منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي
آخر الأخبار
وجه الحقيقة | إبراهيم شقلاوي *المسيّرات: تستلهم عسكرية أبُوكَدُوك.* *موجات هروب للميشيا من محيط الفاشر إلى مناطق كبكابية وسرف عمرة ونيالا والضعين بعد تكبدها خسائر بالفا... محجوب فضل بدری بكتب : *الرماد كال عثمان* !! ‏البعد الاخر د. مصعب بريــر يكتب : *الصحة السودانية .. تكريم فى زمن الفشل المقيم ..!* تقرير اسماعيل جبريل تيسو : *فضحتها جماعة التغيير المعارضة،، استهداف بن زايد للسودان ،،،، المؤامرة م... *مدير جامعة أم درمان الإسلامية يصدر قراراً بتشكيل لجنة عليا برئاسة البروفيسور نائب المدير لاعادة إعم... ابوبكر يحيي حبيب الله يكتب : *الجزيرة عام ٢٠٣٠م* *توحد القيادات لمستقبل اجيالنا* *القبلية والجهوية... في بطولة النصر الكبري : *نهر النيل تتصدر مجموعة كسلا والوزيرة حواء تهدي رباعية المنتخب لوالي نهر الن... رأس الخيط عبدالله اسماعيل يكتب : *الفريق أول مفضل.. الصمت الذي امضى من الكلام !!* *قرية الشاوراب بشرق الجزيرة تكرم اللواء ركن بابكر التاج* الشاوراب : خالد توير

ا.د فكري كباشي الامين العربي يكتب : *مستقبل دولة السودان بعد انتهاء هذه الحرب اللعينة*

0

ا.د فكري كباشي الامين العربي يكتب :

*مستقبل دولة السودان بعد انتهاء هذه الحرب اللعينة*


أعلان الاستقلال في العام ١٩٥٦م من داخل البرلمان ثورة أكتوبر المجيدة ١٩٦٤م انتفاضة مارس_ أبريل عام ١٩٨٥م ثورة ديسمبر ١٩١٩م .. كل هذه الأحداث الكبرى والتي تحققت بتضافر وإجماع غالبية الشعب السوداني بمختلف اثنياتهم وعرقياتهم ومختلف توجهاتهم السياسية ومناطقهم الجغرافية …. الا انها لم يتبلور عنها مشروع قومي يلتف حوله كل جماهير الشعب السوداني ، وكانت النتيجة الباينة والواضحة لكل ذي عقل صراعات غير موضوعية بين الكيانات السياسية من فجر الاستقرار وفي كل حقبة تزداد ضراوة وقسوة وامتدت الى عقود وسنوات وفي الختام تمخضت عنها هذة الحرب اللعينة كتتويج لقمة الفشل في بناء دولة حديثة قائمة على مبادي الحرية والعدل والمساواة واشفافية والتميز الايجابي ومعايير تقدم للقيادة تستند على الكفاءة والجدارة الاكاديمية والمهنية والاستقامة والخلق القويم ..
واعتقد ان احد اهم مخرجات هذة الحرب اللعينة وبعد ان بلغ السيل الذبى انها كشفت خارطة الطريق للعقلاء والحادبين على المصلحة العامة من الشرفاء والوطنين المتجردين من الاجندة الخاصة داخليا وخارجيا ان الذي ينقص الشعب السوداني في هذه المرحلة توحيد الجبهة الداخلية على قيم و مباديء وثوابت تمثل القاسم المشترك بين جميع مكونات المجتمع بمختلف منطلقاتهم الفكرية واثنياتهم ومعتقداتهم ومناطقهم الجغرافية. كما ان أهم مباديء الديمقراطية تقتضي الإعتراف بالآخر … وقبول النقد الموضوعي البناء … والإجماع على أن أسلوب الحوار الحر المباشر يمثل الوسيلة الناجعة الى حل كافة الخلافات ، واعيد واكرر ما ذكرته من قبل في اكثر من مناسبة ان التطور المفاجيء للأحداث في السودان والترقب لمالاتها القادمة يمثل إختبار حقيقي لحكمة ورشد القوى السياسية الفاعلة في السودان بشقيها العسكري والمدني لمعرفة واختبار مدى قدرتها بإدارة الصراع السياسي والعبور بالفترة الانتقالية إلى البر والحفاظ على كيان دولة السودان من التشظي والتشرزم … وهذا بمثابة النداء الاخير ،اللهم الا قد بلغت فاشهد.
البروفسيور : فكري كباشي الامين العربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.