صفوة هباني تغرد : *دخول الإمارات للسودان بالشباك بدل الباب أودي بها الي الهاوية*
صفوة هباني تغرد :
*دخول الإمارات للسودان بالشباك بدل الباب أودي بها الي الهاوية*

لم تكن هنالك حاجة لكل هذه اللفة الطويلة التي اتخذها شيطان العرب من اجل الوصول للسودان.
فهنالك طرق مشروعة و متعارف عليها عالميا” وقوانين ونظم وأعراف تحكم العالم وتعمل بها الدول المحترمة التي تبحث عن موطئ قدم لها داخل اي بلد و ذلك من خلال إقامة علاقات متوزانة لتبادل المصالح المشتركة بالتنسيق مع الحكومات الشرعية المعترف بها من شعبها وكل العالم.
شيطان العرب اختار طريقا” آخر محفوف بالمخاطر غير مضمون لتحقيق أهدافه. طريق الذي لا يعرف السودان وشعبه وجيشه جيدا”. حيث عمل برأي العملاء والخونة الذين باعوا بلدهم.
الشيطان الذي خسر الكثير، و بدلا” من النصر الذي كان يحلم به لتحقيق أهدافه مني بهزيمه ساحقة لانه لم يدرس هذه الخطوة جيدا” فأوصلته الى الوضع الذي وصل اليه الآن. و الى الخسائر التي تكبدتها دولته.
فقد أصبح مهزوما” في نظر حكومات وشعوب ودول العالم. وخسر سمعته فاستحق الوصف بشيطان العرب.
و تم تصنيفه بأنه قاتل مجرم ارهابي معتدي بلاعقل أو منطق أو حكمة أو أخلاق أو دين أو انسانية أو قيادة رشيدة. وفقد مكانته و مكانة دولته. و وضع نفسه في موضع الاتهام بارتكاب جرائم خطيرة سوف يكون فيها مدانا” امام القضاء و العدالة.
لقد خسر هذا المتهور اموالا” كثيرة كان من الأجدى انفاقها في مشاريع مفيدة تحفظ له مكانته ضمن قادة الدول المحترمة وتحقق له أهدافه. لكنه كسب عداوة السودان وشعبه. بينما كان يمكنه الحصول على مكاسب كبيرة لو انه اختار الدخول إلى السودان من الباب بدلا” عن الدمار والخراب والحرب والقتل والإجرام. كان يمكنه إقامة شراكات استثمار لمصلحة البلدين كما فعلت روسيا والصين وغيرهما.
هذه الحماقة و المغامرة الطائشة التي ارتكبها تدل على انه لا يستمع للنصح من عقلاء بلاده و لا يأخذ برأي أحد و إنما يتصرف وفق ما يصوره له خياله السقيم سعيا” لكسب رضاء دولة الاحتلال الصهيوني و تنفيذ مشاريعها الهادفة الي تدمير بلدان و شعوب المنطقة.
رغم ذلك فهو دون أن يدري قدم خدمه كبيرة للسودان الذي اصبح له وجود كبير في خارطة العالم. و َرغم وما اصاب السودان من اضرار كبيرة على المواطنين والممتلكات ومؤسسات الدولة الا انه كسب فوائد كثيرة حيث تم تصنيف السودان في صدارة الدول القوية التي يصعب النيل منها و أنه دولة لايستهان بها و لن يجرؤ أحد على المغامرة مرة أخرى بالاعتداء عليها. و أنها دولة لديها جيش محترف قوي متماسك ذو كفاءة وتدريب على مستوى عالي في كل المجالات و لديه خبرة طويلة في الحروب و يعمل باستراتيجية عسكرية وخطط وتكتيك مدروس ومحسوب وجاهز لصد أي استهداف بما لديه من الامكانيات الذاتية العسكرية التي اوصلته لتحقيق هذه الانتصارات و إلحاق الهزائم بالعدو. و هو يمتلك قيادة قوية تتميز بالشجاعة والادارة والانسجام والتعاون والاتفاق وتوزيع الأدوار . و تتواجد في الميدان وسط جنَودها.
لقد استطاع السودان
إدارة الدولة بكفاءة في ظل ظروف الحرب حيث تم تسيير دولاب العمل بالخبرات والكفاءات الوطنية المستقلة في القطاعات المختلفة.
لقد وحدت الحرب وجدان كل الشعب السوداني. وعندما أصبحت الحصة وطن لبى المواطنون النداء بالدعم والمساندة للجيش. و حدث أعظم تلاحم بين شعب وجيشه مما أدى الى إحباط اكبر استهداف عالمي للبلاد.
شعب دافع عن وطنه وضحى بالغالي والنفيس من اجل بقاء السودان الوطن الواحد صامدا” أمام محاولات تقسيمه. شعب مارس حياته بصورة عادية وسط الرصاص والدانات كما كانت قبل الحرب مما أذهل المتربصين به.
عظيم أنت ياشعب السودان
صفوة هباني
