منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

أنفال بقلم: بدرالدين عبدالرحمن”ودإبراهيم” *الكتلة الديمقراطية..إمتهان السقوط المتواصل!!*

0

أنفال

بقلم: بدرالدين عبدالرحمن”ودإبراهيم”

*الكتلة الديمقراطية..إمتهان السقوط المتواصل!!*

 

مياه كثيرة مرت من تحت الجسر،أثبتت بمالايدع مجالا للشك،أن “الكتلة الديمقراطية”ماهي إلا جسم سياسي ملئ بالنتوءات والثقوب،وماهي إلا جلباب “رث”يحكي السوء الذي يدعو للإشمئزاز لمن يرتديه.
منذ أن ولدت،تنبأنا بأنها ستكون البوار والخفوت والذبول،ذلك لأن ميلادها كان سيرا فى منعرجات التسكع والتكسب السياسي الرخيص،ولأنها -وحتى هذه اللحظات-،لم تقدم ولا مشروعا واحدا ساهم فى جمع الناس،كى يحافظوا على البلاد من ويلات الحروب والتشظي والإنقسام.
كانت فترة الحرب الحالية ومازالت “المحك،والمقياس” الحقيقي لكل الواجهات السياسية،التي “غرقت” فى لجة التيه والسفه والضلال السياسي والعقدي والتنظيمي،فيما أضحت”الكتلة الديمقراطية”الجسم الأبرز، فى التماهي مع الغباء والبلاهه السياسية،وكانت ولازالت الأكثر تقديما لخطاب الخواء الفكري،من خلال تبني “مياعه”سياسية لم ولن نشهد لها مثيل.
مؤخرا،قالت”الكتلة الديمقراطية”:أنها تدعو لحوار سوداني دون تدخل لأي جهه أجنبية،جاء ذلك خلال فعاليات لورشة عقدتها “ببورتسودان”برعاية منظمة أجنبية فرنسية،تحيط بها الشبهات من كل حدب وصوب!!.
أن تدعو “الكتلة الفاشلة” فى كل شئ،لحل إشكالات البلاد السياسية عن طريق حل وطني خالص،فهذا أمر جيد،ولكن كيف تسمح “الكتلة”لأن تناقض نفسها بطريقة “قميئة”والناطق الرسمي بإسمها،يحدث الناس عن أهمية الحفاظ على السيادة الوطنية وعدم السماح للتدخل الأجنبي لحلحلة القضايا الداخلية،وفى ذات الوقت كل فعاليات ورشة الكتلة تحت رعاية وتمويل منظمة أجنبية مشبوهه، وخلفيات المنشط(شعار الإتحاد الاوربي والمنظمة الفرنسية)المعروفة بلعب أدوار سالبة تنتقص من السيادة الوطنية،وتسهم فى خلخلة الأمن الداخلي لكل الدول التى تدخلت فيها؟؟!.
بالله عليكم،كيف سمح قادة “الكتلة الديمقراطية”بعرض بضاعة “خائرة وخاسرة وحاسرة وبائسة” -كما مسعاهم-،وهم يعلمون تمام العلم،أنها بضاعة لن تقبل لأنها قامت على الباطل،(مابني على باطل فهو باطل).!.
ماهذه الجرأة التى إعترت “الكتلة الديمقراطية”و جعلتها تتبني تركيبا لسقف مستعار،لبناء أساسه التدخل الأجنبي،عن طريق منظمة أجنبية،لاهم لها غير الهدم والإضعاف والإنهاك،للدول التى تسعي لأن يكون قرارها السياسي مستقل؟!.
والسؤال الأهم:كيف سمحت السلطات فى “بورتسودان” بعقد مثل هذه الورشة،وهى تعلم أنها برعاية وتمويل منظمة أجنبية لها سجل أسود بالسودان؟.
بعد كل الذي حدث من دمار وتخريب،ألم تتعظ السلطات من أن تجعل بلدها مستباحا لكل من هب ودب من الأجانب؟.
وماهو الفرق بين إجتماعات (فولكر وسفراء الرباعية والمنظمات الأجنبية) بالأحزاب والكتل السياسية فى قلب “الخرطوم” أيام حكم العميل “حمدوك”،وبين مافعلته المنظمة الأجنبية فى “بورتسودان”وتحت سمع وبصر السلطات المختلفة؟.إنه لأمر مؤسف أن يكون “قرن إستشعار” السلطات بهذا الضعف،بعد كل هذا الذي حدث،ودفعنا ثمنه نحن”دما وقتلا ودمارا وتشريدا وإغتصابا”.!
ماهذا “البرود والتغابي والتغافل”الذي تتعامل به الحكومة السودانية،مع إنتهاك منظمات صدئه، لسيادة البلد دون أن تحرك ساكنا؟!.
لاضير فى أن تعقد “الكتلة الديمقراطية” أو غيرها من الأحزاب “الكرتونية المهترئة” ورشة لتناقش ماتريد،لكن أن يتم ذلك برعاية وتمويل أجنبي،فهنا مربط الفرس،لاسيما وأن الكل يعلم أن مانحن فيه الآن هو بسبب التدخل الأجنبي السافر،وبسبب التساهل الذي يدعو”للريبة والشك”، للسلطات التى تعتقل مثل المجاهد (بور)،وترك منظمة أجنبية “عميلة” تفعل ماتريد دون حسيب أو رقيب!!،وتترك عملاء “صمود” أحرارا يعبثون بالأمن والسيادة دون ردع!!!.
الحقيقة الموجعة أن السلطات السودانية،لم تتعلم مماحدث وحتى هذه اللحظة، أهمية إستخدام أدوات الحسم والردع ،لوأد كل مامن شأنه أن يكون عبثا بالأمن القومي للبلاد.!
هل تستطيع هذه المنظمة الغربية العميلة،أن تقوم بتمويل ورعاية منشط سياسي ،فى أي دولة من الدول التى لها سيادة وطنية قوية،دون أن تجد رادعا قويا يشكمها ويجعلها مضربا للمثل،لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومي من خلال الولوج لمداخل العمل السياسي.؟!

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.