مسارات د.نجلاء حسين المكابرابي *افاق العلاقات السودانية الأرتيرية*
مسارات
د.نجلاء حسين المكابرابي
*افاق العلاقات السودانية الأرتيرية*

———————
في العام 2006م كانت هنالك قافلة ثقافية ، شبابية ، طلابية عبر البر لدولة أريتريا نظمها الاتحاد الوطني للشباب السوداني والاتحاد العام للطلاب السودانيين بالتنسيق مع اتحاد شباب وطلبة أرتيريا وشارك بها ما يقارب المائة من السودانيين فرقة انا السودان والبالمبو والمرحوم نادر خضر ونخبة من الاعلاميين من الصحافة والاذاعة والتلفزيون علي راسهم المرحوم القامة صلاح طه والشعراء الذين كتبوا علي صفحات التاريخ كلمات كانت هي البلسم لاشواق القادمين والمستقبلين من اهلنا الاريتريين
واسمرا جينا سلام سوداني
نظمها الفخيم خالد شقوري واصبحت اغنية القدوم ولحن المكان في عناق لارضين اشتاقتا للمثول علي ضفاف البحر الأحمر والعناق وكانت الفرحة الكبري التي سطرت ورسمت سياسة البلدين ومهددت لاتفاق سلام الشرق وما يجمع بين البلدين من اواصر المحبة والدم هو اعمق من السياسة التي اضرت بالشعوب قبل بلدانها
وهكذا جاءت زيارة الرئيس اسياس افورقي لبورتسودان هامة في ذلك التوقيت والسودان يضع خارطة العلاقات الخارجية والدولية بعد الحرب وهو يتأهب لمرحلة جديدة تتطلب التوقف والنظر والتحليل لدول الجوار الاستراتيجي ومالاتها في ظل استهداف البلاد وتمتين علاقتها وهنا يستوقفني سؤال هام هل تضع البلاد في اولويتها تحقيق المصالح الاستراتيجية برؤية جديدة؟ وتختلف لغة التواصل مع أشقاءها واصدقاءها وغيرهم !!!؟
وهل تضع علي طاولة التعاون وسبلها ، رسم الحدود الذي يشكل تحديا جيو سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وجسرا يحتاج للرقابة والانضباط ؟؟؟
ولعل تعزيز العلاقات مع ارتريا هام جدا لانها دولة جوار ثقافي واجتماعي واقتصادي وامني وعبور الي العالم من خلال وجودها علي ضفاف البحر الاحمر، وايضا هي دولة ناضلت وكافحت كي تكون!! ولها حضارة راسخة عبر الاخدود العظيم ومدينة سوا ومصوع واسمرا البهية
