نادي المريخ بعض نجوم الفريق يعتزمون إغلاق هواتفهم وعدم التواصل مع الإدارة الحالية للنادي لأسباب مالية
فجّرت خسارة المريخ السوداني أمام الشباب التنزاني ذهابًا وإيابًا في التمهيدي الثاني لدوري أبطال أفريقيا، عاصفة أزمات بالنادي، حيث يعتزم بعض نجوم الفريق إغلاق هواتفهم وعدم التواصل مع الإدارة الحالية للنادي لأسباب مالية.
وكشف لاعب بالفريق “فضّل حجب اسمه” أن المعاناة المالية للاعبين وصلت مرحلة حرجة، وقال في حديث خاص لـwinwin: “نعاني بشدة مع مجلس الإدارة الحالي، تم تقليص منحة السفر إلى مبلغ زهيد للغاية، ولم نتسلم مكافأة التأهل للتمهيدي الثاني، نتلقى وعودًا دون جدوى، بلوغ مرحلة المجموعات في ظل الظروف التي نعيشها كان مستحيلًا، كل اللاعبين مُحبطَون”.
مستقبل مجهول
وأكد أن عددًا من زملائه يعتزمون إغلاق هواتفهم وعدم التواصل مع مجلس الإدارة الحالي للنادي وقال: “وصلنا مرحلة متقدمة من الغضب، ومن ناحيتي، إذا استمرت الأزمة المالية؛ فلن أرتدي شعار النادي مجددًا، وعلى الجماهير تقدير موقفنا، لقد ابتعدنا عن أسرنا خلال 4 أشهر كاملة، ولم نتسلم سوى رواتب شهرية هزيلة، ومبلغ 300 دولار فقط، وحاليًا لا أملك منها سوى نصفها، ومرتب شهري 100 ألف بالعملة المحلية لن يصمد سوى بضعة أيام، ربما أكون مضطرًا للعمل في مهنة جديدة ولا بأس أن أكون “عامل بناء” بأُجرة يومية حتى أتمكن من الإنفاق على أسرتي.
وأوضح أنهم كانوا يرغبون في تقديم مباراة متميزة أمام الشباب التنزاني في جولة الإياب يوم السبت 30 سبتمبر وقال: “لم نيأس رغم خسارتنا ذهابًا 0-2, نملك الخبرة والعزيمة؛ لكننا كنا في قمة الإحباط من الظروف المحيطة، المدرب طالبنا بالتركيز؛ لأداء مباراة متميزة، وأعتقد أن المستوى كان أفضل من جولة الذهاب”.
ليلة حزينة بعد الهزيمة وفترة عصيبة
واعتبر أن النادي يعيش أسوأ فترة في تاريخه وقال: “مرت علينا أيام صعبة خلال تعاقب مجالس الإدارات المختلفة؛ لكن لم تمر علينا أسوأ من هذه الفترة، أعتقد أننا في كابوس، أسرتي تهاتفني وتطالبني بالمال وأنا لا أملك شيئًا، أرسلت إليهم بعض النقود التي تحصّلت عليها، وسنعود إلى أسرنا بمبالغ لن تكفي إلّا النذر اليسير من الأساسيات”.
ويرى مصدرنا أن المَطالِب ببلوغ مرحلة المجموعات لم تتوافق مع الظروف التي يعيشها الفريق قائلًا: “كل مَن توقع تأهلنا؛ لا ريب أنه حالم، عشنا ظروفًا قاسية، الإعداد كان لأيامٍ معدودات والمدرب حديث عهد بالفريق، ونعاني أزمة مالية خانقة ونشعر بالقلق على أسرنا في البلاد بسبب الحرب التي نشبت منتصف أبريل/نيسان الماضي، لا يمكننا مقارعة أندية تفوقنا إمكانات مالية وجاهزية بدنية، اجتهدنا من أجل المحافظة على اسم النادي في المنافسات الخارجية؛ لكن الظروف لم تساعدنا، ومَن يَلُم أي لاعب؛ يظلمنا كثيرًا بكل تأكيد”.
واعتبر أن الوجود الإداري الضعيف مع الفريق اختلق أزمة ثقة بينهم والمسيّرين وقال: “نشعر وكأن مجلس الإدارة يهرب من مواجهتنا، البعثة في رواندا كانت بلا تمثيلٍ إداريٍّ بعد عودة رئيسها إلى القاهرة، وفي تنزانيا وصل أحد أعضاء المجلس وتركناه في دار السلام، ثم عدنا إلى كيغالي، ولم نجد سوى موظف بالنادي لنسأله عن المكافآت والرواتب الشهرية وتذاكر العودة إلى البلاد”.