منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

خواطر قلم 42 د. مهندس سامي السر ابو زينب يكتب : *سيكولوجيا الهدف*

0

خواطر قلم 42
د. مهندس سامي السر ابو زينب يكتب :

*سيكولوجيا الهدف*


مجموعة مقالات قصيرة اتمنى ان اتوسع فيها يوما ما…وهذه خاطرة قديمة اثبتها فى السلسلة…

▪️الهدف المرئى بوضوح فى الخيال والمحسوس بالمشاعر يفجر الطاقات ويكتشف القدرات
وهى وجهة نظر
كلما انشحن الانسان بالكليات شحن روحى متدفق…اصبح يبصر المستقبل كأنه واقع مشهود…امتلاء خياله…وامتلئت روحة…وامتلئت مشاعره…كلما فتح الله علية فى الجزئيات بما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر…كما ساعده ذلك على التزام….

▪️وشاهد ذلك في وصف الامام على كرم الله وجهه للمؤمن التقى: هم والجنة كمن قد رأها فهم فيها منعمون …وهم والنار كمن قد رأها فهم فيها معذبون…مانتيجة هذا الاحسان…وهذا الخيال الحق.؟؟….كما قال الامام على كرم الله وجهه….قلوبهم محزونة… شرورهم مأمونة… حاجتهم خفيفة… انفسهم عفيفة… صبروا اياما قليلة فأعقبتها راحة طويلة…فما هو نتاج ذلك فى سلوكهم:من علامة احدهم قوة فى دين… وحزما فى لين.. وايمانا فى يقين… وعلما فى حلم… وحلما فى علم… وخشوعا فى عبادة وتحرج عن طمع…وما اليه من الاوصاف السلوكية التى نتجت عن استشعار واستحضار تلك الكلية الغائبة الجنة والنار….
▪️وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم لأتباعه الصحابة رضوان الله عليهم…والله ليتمن الله هذا الامر حتى يركب الراكب من اليمن الى حضرموت لا يخشى الا الله والذئب على غنمه….او كما قال…انظروا الى هذا الحديث لقد اختار المصطفى صلى الله عليه وسلم مجسمات واقعية جغرافية مكانية حسية خاطب بها الصحابة رضوان الله عليهم …ودخل على نفوسهم من اقطارها…وشخص لهم هدفا امام ناظريهم….انه المصطفى صلى الله عليه وسلم…وعبقرية صناعة الاهداف والقوةالدافعة….لقد كان لكم فى رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم والاخر وذكر الله كثيرا….فالنقوم بتفعيل اهدافنا… وتفعيل كلياتنا… حتى نصنع تلك العجيبة الموعودة على لسان الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وبالجهد البشرى… لا بالبطالة وانتظار الخوراق…وسيعود هذا الدين خلافة ورحمة على منهاج النبوة…….وكما قيل فى الحكمة… الارادة الصادقة تجد طريقها فان لم تجده تصنعه
▪️والحقيقة فى
أثناء إعدادى لمحاضرة تدريبية(كان ذلك في 2013)
ستقدم فى القريب العاجل فى
الجمعية السودانية للبرمجة اللغوية العصبية السودانية
وهى عن الراحل
دكتور ستيفن كوفى
شيخ العارفين وشمس الواصلين ومنتهى السالكين
فى علوم الإدارة والتنمية البشرية طبعا- أحسبه كذلك-
بعنوان
رحيل النوارس
وقفات مع إدبيات ستيفن كوفى الإدارية
لقيتنى هذه الكلمات التى هزتنى من الاعماق
وفجرت دواخلى
وهى:
من خلال قوة الهدف، يمكن أن نحيا… ونحب… ونضحك… ونتعلم،
ونترك تراثا لأطفالنا، وأقربائنا، وأصدقائنا، وزملائنا، ومجتمعنا العالمى ومؤازرة تراثنا بإستمرار… مع سلامة وهناء معيشتنا…انتهى كلام د. كوفى.. انا دائما اعتبر ان هناك فجوة طبيعية جدا ومن غير سوء قصد بين الهدف وطرق الوصول إليه بين الشكل والجوهر.. بين القيم والمبادئ والسلوك…وأن المجهود يجب ان يبذل لردم الفجوة الغير مقصودة دائما…لا بالمواعظ والخطب والخطاب الدينى القديم …انما بالتقنيات والاليات التى توصلت لها العلوم الانسانية خصوصا بعد تداخل العلوم…بعد هضمها واستيعابها وضبطها بالكتاب والسنة … يمكن استبطان القيم والمبادئ فى القلب(العقل الباطن)..وعلى رأس هذه العلوم النيربولوجى(علم تشريح الجهاز العصبى) والاكتشافات
الحديثة فى الانسان
مودتى
ابو زينب
م.د/ سامي السر احمد
متخصص فى السلوك التنظيمى بالمنشأة الصناعية
جامعة الملك خالد
إعلامى تنميةبشرية وبناء قدرات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.