منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

علي ادم احمد يكتب : *تفويض من لا يملك ٠٠٠ إرادة الشعب لا وصايا عليها :*

0

علي ادم احمد يكتب :

*تفويض من لا يملك ٠٠٠ إرادة الشعب لا وصايا عليها :*


ظل الوطن صامدا في وجهة هذه العصابات المجرمة وفي وجه مليشياتهم العابرة للحدود لم يوفروا شي من أجل إسقاطه خدمة لاسيادهم في دويلة الشر العبري وسيدهم شيطان العرب بن زايد صحيح دفع الشعب تكلفة باهظة من الأرواح والممتلكات ١٥ ابريل علامة في فارقة في تاريخنا السياسي والاجتماعي وستظل اثارها ممتدة لأجيال قادمة لا يمكن ان نتجاوزه لكن من المؤسف كل هذه الأحداث الكبيرة التي غيرت المشهد والواقع السوداني بصورة عنيفة لم تواجه بحراك سياسي وطني حقيقي من قبل الأحزاب والحركات الداعمة للقوات المسلحة وظلت قابعة في خانة ردة الفعل الذي تنتجه أحزاب قحط وتخلقاتها لفقدانها القدرة على إنتاج رؤى ومبادرات تسهم في استقرار العملية السياسية المعركة الحقيقة هي بناء الدولة والمنظومات السياسية والاجتماعية لا يمكن أن نذهب إلى واقع مستقر دون إصلاح هذه المنظومات المعقدة والكسيحة بالتاكيد ستنتج لنا واقع مشابهة لما قبل الحرب وهي بهذا الشكل من عدم المؤسسية والقدرة على التعاطي السياسي الديمقراطي الحر ٠ فشل قحط و تقزم و ثمود حقيقة جاء نتيجة لمواقفها المتماهية مع المليشيا الارهابية وداعميها من دول العدوان في الاقليم وليس لنتيجة فعل سياسي من القوة الداعمة للقوات المسلحة واستقرار الدولة هذه الواقع اثبت فشل معظم القوة السياسية السودانية وعدم قدرتها في التعاطي السياسي مع الواقع الذي أفرزته الثورة ولا تزال مسببات الفشل قائمة و يظهر في كل مناسبة تتعلق بإنشاء حكومة الفترة الانتقالية لكن هذا لا يعني استحالة التوصل لصيغ أو مبادرات حقيقية اذا توفرت الشروط الصحيحة لانجاحها ٠ اليوم التالي للحرب لايقل أهمية من اليوم سبقه لكن للاسف معظم هذه القوة اختارت التوجه لتمكين حظوظها التي نالتها جراء مواقفها اتجاه القوات المسلحة واستقرار الدولة كانما هي مواقف مدفوعة القيمة وليس قائمة على رؤية وطنية مبدئية تتعلق بحماية وسيادة الدولة اي تفويض يصدر من اي قوة سياسية أو حركات مسلحة لقيادة القوات المسلحة بتولي السلطة هو محاولة لقطع الطريق امام بناء عملية سياسية ديمقراطية دعم القوات المسلحة والأمنية في أداء واجبها الدستوري شي ودعوتها لتولي السلطة شي آخر ومن المفترض أن لا تصدر مثل هذه التصريحات من قوة سياسية أو نضالية تؤمن بالعمل السياسي الديمقراطي كلنا نؤمن بضرورة ان تتولى القوات المسلحة مهام الفترة الانتقالية التي لا تتجاوز السنتين لتهيئة المناخ السياسي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة يختار في الشعب من يمثله دون وصايا أو مصادرة حقوقة من قوة سياسية أو حركات مسلحة جعلت من نفسها وصية عليه لمجرد موقف داعم في معركة الكرامة من الضروري لهذه الأحزاب والحركات في هذه المرحلة الحديث والعمل على تثبيت رؤية سياسية وطنية بدلا من البحث عن مصالح شخصية ظرفية لا تخدم استقرار الدولة ومستقبلها السياسي والاجتماعي ٠

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.