رهاب ……….. رهاب
هكذا تولد الأفكار العظيمة
بقلم / د . محمد خير حسن محمد خير
*تواطؤ*
شكرا و تقديرا الأخ بروف محمد خير حسن، على حسن المقال القيم و الرصين بعاليه تحت عنوان : *من المسؤول؟؟؟؟؟!!!!!…*
موضوع معدن الذهب و ما ادراك ما الذهب، حيث التشابك و التداخل البائن الأبعاد مع نفوذ الثروة و السلطة فى سودان الماثل ….
نشير إلى ان التواطؤ الرسمي لمستويات الدولة المختلفة، قد لعب دوراً كبيراً فى جعل مورد الذهب، غير مستغل استغلالاً اقتصادياً خدمة للاقتصاد السوداني، و ذلك قصداً لاحتكار صادر الذهب الي جهات معينة نافذة ، بل ذهب الأمر إلى أبعد من ذلك ، ان جعلت الأفضلية فى تصديره خاماً دون معالجة تعطي لذات الجهات النافذة ذات التأثير الكبير على القرارات السيادية، من دون قيمة مضافة و سعراً افضل له ،….. غالب الظن ان هناك مسؤولون حكوميون و شخصيات و شركات نافذة ساهمت فى عدم قيام المصفاة الذهب الجديدة التي أشرت إليها فى ثنايا المقال ، اذ وضعت امامها العقبات و المتاريس، حتى تسهل عمليات التهريب، علما بأن هذه الشركات كانت تحصل على تراخيص رسمية لتهريبه عياناً بياناً بالمنافذ الرسمية إلى خارج السودان… من بين 444 شركة تعمل فى التنقيب عن الذهب، هناك شركة واحدة تحتكر نسبة كبيرة من الإنتاج، و تهريبه فى وضح النهار بالطائرات الي خارج البلاد …..
الجدير بالذكر، ان سياسات بنك السودان المركزي، دفعت بالمنتجين ، و تحديداً التقليديين، باللجؤ الي عمليات التهربب للاستفادة الخاصة ، وبذلك يمكن القول ان سياسات بنك السودان المركزي لعبت دوراً عظيماً فى عدم الاستفادة من هذا المورد المنقذ ، الذي كان متوقعاً له ان يكون رافعة جديدة للاقتصاد السوداني من ناحية تحسين العديد من المؤشرات الاقتصادية الكلية ، يضاف لذلك تنامي عمليات التواطؤ مع شخصيات سياسية نافذة و التي لعبت دوراً كبيراً فى تشجيع عمليات التهربب، مما افقد الاقتصاد السوداني توازنه….
أكدت مصادر مطلعة، ان بنك السودان المركزي يشتري الذهب من المعدنيين التقليديين بسعر 40 الف دولار للكيلو غرام، بينما سعره يقارب ٥٠ الف دولار عالمياً، مما دفع بالتهربب ان يتعاظم فى الست سنوات الأخيرة….
شكراً و تقديراً على حسن و جميل المقال بعاليه… لا مسؤول، و لا وجيع، حيث يغني كل لمصالحه الشخصية….
اللهم قيض لاقتصاد السودان من المسؤولين الاكفاء الهميمين، الصادقين، و الخلص، شجاعة فى اتخاذ القرارات الجريئة وحفظا” للموارد …
*د* . *على الله عبدالرازق على الله* ..
*خبير اقتصادي و اكاديمي* ..
