م. آدم محمد آدم يكتب : *التاريخ لا يرحم، وهو يعيد نفسه أمام أعيننا_…..* *خذلتهم أنظمة باعت دينها و عروبتها، و جعلت ولاءها لواشنطن و تل أبيب*
م. آدم محمد آدم يكتب :
*التاريخ لا يرحم، وهو يعيد نفسه أمام أعيننا_…..*
*خذلتهم أنظمة باعت دينها و عروبتها، و جعلت ولاءها لواشنطن و تل أبيب*
_عام 1936، حين هزَّ إضراب فلسطين بريطانيا العظمى، لم تجد لندن سبيلاً لكسره إلا بالإستعانة بملوك العرب، فكان النداء المشؤوم:_
_”إلى أبنائنا عرب فلسطين… اخلدوا إلى السكينة، و ثقوا بحسن نوايا بريطانيا!”_
_فأُجهضت الثورة، و ضاعت فرصة إقتلاع الاحتلال من جذوره، أجهض زعماء العرب أكبر إضرابات فلسطينين و ثوراتها التي لو استمرت لم يولد مشروع “إسرائيل”_
_ثم جاءت 1948… فضاعت فلسطين، لا بقوة العدو وحده، بل بخيانة الحكام._
_وجاءت1967…فسُلِّمت القدس و الجولان و سيناء و الضفة و غزة للأعداء على طبق من هزيمة_
_و ما زال مسلسل التفريط مستمراً، من مدريد إلى أوسلو إلى التطبيع العلني._
_و اليوم، في 2025، يخرج علينا القادة بوجهٍ باردٍ ميت، يرددون: “نرحب بجهود الرئيس ترمب الصادقة لإنهاء الحرب في غزة”_
_أي صدق هذا؟ وأي جهود؟ أهو الصدق الذي مزّق الأطفال؟ أم الجهود التي سوّت غزة بالأرض؟_
_إنها ليست كلمات عبور إلى سلام، بل شهادة زور على دماء الشهداء، و خيانة موثقة بحبر أمريكي–إسرائيلي._
_يا أبناء الأمة…ما أشبه اليوم بالأمس. الملوك أنفسهم و الخيانة نفسها، و الوعود ذاتها. فقط تغيرت الأسماء، و تبقى فلسطين وحدها في الميدان…_
_فلتشهد الأجيال:_
_لم يخذلنا العدو وحده، بل خذلتنا أنظمة باعت دينها و عروبتها، و جعلت ولائها لواشنطن و تل أبيب، بدل أن تجعله لله و للمسلمين و للمستضعفين من الأمة…_
_أما نحن… فما زلنا على عهد الدم، لا نركن إلى حياد بارد، ولا ننتظر “صدق” ترامب، ولا رحمة إسرائيل…_
_و الله أكبر و العزة لله و للمؤمنين…._
_أبناء غزة الجريحة و فلسطين الأسيرة_