*نور وسط العتمة*
انشراح اوشي
لم تمنعهم أصوات الرصاص ولا ظلال الحرب من أداء رسالتهم الخالدة.
أعظم من حمل رسالة النور في زمن الظلام، وأوقد شموع العلم وسط دمار الحرب وصوت الرصاص.
كنتم علي الموعد تماما وما تخاذلتم او وضعتم الطباشيرة … حملتم سلاح العلم لانكم تدركون ان العلم هو اسرع طريق لرفعة الاوطان.
تضيئون عتمة الأيام بقبس العلم، وتزرعون الأمل في وجدان وطنٍ أنهكته المحن.
جنود المعرفة، تحرسون المستقبل بالطباشير لا بالبندقية، وتبنون الوطن من بين الركام بحرفٍ وكلمةٍ ودرس.
علمتم الأجيال رغم انقطاع المرتبات، وضيق الحال، ونزوح المدارس والطلاب… أنتم منارات الصبر، وعناوين الثبات، وصناع الأمل في وطنٍ جريح.
ما زلتم تزرعون الأمل في عقول أبنائنا، وتغرسون الإيمان بالعلم رغم قسوة الأيام.
تحية إجلالٍ لكل معلمٍ سودانيٍ صابرٍ مرابطٍ في الميدان،
لم تغب عن قلبه قضية التعليم، ولم يطفئ الخوف شعلة رسالته.
عيدكم ليس ككل الأعياد،
عيدكم هو وسام الصبر، وتاج الإصرار، وعنوان العزة.
بوركتم وبوركت سواعدكم التي تكتب رغم الألم…
تستحقون التكريم الحقيقي، لا بالكلمات فقط، بل بالعرفان والوفاء والدعاء بأن يعيد الله للوطن الأمن والسلام، وتعود الفصول عامرةً بأصواتكم العذبة.
كل عام وأنتم صُنّاع النور في ليل الوطن الطويل.
كل عام وأنتم بخير يا جنود التنوير في السودان
ومن هنا تهنئة خاصة لكل معلمي (الانشراح) … كل من دخل ساحتها … وملأ بالعلم باحاتها ..فنمت وترعرعت وانبتت غرسا طيبا لاجيال تحمل الانشراح في قلوبها وعقولها…
*انشراح اوشي*
*5 اكتوبر 2025*
*عيد المعلم*
