منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

عوض الخليفة طه✍ *■ ان البكاء علي الفوارس عار يا ابراهيم*

0

عوض الخليفة طه✍

 

*■ ان البكاء علي الفوارس عار يا ابراهيم*

 

 

*■ بعد مسيرة حافلة بالعطاء والمجاهدات والبطولات القي اللواء ابراهيم البطحاني عصاة الترحال بمدينة المصطفي صلي الله عليه وسلم*
*لم يكن اللواء ابراهيم البطحاني شخصا عاديا فقد كان رجلا يحمل كل صفات القادة العظماء شهامة_ شجاعة_فراسة_صبر _ايمان . تشهد له بذلك سوح المعارك في شرق وغرب وجنوب السودان*
*■ اختارته القيادة العسكرية في العام ١٩٩٨ قائدا عسكريا لكتيبة علي الكرار تلك الكتيبة التي كانت النواة الاولي للكتائب المجاهدين الاستراتيجية وتكونت القيادة العسكرية لهذه الكتيبة من الرائد حينها البطحاني ومساعدوه جنابو عبد الماجد تقبله الله والرائد عائد رحمة الله عليه والشهيد الليم والملازم حينها ابوحريرة*
*■ اشرف اللواء الرائد حينها ابراهيم الببطحاني بنفسه علي تدريب الكتيبة تدربيا نوعيا متقدما علي مخنلف انواع الاسلحة في معسكر خالد بن الوليد وكان قوام هذه القوة اكثر من ثلاثمائه طالب من طلاب الجامعات السودانيةجامعة الخرطوم _ _وادي النيل _النيلين _الجزيرة _جامعة السودان جاء كل هؤلاء الفرسان الي سوح الوغي بمختلف التخصصات منهم دارس الطب ومنهم دارس الهندسة ومنهم دارس التاريخ …*
*■ كان كل فرد من افراد كتيبة علي الكرار بمثابة امه وحده بما يحمله من اليقين والصبر والثبات وتم اختيار اصلب العناصر الجهادية حينها لامارتها فكان محمد عبد الله شيخ ادريس اميرا للكتيبة وقمر الانبياء يوسف نائبا له وعبد السخي عباس واحمد عثمان ابكر حكمدارات الكتيبة وابوبكر الطيب مصطفي مسؤولا للدعوة وضمت الامارةكذلك جلي ابو ادريس مسؤولا عن الامداد وحاتم عبد الماجد مسؤول الاتصال ومحمد الفاتح في الاستطلاع ونفر كريم من خيار المجاهدين منهم من قضي محبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا*
*■ قضي هؤلاء الابطال ستة اشهر بشرق السودان خاضوا فيها معارك حامية ضد قوات قرن وعبد العزيز خالد في حفرت وشللوب واليرموك ورساي وام قمل وكان النصر حليفهم في كل هذه المعارك التي خاضوها*
*■ وفي ذلك اليوم الذي انتهت فيه مهمة القوةفي شرق السودان وتجهز الجميع للرجوع لديارهم فاذا بخبر يإتي الي قيادة وامارة الكتيبةمن الاستوائية مفاده ان قوات قرن تزحف نحو مدينة جوبا لاسقاطها عن طريق شرق الاستوائية ليريا ننقلا*
*■ جمع اللواء ابراهيم البطحاني القوة ووقف شامخا امامها كالطود قائلا بأنه لا راحة لمؤمن حتي يلقي الله واخبر فرسان كتيبة علي الكرار بأن التعليمات جأءت بإن تتوجه قوة الكرارين فورا الي الاستوائية لتوقغ زحف التمرد الي جوبا فكبر الجميع بصوت واحد واتشدوا انشودتهم المفضله*
*هلم رسول الله*
*اعددنا العريش*
*القوم هم القوم*
*كانهم قريش*
*والحق هو الحق*
*مرماه لن يطيش*
*■ وفي الاستوائية كان لابطال كتيبة علي الكرار بقيادة ابراهيم البطحاني صولات وجولات سطرها التاريخ باحرف من نور في ننقلا وجبل ملح ومعسكر الشهيد رياض ومعسكر الشهيد صلاح وليريا اصطفي الله فيها خيرة شبابها شهداء جنابو الليم وابن جبل موية عبد الحفيظ ومحمد التجاني وابوبكر الطيب مصطفي والوليد حمدون وجعفر الطيار واثخنت الجراح في قمة جبل ملح فارسنا ابراهيم البطحاني لكن واصل قيادة المعركة رغم الجراح ولسان حاله يردد*
*كيف ياجراح ارضي راحة*
*وانا جنديا علي خط الفداء*
*■ قاد جنابو البطحاني فرسان كتيبة علي الكرار واقتحم بهم فمة جبل ملح هذا الجبل الذي كانت تتمركز فيه قوة قرن الرئيسية بقيادة سلفاكير واستمرت المعركة ثلاثة ايام متتالية وفي اليوم الثالث تمكنت القوات من كسر شوكة العدو وصعدت الي قمة الجبل لينهار بعدها العدو ويترك قتلاه وعتاده وكل معسكراته الخلفية حتي مدينة ليريا وكانت احداث تلك المعركة اشبه بالاحداث التي حدثت للجنجويد في جبل موية*
*■ سجل القائد البطحاني حافل بالمجاهدات والبطولات وماتناولته عنه هو عبارة عن مشاهدات في تلك الايام التي جمعتنا به في شرق السودان والاستوائية وهذا غيض من فيض في مسيرته طويلة خاض فيها اللواء ابراهيم البطحاني معارك بطوليه خالدة كان يمني النفس فيها باحدي الحسنيين النصر او الشهادة فكان النصر حليفه في كل المعارك التي خاضها*
*■ بعد كل تلك المجاهدات والبطولات اراد الله تعالي ان يلقي فارسنا ابراهيم البطحاني عصاة الترحال بمدينة رسول الله ص ويدفن فيها بجوار رسول الله وصحابته الذين احبهم وسار علي خطاهم في مسيرته الجهادية ابوبكر وعمر وسعد بن معاذ وحمزة ومصعب وعثمان وطلحة*
*■ رحم الله اللواء ابراهيم البطحاني وهنيئا له هذه الميته السعيدة ولله در من قال*
*وقفت ومابالموت شك بواقف*
*كأنك في جفن الردي وهو نائم*
*نعم مات ابراهيم وهو نائم في جفن الردي مات ابراهبم بعد ان قضي جزء من النهار بالروضة الشريفة ذاكرا عابدا ذهب بعدها الي حيث سكنه لينام قليلا ويرجع مرة اخري ليصلي المغرب بمسجد رسول الله لكن ارادة الله اقتضت ان تكون تلك النومة هي نومة الوداع الاخيرة فقد جاء اهل بيته لايقاظه للصلاة لكنهم وجدوا ان روحه الطاهرة قد انتقلت الي بارئها فسبحان الله القائل (ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِينَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِي لَمۡ تَمُتۡ فِي مَنَامِهَاۖ فَيُمۡسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَيُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمًّىۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ)*
*■ رحم الله اللواء ابراهيم البطحاني صاحب النفس المطمئنة والروح الراضية المرضية والذي رحل عنا بعد مسيرة حافلة بالمجاهدات والبطولات*
*فيا ابراهيم لاتبكيك عيوننا*
*ان البكاء علي الفوارس عار*

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.