رسالة أمل ام نزار تكتب : *الرهد المدينة التي هزمت المؤامرة جيشنا فخرنا و انتصاراته عزنا*
رسالة أمل
ام نزار تكتب :
*الرهد المدينة التي هزمت المؤامرة جيشنا فخرنا و انتصاراته عزنا*
تُعتبر مدينة الرهد أبو دكنة محطة رئيسية في شبكة سكك حديد السودان حيث يمر عبرها الخط القادم من كوستي شرقًا والمتجه نحو غرب السودان حتى بابنوسة ومن هناك يتفرع إلى مدينتي الأبيض شمالًا ونيالا غربًا هذا الموقع الاستراتيجي جعل من الرهد نقطة وصل حيوية تربط بين شرق ووسط البلاد وغربها مما يسهم في تسهيل حركة البضائع والركاب عبر هذه المناطق
بالإضافة إلى ذلك تُعد الرهد سوقًا مهمًا للمحاصيل الزراعية والماشية مستفيدة من موقعها على خط السكة الحديد هذا الدور الاقتصادي البارز يعزز من أهمية المدينة كمركز تجاري وزراعي في المنطقة مما جعل
في الآونة الأخيرة شهدت المدينة أحداثًا أمنية حيث أعلن الجيش السوداني في 17 فبراير 2025 سيطرته على مدينة الرهد بولاية شمال كردفان بعد معارك مع قوات الدعم السريع تُبرز هذه الأحداث الأهمية الاستراتيجية للمدينة وموقعها الحيوي في شبكة النقل السوداني
الرهد تلك المدينة العريقة التي لطالما شكلت نموذجًا فريدًا للتعايش والتنوع الثقافي في السودان وجمعت أهل البلاد بمختلف ثقافاتهم وأفكارهم وجدت نفسها هدفًا لمخططات خبيثة أرادت تمزيق نسيجها الاجتماعي المتماسك لقد كانت موقعها الاستراتيجي على خط السكة الحديد والذي جعلها نقطة التقاء لكل أبناء الوطن سببًا إضافيًا لاستهدافها من قِبل المليشيا المتمردة المدعومة من بعض الدول الخارجية الساعية إلى تفتيت وحدة السودان وإضعافه
لكن هذه المحاولات فشلت فشلًا ذريعًا وعادت الرهد إلى حضن الوطن بفضل صمود أبنائه والتفافهم حول قواتهم المسلحة التي أثبتت مرة أخرى أنها الدرع الحامي للسودان إن الجيش السوداني بصلابته وصبره أمام التحديات الجسام أعاد الأمن والاستقرار إلى المدينة محافظًا على وحدة السودان وهويته
ما حدث في الرهد لم يكن مجرد محاولة للسيطرة على منطقة بل كان جزءًا من مخطط أوسع يستهدف تماسك المجتمع السوداني إلا أن وعي المواطنين ووقوفهم صفًا واحدًا مع الجيش أفشل تلك المؤامرات وأثبت أن السودان عصي على التفتيت
اليوم تعود الرهد أكثر قوة وأكثر إيمانًا بوحدتها الوطنية إن ما مرّت به لم يكن إلا اختبارًا عزز من تماسكها ورفع راية الصمود في وجه كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره
إن كان السودان مدينًا بشيء اليوم فهو لجيشه الصامد الذي يقف حارسًا للوطن يذود عنه بروحه ودمه حتى يظل شامخًا موحدًا لا تهزه العواصف