منصة السودان الأولى
التواصل الاجتماعي

*دولة البحر والنهر ومثلث حمدي وأشياء أخرى*  بهاء الدين مسعود 

مسعود
0

*دولة البحر والنهر ومثلث حمدي وأشياء أخرى*

 

بهاء الدين مسعود

مسعود

عندما شن الدعم السريع الحرب علي الدولة ومؤسساتها وتجاوز ذلك الي الإنسان السوداني في نفسه وماله وعرضه حتي اضطراه الي ترك الديار والهجرة الي المجهول في أرض الله الواسعه متخذين قول الله تعالى الم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها منهجا وهاديا . والناس في ذلك الحال اجتر العقل الجمعي حادثة مقتلة المتمة علي يد عبدالله التعايشي قبل مائة عام فاستقر في روع الكثيرين من الشعب السوداني ان هذه الناحية من السودان لاتنفك ان تعاود الكرة مرة بعد اخري وان هذا المسلسل لاينتهي الا بهلاك الجميع فلابد من حل لهذه المعضلة. والناس في هذا حال ظهرت دعوي قيام دولة البحر والنهر بحدود جغرافية محددة حلا للمشكلة وكان عرابها المدعو عبدالرحمن عمسيب والذي بذل جهده وماله في إثبات نقاءه العرقي العروبي مدعيا اللا رابط بينهم وبين العرق الافريقي السوداني وأن هذا الإختلاف سيكون سببا في حروب متواصلة ومتناسلة . تم الإعلان عن دولة البحر والنهر عبر وسائل الاتصال الاجتماعي وبعض اللقاءات المتناثرة هنا وهناك .
وكدأب اهل اليسارفي الاصطياد في الماء العكر ربطوا بين دعوة عمسيب بورقة السيد عبدالرحيم حمدي الاقتصادية والمؤتمر الوطني وان ما طرحه عمسيب ينم عن نوايا الحركة الإسلامية في فصل دارفور كما فصلت الجنوب وورقة حمدي والتي سميت بمثلث حمدي اكبر دليل علي ذلك .
دعونا اولا نوضح ماهو مثلث حمدي ؟
في العام ٢٠١٤ كان المؤتمر العام لحزب المؤتمر الوطني وكما دأب الحزب في كل مؤتمراته ان تكون هناك أوراق متخصصة من القطاعات المختلفة ( القطاع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وهكذا ) قام القطاع الاقتصادي بتكليف السيد عبدالرحيم حمدي بإعداد ورقة اقتصادية هادية لنهضة اقتصادية تخرج البلاد من حالة العجز الاقتصادي الذي صاحب انفصال الجنوب وخروج البترول من الموازنة العامة للدولة. ركزت ورقة حمدي علي الاستثمار وتشجيع المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في السودان ومنحهم ميزات اقتصادية مشجعة. كما ركزت الورقة علي ان المستثمرين يبحثون عن الاستثمار في بيئة مستقرة وآمنة وبالتالي يجب الترويج للاستثمار في الولايات الآمنة وقد حددها بالاسم والجغرافيا والورقة لم تشر الي مثلث او مربع وإنما هذه من افكار الصحافة والصحفيين المؤدلجين ومحبي الاثارة وهذا يثبت بالدليل ان ورقة حمدي كانت اقتصادية فقط لاعلاقة لها بانفصال او اتحاد .
وعودا علي بدء ومشروع دولة البحر والنهر وعرابها عمسيب نري انه لم يكن له ذكر من قبل ولا يعرف له انتماء ولا مساهمات فكرية او سياسية او خلافه وإنما شخص استغل حالة الهياج العاطفي جراء الحرب وطرح فكرته علي الهواء الطلق ودون مواربة كان يمكن لهذه الدعوة ان تجد بعض القبول لو استطاع عمسيب استقطاب بعض الصحفيين والسياسيين والمفكرين المعروفين الي مشروعه ولكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا اما انه لم يشا ان يفعل ذلك حفاظا علي تفرده في القياده او انه حاول ولم يفلح في ذلك وذلك لأسباب شتي اقلاها خوف الكثيرين من المجاهرة بهذا الطرح رغم انه يتوافق مع رؤاهم خوف الهجمة المرتدة الغير مأمونة العواقب .
مما ذكر اعلاه نخلص الي :
لاعلاقة للحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني بمشروع دولة البحر والنهر والدليل علي ذلك أن شباب الحركة الإسلامية الان في مقدمة متحركات الجيش لاسترداد كردفان ودارفور الي حضن الوطن والسودان الكبير
ثانيا الطريقة التي أدار بها عمسيب مشروعه نفٍٍّر منه الكثيرين واصبح مشروع مهاترات واساءات عنصرية أكثر منها مشروع سياسي يرتكز علي أصول ثابتة ومتينه ولديه رواد وداعمين من الوزن الثقيل وهذا يبعد عن ان يكون عمسيب وراءه جهاز استخبارات يعمل بهذه الطريقة الغير مهنية الا جهاز استخبارات واحد .
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.