ندى الحروف ابراهيم محمدنور الأمة السودانية قادرة علي النهوض
ندى الحروف
ابراهيم محمدنور
الأمة السودانية قادرة علي النهوض
قريباً يا وطني سوف يصمت القصف وأزيز المدافع بعد تضحيات من شرفاء قواتنا المسلحة الباسلة.
ونحمد الله أكثر أن الموت والسلب والنهب والترويع في ساحات النزاع المسلح، سيتوقف بإذن الله،ونعود أقوي وأقدر .
الأوطان تُبني بسواعد أبنائها الذين عشقوا ترابها وتشربوا حبها فألهمهم سُبل عزتها ورفعتها ليتابعوا مسيرة العطاء ،والبناء والتطور التي بذر غراسها الأجداد.
إنني علي ثقة على أن الإنسان السوداني هو ثروة الوطن الحقيقية،بنبله وعزته وشهامته وكرمه الفياض.
وهو المحور الأساسي لعملية التنمية والنهضة الوطنية بأبعادها المختلفة.
مع إرادة شعبنا الأبي لا مستحيل وهنا نسلط الضوء علي عدة تجارب نهضوية في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية.
شعوب نهضت من بعد حروب، وأصبحت في مقدمة الأمم.
الأمة السودانية قادرة علي النهوض بالوطن،لمستقبل مبهر واعد متطور اجتماعياً واقتصادياً وتنموياً وصناعياً.
دعونا نفتح صفحة مضيئة بإرادة وطنية حقيقية لنعيش في أمن ووحدة وسلام
أيها الناس نحن من نفر عمروا الأرض حيث ما قطنوا
يذكر المجد كلما ذكروا وهو يعتز حين يقترن
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، صلاح أمرك للأخلاق مرجعه فقوم النفس بالأخلاق تستقم.
نبدأ من هذا المنطلق الأخلاقي ونُمهد لأرضية ثابتة،بمنهج رباني قويم وسنة رسولنا الكريم.
لتطيب النفوس وتسعي للعطاء والبناء والتطور والسلام.
الوطن لايُبني علي شعارات الأحزاب ،ولا علي الصراعات المستتره والعلنية.
كلما ازددنا شداً وجذباً تفرقت بنا السبل،وإنتكسنا إقتصادياً واجتماعياً،وكلما احتكمنا الي نعمة العقل تفكيراً وتخطيطاً بصدق وإخلاص تقدمنا وازدهر الوطن وأصبحنا في ركب الشعوب المتطورة.
نريد سوياً حكومة وشعباً إعادة بناء الإنسان السوداني والوطن ،بعيداً عن الأفكار المتطرفة التي تهدف الي تكريس التعصب والفتنة.
علي السودانيين السعي لبناء وطن آمن مستقر،وإنتشاله من حالة الإحتراب والمحنة ودحر الأعداء وتجاوز الماضي الأسود إلي حاضر ومستقبل واعد،والاستفادة من ثرواتنا التي تحت الأرض وفوقها وأعظم ثروة هي إنسانها الذي هو محور النماء والتطور والبناء، لذا لأبد من تعليمه وتثقيفه وغرس روح الوطنية الحقيقة من أجل النماء والتطور والأزدهار لنقول للعالم خرجنا من الحرب للسلم.
دور الشباب مهم في بناء وتطور الأوطان، فهم أعمدة الأمم، تنميته والزود عنه.
شبابنا الواعي مقود للتغيير ومعاول للبناء.
إصلاح الأوطان وبناءه عملية جراحية معقدة، لابد مشاركة الشرفاء لإنتشال السودان من الإنهيار.
لنؤسس وطن ذات سيادة مع نظام دستوري دائم، واقتصاد متكامل، وتعليم عام وطني موحد، والقضاء علي الانشقاقات، لتعزيز وحدة الصف الوطني.