أبوملاذ حسن محجوب المحامي يكتب : *المنظمات الوطنية والطوعية: شراكة استراتيجية لإحياء النشاط الاجتماعي والرياضي بعد الحرب*
أبوملاذ حسن محجوب المحامي يكتب :
*المنظمات الوطنية والطوعية: شراكة استراتيجية لإحياء النشاط الاجتماعي والرياضي بعد الحرب*
في ظل التحديات الجسيمة التي أفرزتها الأوضاع الراهنة، تظهر الحاجة الملحة لتكاتف الجهود الوطنية لإعادة بناء المجتمع عبر دعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية. وتبرز هنا أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمات الوطنية والطوعية في تعزيز ديمومة هذه الأنشطة واضطراد أثرها في المجتمع، خاصة بين فئة الشباب.
لقد تسببت الحرب وتداعياتها في تفكيك كثير من البنى الاجتماعية وأوقفت أنشطة كانت تمثل متنفساً للمجتمعات، خصوصاً في مجالات الرياضة والثقافة. وبات من الضروري استشراف آفاق جديدة للتعاون بين المؤسسات الرياضية والمنظمات الطوعية، لتأسيس شراكات قوية ومستدامة، تُسهم في استعادة هذه الأنشطة وتطويرها بما يلبّي حاجات الشباب ويعزز من تماسك المجتمع.
تأتي المقترحات بتبني ورش عمل ومنتديات متخصصة كمبادرة رائدة نحو خلق وعي جمعي بأهمية الدور الذي يمكن أن تؤديه هذه المنظمات. فمثل هذه المنصات تتيح تبادل الخبرات، وتوحيد الرؤى، وبناء استراتيجيات فاعلة لتحريك برامج الشباب والرياضة، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة.
إن الاستثمار في برامج الشباب عبر دعم الرياضة والأنشطة الاجتماعية والثقافية هو استثمار في السلام والاستقرار المجتمعي. لذا، فإن تعزيز الشراكة بين المنظمات الطوعية والمؤسسات الرياضية بات ضرورة وطنية تفرضها الحاجة إلى إعادة البناء والتعافي من آثار الحرب، وترسيخ ثقافة المشاركة والمسؤولية الجماعية.