: إسماعيل جبريل تيسو :
*حاصرها الجيش فضاقت عليها الخرطوم بما رحبت …. الدعم السـريع،، (انتهت الإقامــة)*
الجيش يضيِّق الخناق على الميليشيا، ويجبرها على الهروب من العاصمة..
التايم لاين يحتفي بالانتصارات الساحقة والمتلاحقة للجيش على المتمردين..
القوات المسلحة تتعامل مع تصريحات البرهان بياناً بالعمل..
حالات نهب وسرقة في الأسواق والمنازل بمنطقة جنوب الخرطوم..
قلق وسط المواطنين من استمرار جرائم اللحظات الأخيرة للميليشيا..
يتواصل احتفاء التايم لاين بالانتصارات الساحقة والمتلاحقة التي ما انفكت تحققها القوات المسلحة والقوات المساندة لها في عدد من المحاور وجبهات القتال في ولاية الخرطوم، التي تشهد تضييق الخناق على ما تبقى من ميليشيا الدعم السريع في شرق النيل وجنوب الخرطوم بالإضافة إلى بعض الجيوب في وسط الخرطوم، وتبدو القوات المسلحة عازمة على تسليم الخرطوم خاليةً من التمرد في غضون أيام معدودات وربما قبل حلول شهر رمضان المعظم، ما زاد من تفاؤل السودانيين داخل وخارج البلاد، حيث حزم الكثيرون حقائبهم وأمتعتهم ووقفوا على آذانهم يترصدون الأخبار المفرحة التي تحملها بشريات النصر القادمة من الخرطوم، فيزداد اهتمامهم وترتفع وتيرة متابعتهم للخطى المتسارعة التي تمشي بها القوات المسلحة والقوات المساندة لها على طريق دحر وسحق ميليشيا آل دقلو المتمردة.
إغلاق شبه كامل:
وتبدو العاصمة الخرطوم مغلقةً تماماً إلا من الاتجاه الجنوبي المفضي إلى خزان جبل أولياء والذي يقود إلى غرب البلاد، وتشهد معظم الارتكازات المؤدية إلى الخرطوم حركة تفتيش دقيق، حيث خلع الكثير من منسوبي الدعم السريع أزياءهم العسكرية وارتدوا ملابس مدنية، وتخلوا عن أسلحتهم ومعداتهم الحربية، والتزموا أنفسهم في هروب شبه جماعي للفرار بجلودهم من تسونامي الخرطوم الذي يهزُّ الأرض من تحت أقدامهم، ويقذفهم إلى براكين الموت التي تتخطَّفهم بلا رحمة ولا رأفة، الأمر الذي يشكل ضغطاً مستمراً على مَن تبقى مِن ميليشيا الدعم السريع التي تحاصرها القوات المسلحة والقوات المساندة لها، لتضيق الأرض بما رحبت على الميليشيا المتمردة التي تبدو كفئران تحاول الخروج من براثن المصيدة، ولكن الجيش يبقى لها بالمرصاد، إذ يتم بشكل مستمر إيقاف العديد من متمردي الدعم السريع الذين يحاولون الهروب من الجحيم الذي يلاقونه في محرقة الخرطوم التي تقترب كثيراً من التحرير الكامل.
بيان بالعمل:
والواضح أن القوات المسلحة والقوات المساندة لها، تتعامل “بياناً بالعمل” مع التصريحات التي قال بها رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي تعهد بأن يستمر الجيش في قتال ميليشيا الدعم السريع حتى يتم طردهم جميعاً من كل شبر في البلاد، وابتدر البرهان جولة مكوكية شملت عدداً من المناطق التي عادت إلى حضن الوطن عقب معارك ضارية خاضها أشاوس وأبطال الجيش ضد ميليشيا الدعم السريع في الخرطوم والجزيرة، وأكد القائد العام للقوات المسلحة خلال مخاطبته متحركاً من جنوده في منطقة وادي صالح شرق الخرطوم، أن النصر الكامل اقترب، تصريحات البرهان يتعامل معها الجيش بجدية واضحة، حيث يرى أن تنظيف العاصمة من الميليشيا المتمردة أصبح قريباً جداً، لذلك عمد على رفع ثيرمومتر تحركاته، وتسريع وتيرة هجماته على كافة محاور وجبهات القتال داخل ولاية الخرطوم، ولنُخرجنهم منها أذلةً صاغرين.
حالة رعب:
ويقول شهود عيان تحدثوا للكرامة من جنوب الخرطوم، إن حالة من الرعب بدأت تتلبس ميليشيا الدعم السريع في مناطق الأزهري وجنوب الحزام، حيث تراجعت أعداد الميليشيا بشكل ملحوظ، وغادر الكثير منهم البيوت والمنازل التي كان يحتلونها، ورصد شهود عيان عديد السيارات على متنها أسر وعائلات للدعم السريع تغادر مناطق جنوب الخرطوم بعد منتصف الليل محمّلة بالمنهوبات، فيما أكد آخرون تزايد عمليات السرقة، وتسوُّر المنازل ليلاً، والسطو نهاراً على الدكاكين والمحلات التجارية في سوق مايو والأسواق المجاورة له، حيث يتعرض التجار إلى عمليات نهب وسلب في وضح النهار وتحت تهديد السلاح من قبل منسوبي الدعم السريع، وقد ترتب على هذه الأوضاع الفوضوية، حالة إغلاق شبه كامل للأسواق، الأمر الذي انعكس سلباً على ضعف الحركة التجارية وانعدام الكثير من السلع، حيث عادت الأوضاع مثل ما كانت عليه في الأيام الأولى لاندلاع الحرب.
خاتمة مهمة:
على كلٍّ يبدو أن الخرطوم في طريقها إلى التعافي الكامل من سرطان ميليشيا الدعم السريع الذي استوطن جسدها ردحاً من الزمن، ويرى مراقبون أن استمرار وجود هيئة القيادة العليا للقوات المسلحة في الخرطوم بهرمها المتمثل في مثلث استعادة الكرامة الرهيب المكوَّن من البرهان وكباشي والعطا، يمثل دليل عافية، ومؤشراً إيجابياً على اقتراب ساعة النصر الكبير، بيد أن قلقاً شديداً يساور المواطنين في جنوب الخرطوم، من استمرار انتهاكات الميليشيا وجرائمها التي ترتكبها في حقهم وهي تحزم أمتعتها لتغادر الخرطوم بما كسبت أيديها من أموال وممتلكات الناس.